عرب رئيس المجلس الرئاسي في البوسنة والهرسك، ميلوراد دوديك، عن شكره لتركيا لدعمها بلاده خلال جائحة كورونا، مشيرا أن العلاقات الثنائية بين البلدين “ينبغي أن تكون مثالا يحتذى به من الجميع”.
جاء ذلك في كلمة له، الثلاثاء، خلال مؤتمر صحفي مشترك مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، في العاصمة أنقرة.
وأضاف دوديك، أنه خلال الجائحة كانت تركيا وسلوفينيا أكثر الدول مساعدة للبوسنة والهرسك، مضيفا “للأسف في ظل هذا النظام العالمي لم نتمكن حتى الآن من توفير اللقاحات المضادة لكورونا”.
وتابع: “أشكر تركيا على تقديمها المساعدة للبوسنة والهرسك خلال جائحة كورونا”.
وحول تحقيق السلام في البلقان، أشار دوديك إلى ضرورة اتخاذ حرص الرئيس أردوغان لتحقيق السلام قدوة في المنطقة بأسرها، مضيفا: “تعلمنا من الرئيس رجب طيب أردوغان أنه ينبغي للجميع مساعدة بعضهم البعض وعدم إزعاج الآخرين”.
وأوضح أن مشروع “السيل التركي” لنقل الغاز الطبيعي الروسي إلى كل من تركيا ودول جنوب وشرق أوروبا، وصل إلى صربيا وأن البوسنة والهرسك مهتمة بنقل الغاز إلى أراضيها.
اقرأ أيضاً: الرئيس التركي يستقبل رئيس المجلس الرئاسي بالبوسنة والهرسك
وأشار دوديك إلى ضرورة تنفيذ مشروع الطريق السريع بين العاصمة البوسنية سراييفو والعاصمة الصربية بلغراد، إلى جانب مشروع السيل التركي.
وأضاف “لولا مبادرة الرئيس رجب طيب أردوغان لكانت البوسنة قد توقفت ولم تتمكن من استكمال المشروع.. جهود الرئيس أردوغان ومبادرته ستساهم بشكل كبير في تحقيق المشروع”.
واعتبر أن مشروع الطريق السريع يعد من أهم مشاريع البوسنة والهرسك، لأنه يلغي جميع الحدود ويساهم بشكل كبير في اقتصاد البلاد.
وأكد دوديك أن بلاده تدعم وتقف إلى جانب تركيا “الصديق الكبير” في مواجهة الإرهاب وفي الكوارث الطبيعية، مشيدا بمواقف تركيا الداعمة للبوسنة والهرسك.
اقرأ أيضاً: بدعم تركي.. افتتاح مدرستين في “تل أبيض” السورية
أثمرت جهود مشتركة لمركز الدعم المعني بسوريا التابع لولاية شانلي أورفة التركية ومؤسسة “أمة كير” الباكستانية، بافتتاح مدرستين في منطقة تل أبيض شمالي سوريا.
واُفتتحت المدرستان الابتدائيتان، “عين العروس” في مدينة تل أبيض و”حسن العيسى” في بلدة سلوك، إثر الانتهاء من عمليات الترميم والصيانة، ضمن إطار حملة “التنمية في التعليم” التي تقودها تركيا في المنطقة.
وشارك في مراسم الافتتاح والي شانلي أورفة عبدالله أرين، ونائبه أوغوز أردي أتاك، ورئيس المجلس المحلي لتل أبيض وائل الحمدو.
وتقدم أرين في حديث له، بالشكر لجميع المؤسسات والأشخاص الذين بذلوا الجهود في عمليات الترميم والصيانة.
وقال سامر الحمدو، مدير التربية في تل أبيض، إن المدرستين تضمان 28 صفا دراسيا.
وأكد أنهم سيعملون على إعادة تأهيل جميع المدارس بالمنطقة في المرحلة القادمة، من خلال صيانتها لتصبح أفضل من ذي قبل.
وتوجد في الوقت الراهن 282 مدرسة في تل أبيض تقدم خدماتها التعليمية لـ 28 ألف طالب.
تجدر الإشارة إلى أن مؤسسة “أمة كير” الباكستانية (Ummah Care Foundation) تتخذ من بريطانيا مقرا لها، وتعمل في المجال الإغاثي.
وفي 9 أكتوبر/تشرين الأول 2019، أطلق الجيش التركي بمشاركة الجيش الوطني السوري، عملية “نبع السلام” شرق نهر الفرات شمالي سوريا، لتطهيرها من إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا” و”داعش”، وإنشاء منطقة آمنة لعودة اللاجئين السوريين إلى بلدهم.
وتمكنت تركيا من تحرير مدينتي تل أبيض (بمحافظة الرقة)، ورأس العين (بمحافظة الحسكة) من الإرهابيين خلال العملية، ولا تزال جهودها متواصلة لحماية المدنيين شمالي سوريا، وتوفير حياة كريمة لهم.
المصدر: الأناضول
