الشرق الأوسطحوادث و منوعات

تركيا تدعو الساسة اللبنانيين إلى ضبط النفس

دعت وزارة الخارجية التركية، الخميس،، جميع الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس والامتناع عن أعمال العنف، على خلفية الاشتباكات التي وقعت اليوم في العاصمة بيروت.

وأعربت الخارجية التركية، في بيان، عن بالغ حزنها لمقتل أشخاص جراء إطلاق مجهولين النار على محتجين خلال مظاهرة في بيروت اليوم.

وجاء في البيان: “نتمنى أن يتم القبض على المسؤولين عن هذا الحادث الخطير وتقديمهم للعدالة في أسرع وقت ممكن”.

وتابعت: “ندعو جميع الأطراف اللبنانية إلى ضبط النفس والامتناع عن أعمال العنف حتى لا تتكرر مثل هذه الحوادث مرة أخرى”.

اقرأ أيضاً: روسيا تدعو لبنان إلى ضبط النفس

دعت روسيا، الجمعة، الساسة اللبنانيين إلى ضبط النفس والعمل البناء لاحتواء التصعيد الأخير في البلاد.

جاء ذلك في بيان صدر عن وزارة الخارجية الروسية تعقيبا على سقوط قتلى وجرحى في أحداث الطيونة (غربي بيروت)، ونشره موقع روسيا اليوم.

وأعربت الوزارة الروسية عن “قلقها البالغ إزاء تصعيد التوترات السياسية في لبنان”.

وجاء في البيان: “نأمل أن تتمكن حكومة نجيب ميقاتي، التي جرى تشكيلها بصعوبات ملموسة، من التصدي لهذا التحدي الخطير ومنع استمرار تدهور الوضع في البلاد”.

وأضاف البيان “ندعو جميع الساسة في لبنان إلى ضبط النفس وتوخي الحكمة والعودة إلى العمل البناء بما يخدم مصلحة حل المسائل الحالية المطروحة على الأجندة الوطنية، استنادا إلى الاحترام المتبادل والتوافق، دون أي تدخل خارجي”.

وصباح الجمعة، أعلن “الصليب الأحمر” اللبناني مقتل 7 أشخاص وإصابة أكثر من 30 آخرين في حصيلة شبه نهائية لأحداث الطيونة (غربي بيروت).

اقرأ أيضاً.. الرئاسة اللبنانية: قاضي تحقيق انفجار المرفأ لم يطلب التنحي

نفت الرئاسة اللبنانية، الجمعة، طلب القاضي طارق بيطار المحقق العدلي في انفجار مرفأ بيروت، التنحي عن النظر في القضية.

وقالت الرئاسة اللبنانية، في تغريدة عبر حسابها على تويتر: “نفى مكتب الإعلام برئاسة الجمهورية مزاعم اتصال المحقق العدلي القاضي طارق بيطار بالرئيس ميشال عون لإعلامه برغبته في التنحي عن التحقيق في جريمة مرفأ بيروت”.

وأضافت: “هذا الخبر مختلق ولا أساس له من الصحة، لاسيما وأنه لم يتم أي تواصل بين الرئيس عون والقاضي بيطار”.

والخميس، وقعت مواجهات مسلحة في منطقة الطيونة الواقعة بين منطقة الشياح ذات الأغلبية الشيعية ومنطقة عين الرمانة – بدارو ذات الأغلبية المسيحية، واستمرت تلك المواجهات نحو 5 ساعات.

وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لجماعة “حزب الله” وحركة “أمل” (شيعيتان) للتنديد بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.

واتهمت جماعة “حزب الله” وحركة “أمل” “مجموعات مسلحة” تابعة لحزب “القوات اللبنانية” بزعامة سمير جعجع، بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال المظاهرة، وهو ما نفته الأخيرة ووصفت الاتهامات بـ”الباطلة”.

وفي 4 أغسطس/ آب 2020، وقع انفجار هائل في المرفأ، ما أودى بحياة 218 شخصا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية هائلة، جراء تخزين نحو 2750 طنا من مادة “نترات الأمونيوم” مصادرة منذ عام 2014.

اقرأ أيضاً: اشتباكات بيروت تعيد شبح “الحرب الأهلية” إلى لبنان

أعادت الاشتباكات الدامية التي شهدتها العاصمة بيروت، شبح “الحرب الأهلية” إلى ذاكرة اللبنانيين مجددا عقب أكثر من 3 عقود على انتهائها.

