اقتصادمقالات

“المجتمع بلا إدارة كـالسفينة بلا رُبّـان”.. ماهو مفهوم الإدارة؟

الإدارة هي لعبة فكريّة وعمليّة تطبيقيّة لإتّخاذ القرارات التي تهدف إلى استخدام الموارد البشريّة والماديّة الموجودة في المنظمة، سواء كانت اقتصاديّة أو تعليميّة أو غيرها.

وهي عامل أساسي لنجاح هذه المنظمات أو حتى فشلها، وذلك يؤدي إلى تقدّم المجتمع أو تخلّفه. وقد عرّف بعض الإداريون مفهوم الإدارة على النحو التالي:

ذكر هولت الإدارة بأنّها: “العمليّة المتعلقة بالتخطيط، والتنظيم، والقيادة، والرقابة لكلّ من الموارد البشريّة والماديّة والماليّة والمعلومات في بيئة تنظيميّة معينة”.

وقال فريدريك تايلور أنّ الإدارة هي: ” المعرفة الصحيحة لما يُراد من الأفراد أن يؤدّوه، ثم التأكّد من أنهم يؤدّونه بأحسن وأرخص طريقة”.

أهميّة الإدارة

تُعتبر الإدارة الخط الفارق بين النجاح والفشل،حيث تعمل على تحقيق الأهداف المنشودة من خلال تنظيم وتنسيق الموارد دون هدر للمال والجهد والوقت.

تعمل الإدارة على إنشاء هيكل منظّم وسليم داخل المنظمة أو الشركة وتكمن أهميتها في القدرة على التكيّف مع التغيّرات والمصاعب المستجدّة.

كما أن الإدارة الفعالة تؤدّي إلى تحسين الإنتاج الاقتصادي وتلعب دور كبير في نسبة الرفاهية والإزدهار في المجتمع.

وظائف الإدارة

الوظائف الإداريّة الرئيسيّة هي:

• التخطيط: حيث يتمّ فيها تحديد الأهداف والموارد اللازمة والوسائل التي سيتمّ استخدامها، بالإضافة إلى تحديد الأعمال التي تؤدّي إلى تحقيقها.

• التنظيم: وهي عمليّة تتضمّن إنشاء الأقسام، والتنسيق في ما بينها؛ لتنفيذ الأعمال بطريقة فاعلة، بالإضافة إلى تحديد المهامّ.

تتضمّن هذه العمليّة عدّة عناصر مثل: تصميم الوظائف، إعداد الجداول الخاصّة بالعمل، التنسيق بين الأفراد والأقسام، إدارة الاجتماعات وإعداد الهيكل التنظيميّ للمُنظَّمة وغيرها.

• صنع وإتخاذ القرار: في هذه العمليّة يتم تحديد المشاكل واختيار أفضل بديل من البدائل التي يتم طرحها سابقاً ضمن معايير محددة ويجدر متابعة هذه العمليّة لمعرفة مدى صحة القرار ومستوى تحسينه للمشكلة.

• القيادة: هي عمليّة تأثير المدير في العاملين، حيث تُساعد على جعلهم يعملون جنباً إلى جنب كـفريق متكامل، وتتكون هذه العمليّة من عدّة نشاطات منها: التحفيز، التواصل، زيادة الدافعية، تشجيع الآراء، طرق التعامل وغيرها.

• الرقابة: حيث تتمّ متابعة التقدّم في العمل وتقيمه من حيث نسبة الجودة، التكلفة، الوقت، الدّقة وغيرها من المعايير.

خلاصة القول: إنّ الإدارة فن فكري، فـفكّر وانتقِ من يفكّر واعمل مع من يفكّر، وإلّا ستبقى سفينتكَ في لجّ البحار دون رُبّـان، دون وجهـة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة