أخبارأخبار العالم

أردوغان يغادر توغو متجها إلى نيجيريا

غادر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان العاصمة التوغولية لومي، متجها إلى نيجيريا المحطة الأخيرة في جولته الإفريقية.

وأفادت الأناضول، كان في وداع الرئيس التركي في المطار، رئيس جمهورية توغو، فور غناسينغبي.

وقبيل مغادرته لومي، عقد الرئيس أردوغان لقاءين ثنائيين منفصلين مع نظيريه الليبيري جورج ويا، والبوركيني كريستيان كابوري.

وبدأ أردوغان، الأحد، جولة إفريقية تشمل أنغولا وتوغو ونيجيريا وتستمر حتى 20 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، وتحمل الجولة أهمية كبيرة لتعاون تركي جديد في إفريقيا.

ويرافق الرئيس التركي في زيارته؛ عقيلته أمينة أردوغان، ووزراء الخارجية مولود تشاووش أوغلو، والطاقة والموارد الطبيعية فاتح دونماز، والدفاع خلوصي أكار، والتجارة محمد موش، إضافة لمتحدث “حزب العدالة والتنمية” عمر جليك، ونائب رئيس الحزب إفكان آلا، ورئيس دائرة الاتصال بالرئاسة فخر الدين ألطون، ومتحدث الرئاسة إبراهيم قالن.

إقرأ أيضا: أنقرة..تقرير المفوضية الأوروبية بشأن تركيا يتسم بازدواجية معايير

قالت الخارجية التركية إن تقرير المفوضية الأوروبية بشأن تركيا أغفل التزامات الاتحاد الأوروبي تجاهها باعتبارها دولة مرشحة لنيل العضوية، واتسم بازدواجية معايير مجددا.

ووفقا للأناضول، جاء ذلك في بيان للوزارة، الثلاثاء، حول تقرير المفوضية بشأن تركيا، الذي صدر اليوم في إطار تقاريرها السنوية بشأن الدول المرشحة للانضمام إلى الاتحاد.

ولفتت إلى أن التقرير الذي ينطوي على ازدواجية معايير ويتجاهل مسؤوليات الاتحاد، يأتي في وقت تحرص فيه تركيا على تشكيل أجندة سياسية إيجابية مع الجانب الأوروبي واحياء الحوار رفيع المستوى بين الطرفين.

وأعربت الوزارة عن رفضها لما تضمنه التقرير من آراء مجحفة بشأن مكافحة تركيا للإرهاب.

ولفتت إلى عدم مراعاة التقرير التحديات التي تواجهها تركيا، والتهديدات التي تشكلها تنظيمات إرهابية مثل “بي كا كا/ ب ي د/ ي ب ك”، و”غولن” و”داعش”.

وأكدت أن هذه المقاربة لا تخدم سوى الجهات المتطرفة المناهضة للاتحاد الأوروبي وتركيا، في أوروبا.

كما رفضت الوزارة تضمين أطروحات يونانية – رومية غير متسقة ومنحازة في قضايا لا تدخل في اختصاص الاتحاد الأوروبي، في التقرير، فيما يتعلق بقضايا شرقي المتوسط وإيجه وقبرص.

ولفتت إلى أنه بالرغم من دعوات تركيا لتحديث اتفاق 18 مارس/آذار 2016 بكافة أبعاده، فإن التقرير تناول فقط جانب الهجرة من الاتفاق (الجوانب الأخرى تتعلق بقضايا مثل إلغاء تأشيرة الدخول للمواطنين الأتراك).

و أشارت إلى أنه رغم إشادة التقرير بجهود تركيا (فيما يخص ملف المهاجرين غير النظاميين) إلا أنه لم يتطرق إلى مسؤوليات الاتحاد.

وأكدت أنه لا يمكن القبول برغبة الاتحاد في تطوير علاقات قائمة على مصالح آنية مع تركيا في مجالات معينة، تخدم مصالح الجانب الأوروبي فقط.

وشددت على مواصلة تركيا التمسك بخيارها الاستراتيجي الرامي للعضوية في الاتحاد الأوروبي.

واستشهدت باستراتيجية الإصلاح القضائي، وخطة عمل حقوق الانسان، وخطة العمل الوطنية من أجل الانضمام للاتحاد الأوروبي، والمصادقة على اتفاق باريس للمناخ، كأمثلة ملموسة على رغبة تركيا في المضي قدما على طريق عضوية الاتحاد.

ودعت الوزارة الاتحاد الأوروبي إلى عدم النظر إلى تركيا من منظور المصلحة الآنية، ومراعاة المصالح المشتركة العامة بين الجانبين، باعتبارها دولة مرشحة مفاوضة للانضمام إلى الاتحاد، والايفاء بتعهداته، مؤكدة أن ذلك سيكون لمصلحة الجميع.

وتضمن تقرير المفوضية الأوروبية الذي صدر الثلاثاء، انتقادات مكررة لتركيا في مواضيع مثل الديمقراطية، والحقوق الأساسية، والقضاء، على غرار تقارير أعوام سابقة، في حين احتوى عبارات إيجابية بشأن مواضيع مثل سياسات الهجرة والاقتصاد والمناخ.

إقرأ أيضا: سفير تركيا بنيجيريا: نتطلع لتعزيز تعاوننا في الصناعات الدفاعية

قال سفير أنقرة لدى أبوجا هدايت بيرقدار إنهم يتطلعون لتعزيز الحوار بين تركيا ونيجيريا في المواضيع السياسية وملفات الطاقة والتعاون في مجال الصناعات الدفاعية.

وأفادت الأناضول، تحدث السفير بيرقدار عن العلاقات التركية-النيجيرية التي تطورت كثيراً في السنوات الأخيرة وعن انعكاسات ذلك على التعاون بين البلدين.

ولفت بيرقدار إن العلاقات التركية النيجيرية لها تاريخ عريق يعود إلى عهد الدولة العثمانية عندما أسست علاقات تجارية مع إمبراطورية كانم-بورنو.

وأضاف أن العلاقات بين البلدين اليوم أصبحت جيدة جداً ومتعددة الجوانب وهناك تعاون في عديد من المجالات مثل الاقتصاد والطاقة والصناعات الدفاعية والعلاقات الإنسانية فضلاً عن العلاقات السياسية.

وأوضح بيرقدار أن أرقام التجارة بين البلدين العام الماضي تظهر أن نيجيريا هي الشريك التجاري الأول لتركيا في دول جنوب الصحراء الكبرى.

وأضاف: “بالنظر إلى إمكانات البلدين نرى أن هذه الأرقام لا تزال غير كافية. وهدفنا هو رفع حجم التبادل التجاري وتعزيز الحوار والتعاون بين البلدين في المجالات السياسية والاقتصادية والصناعات الدفاعية”.

– ننتظر تضامنا أكثر في الكفاح ضد تنظيم غولن الإرهابي

وأشار بيرقدار إلى أن التحدي الأكبر أمام تطوير العلاقات بين البلدين ورفعها للمستوى المطلوب هو انتظار أنقرة إظهار الحكومة النيجيرية تضامناً أكثر في مكافحة تنظيم “غولن” الإرهابي.

وأضاف أن السلطات النيجيرية أصبحت-خاصة في الفترة الأخيرة- أكثر وعياً في التصرف مع تنظيم غولن، مؤكداً أن تركيا ستواصل بذل الجهد حتى تطهير نيجيريا من هذه التنظيم الذي يسعى لاحتلال مكانة في البلاد عبر الرشوة والفساد واستغلال النية الحسنة للشعب النيجيري.

ولفت بيرقدار لوجود حماس كبير في نيجيريا لزيارة الرئيس أردوغان كونها أول زيارة تركية رفيعة المستوى منذ آخر زيارة أجراها أردوغان عام 2016.

وذكر أن أردوغان ونظيره النيجيري محمد بخاري تجمعهما علاقة صداقة وطيدة وأنهما أجريا ثلاث اتصالات هاتفية العام الجاري.

وأضاف أن أردوغان سيبحث مع بخاري خلال الزيارة العلاقات الثنائية إلى جانب التطورات الإقليمية والدولية التي تهم البلدين.

وأوضح أن أردوغان سيشارك في منتدى الأعمال التركي-النيجيري بمشاركة عدد من رجال الأعمال النيجيريين، كما سيفتتح مركز يونس أمره الثقافي التركي الذي سيبدأ أنشطته في العاصمة أبوجا.

وأشار إلى أن زيارة أردوغان لنيجيريا ستكون سببا في إكساب علاقات البلاد زخماً إضافياً وتوقيع اتفاقيات مهمة بين البلدين.

وأكد بيرقدار على أن تركيا تتمتع بسمعة طيبة جداً في كل دول إفريقيا وفي مقدمتها نيجيريا وأن المنتجات التركية تحظى بمكانة مهمة في السوق الإفريقية لثقة الناس في جودتها وخاصة منتجات قطاع الإنشاءات، والأثاث، والمنسوجات.

وأشار إلى أن قطاعي الإنشاءات في البنية التحتية والصناعات الدفاعية يحظيان باحترام كبير في نيجيريا.

وأضاف أن هناك ردود فعل سلبية في نيجيريا تجاه البضائع الصينية لقلة جودتها وأن نيجيريا بدأت البحث عن مورودين جدد في كافة المجالات مع تفشي وباء كوفيد-19 وكانت تركيا هي الاختيار الأمثل بالنسبة لها في كل القطاعات.

ولفت إلى أن شركة الخطوط الجوية التركية وأنشطتها في نيجيريا كانت من العوامل المساعدة على زيادة السمعة الطيبة لتركيا هناك إضافة إلى مفهوم رابح-رابح الذي تتبعه تركيا في علاقاتها مع الدول الإفريقية.

– فرص كبيرة لرجال الأعمال الأتراك في نيجيريا

وأكد بيرقدار أن نيجيريا تعد سوقاً مهمة للمصدرين والمستثمرين الأتراك كونها أكبر اقتصاد في إفريقيا وأكبر بلدان القارة من حيث عدد السكان.

وأشار إلى وجود اهتمام كبير في نيجيريا بقطاعات البنية التحتية، والمقاولات، والأثاث، والمنسوجات في تركيا، وإلى وجود إمكانات وقدرات كبيرة لدى نيجيريا في مجالي الطاقة والتعدين يمكن لتركيا الاستفادة منهما.

ولفت إلى أنه يبذل جهداً كبيراً لتحقيق استثمارات تركية في قطاع الصحة في نيجيريا.

وأوضح أن الكثير من سكان نيجيريا البالغ عددهم 206 ملايين يفضلون السفر للعلاج بالخارج نظراً لعدم كفاءة الخدمات الصحية ببلادهم وأن تكلفة ذلك تُقدر 2 مليار دولار سنوياً وأن هذه فرصة يجب على رجال الأعمال الأتراك ألا يفوتونها.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة