طب وصيدليةلايف ستايل

أشعة الشمس.. فوائدها وأضرارها

تعد الشمس سيف ذو حدّين إذ أنها شيء مهم وأساسي في حياتنا ومفيد لعظامنا وبشرتنا، وبنفس الوقت هي عامل مضر إذا تعرضنا لها بكميات كبيرة وبأوقات معينة، فلا نستطيع الحصول على فيتامين D، إلا إذا تعرضنا للشمس بكميات متفاوتة ولكن ضمن أوقات الصباح الباكر.

التعرض السليم لأشعة الشمس له فوائد عديدة تبدأ من تحفيز إنتاج فيتامين D في الجسم وتقوية جهاز المناعة وتمتد الى الوقاية من السرطانات، تعرفوا معنا على المزيد من فوائد أشعة الشمس:

  • أشعة الشمس مفيدة جدا لنمو العظام وتقويتها، إذ باعتبارها محفز لإنتاج فيتامين D الذي يساعد الجسم على امتصاص الكالسيوم من الطعام. ولمنع كسور العظام وهشاشتها.

اقرأ أيضاً:20 دقيقة من التمارين الرياضية في المنزل

  • تعزيز جهاز المناعة وتقويته، إذ أن التعرض لأشعة الشمس يحفز إنتاج خلايا الدم البيضاء المهمة لوظيفتها الرئيسية في تعزيز مناعة الجسم ومقاومته، كما ووجد بأن أشعة الشمس تقتل بعض أنواع البكتيريا الضارة للإنسان.
  • التعرض لأشعة الشمس الكافي والغير مبالغ فيه يقي الجسم من العديد من السرطانات، وبالأخص سرطان الثدي والأمعاء، وسرطان المثانة وسرطان المعدة.
  • التعرض لأشعة الشمس وبالذات لمرضى ضغط الدم المرتفع يساعد في خفض الضغط لديهم بشكل ملحوظ.
  • أكدت الدراسات والأبحاث العلميّة بأن التعرض لأشعّة الشمس يخفض نسبة الكولسترول . والتعرّض لأشعّة الشمس تعمل على الوقايةِ من داء السكري.
  • تعمل أشعّة الشمس على الوقاية من مرض الزهايمر أو النسيان، ويرجح العلماء بأنّ تعرّض الإنسان لأشعّة الشمس يقلّل من خطورة الإصابة بهذا المرض، لهذا نجد أن الإصابة بهذا المرض تقل نسبياً في المناطق الحارة.
  • تساعد أشعة الشمس في تليين المفاصل المتصلبة، وتسخين العضلات، وهذا الأمر يؤدّي إلى الشعور بالراحة خاصّة من أوجاع التهاب مرض المفاصل.
  • أثبتت دراسات علمية أجريت في تركيا بأنّ النساء اللواتي يتعرضن لأشعة الشمس لأقل من ساعة بشكل يومي يؤخرن سنّ اليأس لديهن لعدّة سنوات.
  • الوقاية من الاكتئاب وعلاجه، تعرضنا لأشعة الشمس يعمل على زيادة إفراز هرمون السيروتونين المعروف بهرمون السعادة في الجسم  وبالتالي تخفيض نسبة حدوث الاكتئاب وتقلب المزاج واضطراباته والإحساس بالرضا، خاصة إذا كان التعرض لأشعة الشمس مصحوبا بممارسة التمارين الرياضيّة.

أضرار أشعة الشمس

تذكر منظمة الصحة العالمية أن هناك سبعة أضرار رئيسية للأشعة فوق البنفسجية القادمة مع أشعة الشمس، وهي:

  • حروق الشمس.
  •  تغيرات تسمير البشرة.
  •  شيخوخة الجلد الضوئية.
  •  سرطان الجلد.
  •  البقع الشمسية.
  • تلف أجزاء من العين.
  •  تدهور قوة مناعة الجسم.

إضافة إلى العوامل الجينية الوراثية، يُعتبر التعرض المزمن والمفرط للأشعة فوق البنفسجية أحد الأسباب المهمة في نشوء سرطان الجلد. وهناك عدة آليات لذلك، من أهمها تسبب الأشعة فوق البنفسجية في أشكال متعددة من التلف والتغيرات داخل برمجة وتركيب الحمض النووي لخلايا الجلد، ما قد يؤدي إلى تحولها إلى خلايا سرطانية. 

اقرأ أيضاً: الواقي الشمسي.. كيف تختارين الأنسب لبشرتك؟

والآلية الأخرى عبر إضعاف تلك النوعية من الأشعة لقوة جهاز مناعة الجسم، ما قد يُضعف قدرة الجسم في السيطرة على الخلايا السرطانية والقضاء عليها.

والشيخوخة الضوئية، تعني الظهور المبكر لعلامات الترهل والبقع وخشونة الجلد على الإنسان جراء تكرار وطول التعرض للأشعة ما فوق البنفسجية عبر السنوات. 

وسبب حصول هذه التغيرات الجلدية هو أن التعرض المتكرر للأشعة فوق البنفسجية يؤدي إلى تحلل ألياف الجلد من نوع كولاجين Collagen وإلاستين Elastin. 

وضعف هذه الألياف يُفقد مكونات الجلد ترابطها ونضارتها، وبالتالي يظهر الترهل والخشونة على بنية ملمس الجلد. هذا بالإضافة إلى تسبب التعرض للأشعة فوق البنفسجية إلى ظهور بقع داكنة على المناطق الجلدية المتعرضة بشكل أكبر لها.

