تبادل الأسرى بين سوريا وإسرائيل.. وغموض حول هوية “الفتاة الإسرائيلية”!
أعلن النظام السوري، عن صفقة تبادل أسرى مع إسرائيل برعاية روسية، تشمل إطلاق سراح أسيرين سوريين مقابل فتاة إسرائيلية.
وقالت وكالة أنباء النظام “سانا”، اليوم الاثنين، إن “عملية التبادل تتم حالياً عبر وساطة روسية لتحرير السوريين نهال المقت وذياب قهموز الأسير السوري من أبناء الجولان السوري المحتل”.
وأضافت أن النظام السوري، سيطلق بالمقابل، سراح فتاة إسرائيلية دخلت إلى الأراضي السورية من منطقة القنيطرة بطريق “الخطأ”، واعتقلتها “الجهات المختصة السورية”، فيما لم يصدر أي تعليق من الجانب الإسرائيلي.
ولا تزال هوية الفتاة الإسرائيلية مجهولة، لاسيما أن النظام السوري وإسرائيل لم يعلنا سابقاً عن اعتقال إسرائيلية في سوريا، إضافة إلى أن إسرائيل تفرض رقابة صارمة قرب الحدود السورية، ولطالما اعتقلت سوريين لمجرد اقترابهم من السياج الشائك، وكان أحدثهم “راعٍ سوري”، مطلع الشهر الحالي.
وقهموز، المحكوم لمدة 14 عاماً، اعتُقل في عام 2016، إلى جانب شقيقيه وابن عمهم واثنين آخرين، وجميعهم من قرية الغجر في الجولان السوري المحتل، ووجهت لهم تهم التخابر مع “حزب الله” بهدف التجسس ومساعدة “عدو” في أوقات الحرب، وتهريب وتصدير أسلحة بدون إذن.
أما نهال المقت، شقيقة صدقي المقت، الأسير السابق في السجون الإسرائيلية، وتنحدر من مجدل شمس، وكان قد صدر بحقها حكم في حزيران الماضي، بالسجن ثلاث سنوات ودفع غرامة 1500 دولار.
وكانت إسرائيل، قد استعادت رفاة الجندي زخاريا باومل في 2019، بمساعدة روسية، ثم أطلقت بعد ستة أشهر سراح السوريين صدقي المقت وأمل أبو صلاح، كـ”بادرة حسن نية”.
وأمس الثلاثاء، دعت الحكومة الإسرائيلية إلى اجتماع طارئ لبحث قضية “ذات طابع إنساني”، في جلسة سرية لم يُكشف عن تفاصيلها.
وبحسب صحيفة “جيروزاليم بوست” الإسرائيلية، فقد طلب مسؤولون إسرائيليون من روسيا، “مساعدة إنسانية” في سوريا، دون توضيح ماهية “الطلب الإنساني”، فيما رجّحت مصادر إمكانية استعادة إسرائيل رفات جنديين إسرائيليين ربما عُثر عليهما في مقبرة مخيم “اليرموك” بدمشق.
المصدر: وكالات