والخميس، أطلق مجهولون النار بكثافة في منطقة الطيونة (مختلطة بين شيعة ومسيحيين) على مؤيدين لـ”حزب الله” وحركة “أمل” (شيعيتان)، خلال مظاهرة منددة بقرارات القاضي طارق البيطار، المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت.

وأسفرت الاشتباكات الدامية عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 32 آخرين، بينهم اثنان في حالة حرجة، وفق وزارة الصحة اللبنانية.

بطلقات رصاص وقذائف صاروخية استمرت على مدى 5 ساعات متواصلة، وجد اللبنانيون أنفسهم محاصرين داخل المنازل والمحال التجارية في منطقة الطيونة بالعاصمة بيروت.

وتعد المنطقة إحدى خطوط التماس القديمة في زمن الحرب الأهلية في لبنان، والتي استمرت 15 عاماً بين عامي 1975 و1990، وراح ضحيتها 150 ألف قتيل و300 ألف جريح.

وقال “أبو فادي” المقيم في الطيونة: “عشنا في تلك الساعات القليلة أحساس أقسى وأصعب من زمن الحرب الأهلية”.

وأضاف: “انهمرت طلقات الرصاص والقذائف الصاروخية فوق رؤوسنا كالأمطار في ليال الشتاء، وانتشر القناصة بشكل مكثف، ما أجبر الجميع على الاختباء داخل المنازل والمحال التجارية”.

فيما روت المواطنة “نادية” عن تعرضها لصدمة نفسية كبيرة، قائلة: “ما حدث من اشتباكات جاء ليزيد نكباتنا وهمومنا في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة”.

وأضافت: “الناس تعبت جداً ولم تعد تحتمل اضطرابات أمنية تزيد من الجوع والحرمان الذي ترزح تحته منذ أكثر من عامين”.

بدوره كان “حسّان” في عمله صباحاً أثناء وقوع الأحداث، إذ وجد نفسه فجأة مع زملائه في مواجهة الموت بعد أن اخترقت طلقات الرصاص جميع نوافذ مكاتب العمل من كل جانب.

وقال حسان: “الرصاص من كافة الأحجام طال كافة أرجاء مكاتب العمل واخترق نوافذ وشرفات المبنى وأحدث أضراراً مادية فادحة”.

بينما حالت الاشتباكات الدامية دون وصول “شادي” إلى منزل عائلته للاطمئنان عليهم.

وقال شادي: “كنت في طريقي لمنزل عائلتي للاطمئنان عليهم، لكن سرعان ما بدأ إطلاق النيران واشتدت عمليات القنص والاشتباكات وتحول المشهد فجأة إلى حرب شوارع”.

واتهمت جماعة “حزب الله” وحركة “أمل”، “مجموعات مسلحة” تابعة لحزب “القوات اللبنانية” (مسيحي) بزعامة سمير جعجع، بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال المظاهرة، وهو ما نفته الأخيرة ووصفت الاتهامات بـ”الباطلة”.

وكان المحقق العدلي في القضية طارق البيطار ادعى في 2 يوليو / تموز الماضي على 10 مسؤولين وضباط، بينهم نائبان من “أمل” هما علي حسن خليل وغازي زعيتر (وزيران سابقان) ورئيس الحكومة السابق، حسان دياب.

إلا أن تلك الادعاءات رفضتها بعض القوى السياسية اللبنانية من بينها “حزب الله” حيث اعتبر زعيمها حسن نصر الله، الإثنين، أن عمل البيطار “فيه استهداف سياسي ولا علاقة له بالعدالة”.

وفي 4 أغسطس/ آب 2020، وقع انفجار هائل في المرفأ، ما أودى بحياة 217 شخصا وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، فضلا عن أضرار مادية هائلة في أبنية سكنية وتجارية هائلة، جراء تخزين نحو 2750 طنا من مادة “نترات الأمونيوم” مصادرة منذ عام 2014.

ومنذ نحو عامين يعاني لبنان أزمة اقتصادية حادة تسببت بتدهور قيمة العملة المحلية مقابل الدولار، وانخفاض حاد في احتياطي العملات الأجنبية لدى المصرف المركزي. –

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة