أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان حرص بلاده على تقاسم المياه مع جيرانها مثل سوريا والعراق، رغم محدودية مواردها المائية.
جاء ذلك في كلمة الإثنين، خلال مراسم افتتاح جماعي لـ 363 منشأة أقامتها المديرية العامة لشؤون المياه، والتعريف بالمؤتمر الأول لـ “مجلس شورى المياه”، الذي تستعد تركيا لعقده.
ولفت الرئيس التركي خلال المراسم التي أقيمت بالمجمع الرئاسي في أنقرة، إلى أن “تركيا ليست دولة غنية من حيث الماء، بخلاف الاعتقاد السائد في المجتمع”.
وأوضح أن “تركيا دولة لديها هواجس بشأن المياه عند الأخذ بعين الاعتبار حجم الماء القابل للاستخدام بالنسبة للفرد.”
اقرأ أيضاً: الرئيس أردوغان: تركيا ستكون قاعدة إنتاج إقليمية للهواتف
ولفت إلى أن “تركيا مضطرة لتقاسم مواردها المائية المحدودة مع دولتين جارتين مثل سوريا والعراق”.
وأضاف: “لطالما أظهرنا الحرص اللازم فيما يتعلق بتلبية احتياجات جيراننا من الماء حتى اليوم، ولم نجعل مسألة المياه ورقة تهديد أو مساومة في علاقاتنا الثنائية في أي وقت”.
وأكد الرئيس أردوغان أن “تركيا ستواصل موقفها العادل في موضوع المياه”.
فيما شدد على ضرورة عدم إهدار المياه ودعا إلى استخدامها بالشكل الأمثل قائلا: “لا يوجد فرق بين حماية مياهنا وحماية وطننا من حيث الجوهر”.
من ناحية أخرى، أشار الرئيس التركي إلى أهمية مؤتمر مجلس شورى المياه الأول، الذي يجري العمل على تنظيمه في وقت تشهد فيها تركيا والعالم نقاشات معمقة بخصوص الماء.
وأعرب عن تمنياته بالنجاح للمؤتمر وثقته بأن يحقق مجلس المياه اسهامات هامة للاقتصاد التركي ولا سيما في قطاعي الزراعة والغذاء.
وشكر الرئيس أردوغان كافة الخبراء وممثلي القطاعات المعنية والشركاء الذين سيسهمون في إثراء المؤتمر من خلال أفكارهم ومقترحاتهم وخبراتهم.
اقرأ أيضاً: تركيا وطاجيكستان توقعان مذكرة تفاهم للتعاون بين البلدين
وقعت تركيا وطاجيكستان الإثنين، مذكرة تفاهم بشأن التعاون في عدد من المجالات خلال الفترة من العام 2021 وحتى 2023.
جاء ذلك في تصريحات لوزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، خلال مؤتمر صحفي عقده، مع نظيره الطاجيكي سراج الدين مهر الدين، بعد لقاء جمعهما ضمن زيارة يجريها للعاصمة دوشنبه.
وأشار تشاووش أوغلو إلى أنهما بحثا الخطوات الممكن اتخاذها مستقبلا لدفع العلاقات الثنائية قدما.
ولفت إلى تطور العلاقات بين تركيا وطاجيكستان في عدة مجالات، ومنها الاقتصاد والتجارة والثقافة والأمن والتعليم.
وذكر أن بلاده خامس أكبر بلد مستثمر في طاجيكستان، مؤكدا رغبة الشركات التركية في زيادة استثماراتها فيها.
اقرأ أيضاً: وزير تركي: مصنع “شاومي” سيجعل من بلادنا قاعدة لإنتاج الهواتف
ومن جهة أخرى، أوضح تشاووش أوغلو أنهم يعملون على رفع التأشيرة عن المواطنين الأتراك الراغبين بالقدوم إلى طاجيكستان خلال المرحلة القادمة.
وأعرب عن رغبة بلاده في دعم السلطات الطاجيكية لزيادة عدد الرحلات التي تنظمها الخطوط الجوية التركية إلى طاجيكستان.
ونوه إلى أن وزارتي خارجية البلدين وقعتا خلال اللقاءات التي جرت اليوم مذكرة تفاهم بشأن التعاون حول بروتوكول وبرنامج التعاون للفترة من العام 2021 إلى 2023.
وأضاف: “سنبذل معا قصارى جهدنا لتنفيذ برنامج التعاون المذكور بنجاح”.
وبيّن تشاووش أوغلو أن تركيا تولي أهمية كبيرة للتواصل في المنطقة، قائلًا: “ثمة العديد من المشاريع التي تنفذ وستنفذ، وتركيا تؤيد بقوة مشاركة طاجيكستان بشكل خاص في هذه المشاريع”.
اقرأ أيضاً: سيدّات تركيّات تستنفرن إمكاناتهن لمساعدة سوريّات في المخيمات
استنفرت مجموعة من السيدات في ولاية بورصة التركية، إمكاناتهن لمساعدة نساء سوريات بعد زيارتهن للمخيمات النازحين في مناطق عفرين واعزاز وإدلب.
جاء ذلك في إطار مشروع تطوعي، أشرفت عليه جمعية “خزمة” للعلم والثقافة بالتعاون مع هيئة الإغاثة الإنسانية التركية “İHH“، حيث قامت التركيات بزيارة مخيمات النازحين السوريين في عفرين، واعزاز وإدلب.
والتقت السيدات المتطوعات مع نظيراتهن السوريات في مخيمات النازحين، واستمعن إلى مشاكلهنّ ومعاناتهنّ.
وقدمت المتطوعات التركيات 5 آلاف طرد منظفات للسيدات السوريات، تضمنت منظفات ومستلزمات تعقيم وكمامات طبية، وغيرها من لوازم العناية الشخصية.
وقالت خديجة قبطان، رئيسة الفرع النسائي لـ”İHH” في بورصة، إن المساعدات المقدمة النازحين عادة ما تقتصر على المواد الغذائية وغيرها من الاحتياجات الأساسية.
اقرأ أيضاً: بالدعاء.. إرسال مساعدات إنسانية من ولاية “بورصة” التركية إلى سوريا
وأضافت أن المساعدات المذكورة، تهمل عادة احتياجات النساء من النازحين، ما يعرّضهن للإهمال.
وأوضحت أن المساعدات التي قدمتها المتطوعات التركيات، تضمنت مستلزمات خاصة بالنساء.
المصدر: الأناضول