مع التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية، يحصل ضعف مؤقت في قوة مناعة الجسم، وهناك عدة مظاهر لهذا الضعف، مثل ارتفاع احتمالات الإصابة بنزلات البرد أو التهابات الأذن أو الإسهال أو سهولة ظهور الالتهابات الجلدية الميكروبية وغيرها.

أنواع الأشعة فوق البنفسجية ووسائل متعددة للوقاية منها

يؤدي التعرض المفرط للأشعة فوق البنفسجية إلى حروق الشمس وتغير لون الجلد نحو لون أغمق، أما التعرض لها لمدد زمنية أطول وبشكل متكرر فيؤدي إلى شيخوخة الجلد (الشيخوخة المبكرة) وترهله والإصابة بسرطان الجلد.

اقرأ أيضاً: ماهي أسباب تجاعيد الوجه وطرق علاجها؟

ووفق مقدار طول الموجة، ثمة ثلاثة أنواع من الأشعة فوق البنفسجية.

أطولها نوع إيه UVA.

نوع بي UVB.

نوع سي UVC.

جميعها تأتي من الشمس مع حزمة الأشعة الشمسية، ولكن طبقة الأوزون تعمل على صد كل أشعة نوع «سي» فوق البنفسجية ومعظم أشعة نوع «بي» فوق البنفسجية، وبالتالي يصل إلى سطح الأرض كل أشعة نوع «إيه» فوق البنفسجية وقليل من أشعة نوع «بي» فوق البنفسجية. 

وتجدر ملاحظة أنه حتى في الأيام التي تتلبد السماء فيها بالغيوم، ينفذ من خلالها أكثر من 80٪ من الأشعة ما فوق البنفسجية وتصل بالتالي إلى سطح الأرض.

ماذا يحدث للجسم عند التعرّض لأشعة الشمس؟

عند تعرض الجلد لأشعة الشمس، تصل أشعة نوع «بي» فوق البنفسجية إلى طبقة البشرة فقط، أي إنها لا تتغلغل إلى الطبقات الأعمق في الجلد. والسبب أن طول موجة أشعة «بي» فوق البنفسجية قصير، وبالتالي تصل فقط إلى طبقة البشرة ولا تستطيع تجاوزها للوصول إلى طبقة الأدمة التي تحتها. 

اقرأ أيضاً: نصائح هامة للحفاظ على البشرة

ولكن لأن نوع أشعة «إيه» فوق البنفسجية لديه موجة أطول، فهو بالتالي قادرة على اختراق طبقة البشرة والوصول إلى عمق طبقة الأدمة.

ولأن الأشعة فوق البنفسجية عالية الطاقة، فهي عالية الضرر متى ما اخترقت البشرة وصلت إلى نواة خلايا الجلد، ما يعني إن تأثيراتها على سلامة الحمض النووي أكبر، وبالتالي ترتفع احتمالات أن تتسبب باضطرابات في انقسام الخلايا، تبعا للتغيرات في الحمض النووي لها، وعليه، ارتفاع احتمالات حصول الأورام السرطانية.

العوامل المؤثرة على الأشعة فوق البنفسجية

وهناك عدة عوامل ترفع من درجة أضرار الأشعة فوق البنفسجية:

· نوع الجلد.

· طول مدة تعرض الجلد للأشعة فوق البنفسجية.

· وقت التعرض لها في اليوم مهم، وعادة ما تكون كمية الأشعة ما فوق البنفسجية أعلى في فترة ما بين العاشرة صباحا والرابعة من بعد الظهر.

· كما ترتفع كمية الأشعة فوق البنفسجية في المناطق الاستوائية المشمسة، وكذلك مناطق المرتفعات الجبلية، والمناطق ذات درجات الحرارة المرتفعة، وأيضاً في المناطق التي تكسوها الثلوج البيضاء. كما يتأثر بها بشكل أعلى كل من الأطفال الصغار وكبار السن والمصابين بالأمراض المزمنة كالسكري وضعف الكلى وضعف الكبد.

اقرأ أيضاً: حب الشباب والبقع والبثور.. نصائح للحصول على بشرة صحية!

· تقليل فترة التعرض لأشعة الشمس، فإن وسائل الوقاية من الأشعة الشمسية، والأشعة فوق البنفسجية على وجه الخصوص، تشمل الحرص على ارتداء ملابس تغطي أكبر مساحة ممكنة من الجلد والحرص على تغطية الرأس بقبعة ذات مظلة دائرية على الجوانب كافة، أي تغطي بظلالها الرقبة والوجه.

الوقاية من أشعة الشمس

ويعتبر وضع مستحضرات حجب أشعة الشمس الكيميائية، أو «صن سكرين»، إحدى الوسائل التي أثبتت جدواها في الحماية من الآثار الصحية السلبية لأشعة الشمس. والمهم انتقاء نوع صن سكرين الذي يحتوي «معامل الحماية من الشمس» SPF أعلى من 30، وأن يكون مفعوله ذا طيف واسع Broad Spectrum ضد أنواع الأشعة فوق البنفسجية، ومن النوعية المقاومة للماء كي يبقى لفترة أطول عند تبلل الجسم، وأن يتم دهن جميع مناطق الجلد التي لا تغطيها الملابس، ووضع مستحضر صن سكرين قبل 15 دقيقة من التعرض لأشعة الشمس.

وأخيراً احرص على عدم الجلوس لفترة طويلة تحت أشعة الشمس بشكل مباشر في فصل الصيف، حتى لا تعاني من الصداع الحاد أو العطش أو الإصابة بالدوار والغثيان.

يمكنك الجلوس تحت أشعة الشمس لمدة تصل إلى 20 دقيقة 3 مرات أسبوعياً لأخذ الكمية الكافية من فيتامين D.

اقرأ أيضاً:فوائد عصير الليمون الصحية والجمالية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة