أخبارأخبار العالمالشرق الأوسط

خلال عشر سنوات.. كافة إمكانات تركيا لمساعدة السوريين

كانت تركيا وما تزال، الداعم الأكبر للمدنيين بسوريا منذ اندلاع الحرب فيها في مارس/آذار 2011، وذلك عبر تسخير كافة إمكاناتها ومساعداتها لهم، إلى جانب إمكانات وجهود منظمات المجتمع المدني فيها.

وتعد جهود تركيا في تقديم المساعدات الإنسانية، نموذجاً يحتذى به في كل أنحاء العالم.

وقال منسق وقف الديانة التركي بسوريا، محمود تمللي، إنهم يواصلون أنشطتهم لتقديم المساعدة للسوريين في عدة مجالات كالتعليم والصحة والغذاء والمأوى.

وأوضح تمللي أنهم يبنون منازل بالمنطقة في إطار “مشروع منازل الخير”، وأنهم قد انتهوا من بناء 1750 منزلا، وتم تسليمها للمحتاجين، بينما لا تزال الأعمال مستمرة لبناء 1700 منزلا إضافيا.

وأكد تمللي أنهم يخططون لبناء أكثر من 9 آلاف منزل وتقديمها للعائلات المحتاجة، وأنهم يقدمون الدعم الطبي والدوائي للمقيمين في المخيمات من خلال فحصهم أسبوعيا من قبل أطباء متطوعين.

وذكر تمللي أنهم مستمرون في العمل على تقديم الدعم في المناطق التي شهدت عمليات “درع الفرات” و”نبع السلام” و”غصن الزيتون” بالإضافة إلى منطقة إدلب، وأنه يتم توزيع 114 ألف رغيف خبز، و15 ألف وجبة ساخنة يوميا، إضافة إلى تخصيص محل لتقديم الملابس مجانا.

وأشار إلى أنه تم تقديم مساعدات ملابس إلى 8636 شخصا.

وأوضح تمللي أنه تم نقل إدارة 4 مدارس بناها وقف الديانة التركي إلى وزارة التعليم وأنه تم تقديم دعم تعليمي لـ3550 طالبا في 6 مدارس بإدلب.

كما يقدم مركز “إعادة تأهيل البراعم” التابع للوقف، خدمات طبية لعلاج السمع والعلاج الطبيعي وإعادة التأهيل لـ120 طفلا من ضحايا الحرب، شهريا.

وأشار تمللي إلى ترميم 477 دار عبادة وأعادوا افتتاحها بعد أن دمّرها الإرهابيون.

وذكر أنهم الوقف يساهم في أنشطة التعليم الديني بالمنطقة، ويقدم مساعدات خاصة في عيدي الفطر والأضحى.

إنجاز آلاف المشروعات

وصرح الأمين العام لهيئة الإغاثة الإنسانية وحقوق الإنسان والحريات (İHH)  دورموش آيدين أنهم نفذوا آلاف المشروعات في سوريا منذ بداية الحرب الداخلية، لتقديم مساعدات في عدة مجالات مثل الغذاء والسكن والتعليم والصحة.

وقال آيدين إن الأطفال هم الأكثر تضررا من الحروب، وإنهم يدعمون ويرعون ما يقرب من 18 ألف طفل ويتيم.

وأكد آيدين أنهم قاموا بإيصال أكثر من 25 ألف شاحنة مساعدات للمحتاجين في سوريا.

واستطرد “هناك أكثر من 15 ألف طفل يتلقون تعليمهم في المدارس التابعة للهيئة، كما يواصل مئات الطلاب تعليمهم في جامعة دمشق التي افتتحناها في أعزاز”.

وأضاف أنهم حاولوا تخفيف معاناة المحتاجين ووزعوا ملايين أرغفة الخبز وأنشأوا عشرات المخيمات والمعسكرات.

وأوضح أن هيئة الإغاثة الإنسانية قدمت 14 ألف منزل طوب إلى المدنيين الذين اضطروا للنزوح بسبب الحرب، في إطار حملة “كن سقفاً للمظلوم” التي أطلقتها الهيئة بداية العام الماضي.

وتابع: “سنواصل جهودنا بدعم من محبي الخير في تركيا لتقديم المساعدة للمحتاجين من أجل تحسين ظروفهم المعيشية، لقد نفذنا آلاف المشاريع ووزعنا ملايين أرغفة الخبز والوجبات الساخنة، ومستمرون في فعل ذلك”.

توزيع الوجبات الساخنة يوميا

أما محمد أرسلان منسق جمعية “بشير الخيرية” بسوريا فقال إن تركيا لم تقطع مساعداتها للمحتاجين في أي وقت.

وذكر أرسلان أنهم يعملون على الوصول إلى السوريين الذين اضطروا لترك مناطقهم بسبب الحرب الداخلية، لإيصال مساعدات أهل الخير لهم وأنهم يبذلون ما بوسعهم لتحقيق ذلك.

وتابع: “مساعداتنا مستمرة بلا توقف في تل أبيض ورأس العين وتشوبان باي (الراعي) وعفرين وإدلب، كما أن مراكز توزيع الطعام في جرابلس تقدم وجبات ساخنة إلى ما يقرب من 2500 إلى 3000 فرد يوميا”.

وأوضح أرسلان أنهم ينتجون 31 ألف رغيف خبز يوميا في فرن حديث شُيد على مساحة 500 متر مربع في ولاية كيليس التركية.

وأضاف أن حملتهم لبناء منازل للمحتاجين في إدلب ما تزال مستمرة.

اقرأ أيضاً: أسرة تركية تعود للوطن بعد تقطع السبل بها في غزة

أفرجت السلطات المصرية عن المواطن التركي فاروق أسن، بتدخل من وزارة الخارجية التركية بعد احتجازه لمدة 20 يوما، ليعودوا إلى حضن الوطن، وتنتهي معاناة بقائه في غزة لمدة 9 سنوات.

وبدأت حكاية فاروق أسن، الذي يعمل مدرسا للغة التركية مع معهد يونس إمره التركي، وأسرته قبل 9 سنوات عندما توجه عام 2012 إلى قطاع غزة للتدريس.

واضطرت أسرة أسن دخول قطاع غزة عبر الأنفاق، لتتقطع بهم سبل العودة إلى بلادهم لمدة 9 سنوات، ولكنه علّم خلال هذه الفترة المئات من سكان القطاع اللغة التركية.

ورغم محاولاته المتكررة للعودة إلى تركيا مع زوجته وطفليه، إلا أنها باءت بالفشل على مدار السنوات الأخيرة.

وفي 24 فبراير/شباط الماضي توجه أسن برفقة أسرته إلى معبر رفح الفاصل بين غزة ومصر، ليتم احتجازه من قبل السلطات المصرية، وإرسال زوجته وطفليه إلى تركيا.

وإثر احتجازه في مدينة العريش المصرية، التي استمرت 20 يوما، وبعد تدخل وزارة الخارجية التركية، تم السماح لأسن بالعودة إلى بلاده ولقاء أسرته من جديد.

وقال أسن :” في 24 شباط (فبراير) توجهت لمعبر رفح من جديد مع زوجتي وأطفالي، قالت لي الاستخبارات العسكرية المصرية، بأنه لا توجد أي مشكلة في ذهاب زوجتك وأطفالك إلى القاهرة ثم إلى تركيا”

ويضيف بأنه تم إبلاغه بوجود إجراءات بحقه في مصر، حال قرر العودة إلى بلاده، سيضطر خلالها البقاء في مصر لعدة أيام، وأنه وافق على ذلك.

وبقي أسن بحسب قوله، محتجزا لثلاثة أيام في معبر رفح، ليتم نقله بعدها إلى سجن بمدينة العريش.

وقال أسن: ” تم نقلي بسيارة مصفحة إلى مركز للاستخبارات في مدينة العريش، وتم استجوابي. الأمن المصري سألني مرارا ماذا كنت أفعل في غزة، كما سألوني عن علاقتي بالإدارة في غزة وحماس والإخوان المسلمين. بقيت هناك لـ 10 أيام”.

وأضاف :” نقلوني بعدها إلى مدينة الإسماعيلية القريبة من القاهرة، بقيت هناك في سجن لمدة 5 أيام، والجمعة الماضية نقلوني إلى المستشفى الحكومي بمدينة الإسماعيلية، وأجروا لي فحص كورونا، وكان عليهم بعدها ترحيلي خارج البلاد”.

وأشار أسن أنه غادر مساء الأحد القاهرة متوجها إلى إسطنبول، قائلاً :”لم أتمكن من إخبار أي أحد بسبب مصادرة هاتفي، حتى أني لم أعلم بوجود زوجتي في تركيا إلا قبيل ساعات من ركوبي الطائرة”

وبعد لقائه بأسرته في ولاية أضنة، أعرب أسن عن امتنانه للمساعي التي بذلتها وزارة الخارجية طيلة الأيام العشرين التي قضاها في سجون مصر.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة