رياضة

النسخة المؤجلة من يورو 2020: عودة اسكتلندية بعد غياب طويل

بعد 23 عاماً من ظلام الغياب عن المسابقات الكبرى، تعود اسكتلندا للمشاركة من بوابة يورو 2020، حيث يحاول رجال المدرب ستيف كلارك بلوغ الأدوار الاقصائية للمرة الأولى في تاريخهم.

واحتاجت اسكتلندا التي شاركت مرتين في كأس أوروبا (1992 و1996) ولعبت آخر مرة في المونديال عام 1998، لركلات الترجيح لتفوز على مضيفتها صربيا 5-4 بعد التعادل 1-1، فعادت إلى كأس أوروبا بعد قرابة ربع قرن من الغياب.

اقرأ أيضاً: المعلّق الرياضي.. الرجل الذي يخاطبنا أكثر من الرئيس الأمريكي!
وتصدى الحارس ديفيد مارشال للركلة الترجيحية الخامسة التي سددها ألكسندر كاتاي، ليمنح منتخب بلاده بطاقة التأهل عن المسار الثالث في ملحق دوري الأمم الأوروبي.

نالت اسكتلندا تذكرتها بعد إخفقاها في التصفيات الرئيسة، وبعد الخسارة المحبطة ضد كازاخستان في آذار/مارس 2019 بثلاثية نظيفة، دفع المدرب أليكس ماكليش الثمن بإقالته من منصبه.

وتعود المشاركة الأخيرة لاسكتلندا في البطولة إلى عام 1996 التي أقيمت في الجارة اللدودة إنكلترا وحلّت وقتها ثالثة في مجموعة ضمت إنكلترا التي ستواجهها مجدداً بالاضافة إلى كرواتيا وتشيكيا.

وستكون المباراة الأولى على أرضها في ملعب هامبدن بارك ضد تشيكيا في 14 حزيران/يونيو أمام جمهور متوقع بـ12 ألف متفرج بسبب بروتوكول فيروس كورونا

وصحيح أن اسكتلندا عانت في آخر ربع قرن لمجرد التأهل إلى البطولات القارية، إلا أنّ تاريخها يعج بالنجوم الكبار على غرار كيني دالغليش، غراهام سونيس ودنيس لو. وقد استفادت بشكل كبير من رفع عدد المشاركين إلى 24 منتخباً لتضمن وصولها إلى الحدث القاري.

ويتوقف نجاح فريق المدرب كلارك في بلوغ الأدوار الاقصائية، كثيراً على المباراة الأولى ضد تشيكيا ، قبل خوض مواجهتين صعبتين ضد إنكلترا على ملعب ويمبلي وكرواتيا في غلاسكو.

اقرأ أيضاً: أسباب الانفصال والصراع بين أقاليم إسبانيا، وعلاقة المنافسة الشرسة على بطولة كأس الملك!

لكن الثقة مرتفعة في معسكر الفريق الذي يضم بعض الوجوه المعروفة في الدوري الإنكليزي.
ولعب القائد أندرو روبرتسون دوراً كبيراً في نجاحات ليفربول في السنوات القليلة الماضية في دوري أبطال أوروبا والدوري المحلي، فيما يبرز كيران تيرني (ارسنال)، سكوت ماكتوميني (مانشستر يونايتد) وجون ماكغين (أستون فيلا).
وقال كلارك بعد إعلان تشكيلته “لن نذهب أبداً لتكملة العدد”.
وتابع: “عندما فاز الشبان في المباراة ضد صربيا أصبحوا أبطالاً، إذا تخطينا دور المجموعات سيصبحون من الأساطير، ولما لا نحقق هذا الهدف؟”.

اقرأ أيضاً: يورو 2020: تشيكيا تريد الذهاب بعيداً رغم إيقاف كوديلا

تنوي تشيكيا الوصول إلى “مسافة بعيدة” في يورو 2020، لكن يتعين عليها تخطي غياب مدافعها المخضرم أندري كوديلا الموقوف بسبب حادثة عنصرية.

وفرضت عقوبة الإيقاف على كوديلا في نيسان/أبريل لعشر مباريات في جميع المسابقات الدولية، وذلك على خلفية اتهام مدافع سلافيا براغ بتوجيه إهانات عنصرية للمدافع الفنلندي الأسود البشرة في صفوف رينجرز الاسكتلندي غلين كامارا خلال مباراة في “يوروبا ليغ”.

قال كوديلا، أفضل مدافع في الدوري التشيكي العام الماضي، بعد رفض استئناف إيقافه في 26 أيار/مايو “أنا آسف للغياب عن كأس أوروبا”.
اقرأ أيضاً: كيف أوقف دروغبا حرب أهلية كانت تعصف في بلاده؟
وفي غياب كوديلا، يعوّل المدرب ياروسلاف شيلهافي على لاعب وسط وست هام الإنكليزي توماش سوتشيك، لاعب وسط هرتا برلين الألماني فلاديمير داريدا ومدافع وست هام الآخر فلاديمير كوفال.
وتلتقي تشيكيا في مشاركتها القارية منتخبات إسكتلندا وكرواتيا في غلاسكو وإنكلترا في ملعب “ويمبلي”، وذلك ضمن منافسات المجموعة الرابعة.
وكانت تشيكيا التقت كرواتيا في النسخة الأخيرة عام 2016 وتعادلا 2-2 في دور المجموعات.
اقرأ أيضاً: لماذا مُنعت تايوان من المشاركة في المحافل الرياضية؟
كما تلتقي انكلترا مجدداً، بعد سقوطها أمامها بخماسية نظيفة في التصفيات حيث حلت وراءها في المجموعة، قبل أن تثأر منها في براغ 2-1 وتلحق بها أول خسارة في التصفيات في عشر سنوات.
واجتمع المنتخب في نهاية أيار/مايو الماضي قبل الانتقال في اليوم التالي إلى إيطاليا لخوض معسكر تدريبي، قبل العودة إلى براغ.

وتوج المنتخب باللقب مرة واحدة تحت علم تشيكوسلوفاكيا عام 1976، فيما وصل إلى النهائي مرة واحدة بعد الانفصال عن سلوفاكيا عام 1993، وذلك في نهائيات 1996.

اقرأ أيضاً: مالا تعرفه عن فيلسوف كرة القدم سقراط
وبالنسبة للمدرب شيلهافي، فإن تأجيل النهائيات من 2020 إلى 2021 بسبب فيروس كورونا، كان مفيداً.
قال المدافع السابق البالغ 69 عاماً لدى الإعلان عن تشكيلته: “هذه السنة ساعدَت الجميع. تعرّفنا على اللاعبين، وأدركنا قدراتهم. أنا مقتنع بأننا جمعنا فريقاً مثيراً للاهتمام يمكنه الذهاب بعيداً في كأس أوروبا”.

اقرأ أيضاً: إنكلترا تحلم بالمجد على أرضها

تملك إنكلترا فرصة ذهبية للذهاب بعيدا نحو لقب بطولة أوروبا لكرة القدم، عندما تخوض مبارياتها في دور المجموعات والأدوار الاقصائية على أرضها في نسخة موزعة بين 11 مدينة قارية.

بعد أربع سنوات على رأس منتخب “الأسود الثلاثة”، يستفيد المدرب غاريث ساوثغيت من نضج لاعبيه رحيم سترلينغ وماركوس راشفورد وهاري كاين هداف المونديال الأخير، فيما يطرق باب التشكيلة الأساسية الشبان جايدون سانشو، فيل فودن ومايسون ماونت، أو حتى المراهق جود بيلينغهام…

بمعدل أعمار يبلغ 25 عاما و3 أشهر، تملك إنكلترا تشكيلة من الأصغر في النهائيات. وبرغم هذا المعدل، إلا أن 11 من لاعبيها ضلعوا في نهائي مباريات أوروبية، ليكتسبوا خبرة كبيرة على الساحة القارية.

في التجربة الأخيرة لإنكلترا على أرضها في البطولة القارية، بلغت عام 1996 نصف النهائي عندما خسرت أمام ألمانيا بركلات الترجيح، ولم تنجح بعدها في بلوغ هذه العتبة. آنذاك أهدر ساوثغيت ركلة ترجيحية مهدت لخروج بلاده.

شاهد أيضاً: تعرف على جاسوس كرة القدم!

لكن أفضل نتائج إنكلترا على أرضها، كانت في مونديال 1966 عندما أحرزت لقبها الوحيد على ألمانيا الغربية أيضا بعد التمديد 4-2.

وبرغم عودة جون ستونز إلى مستوياته مع مانشستر سيتي، إلا أن الدفاع يُعدّ نقطة الضعف في تشكيلة إنكلترا، حيث يعاني هاري ماغواير من إصابة بكاحله، كما سيعاني لاعبو ساوثغيت من الضغوط.

قال ساوثغيت “ذهننا صاف في ما يتعلق بهذا الموضوع، ويتعين علينا العيش مع التوقعات”، مقرا أن عدم بلوغ نصف النهائي على الأقل سيعتبر “على الأرجح” بمثابة الفشل.

أضاف لاعب الوسط الدفاعي السابق “هل نحن جاهزون للفوز؟ بلغنا نصف النهائي مرتين، لذا الخطوة التالية تكمن بالذهاب أبعد”، مشيرا إلى نصف نهائي مونديال 2018 عندما حل رابعا بعد الخسارة في دور الأربعة أمام كرواتيا، ودوري الأمم الأوروبية 2019.

لهذا السبب، يتعين عليه تصدر مجموعة تضم كرواتيا وتشيكيا واسكتلندا، كي يضمن اللعب على ملعب ويمبلي في ثمن النهائي.

شاهد أيضاً: ما لا تعرفه عن النجم المعتقل باولو روسي

ستكون مواجهتهم مع كرواتيا ثأرية، بعدما حطموا أحلامهم في المونديال، كما يواجهون الجار الإسكتلندي بعد 25 عاما من لقاء بطولة أوروبا عندما قادهم بول غاسكوين إلى الفوز 2-صفر في دور المجموعات عام 1996.

وأمام تشيكيا، يستعيد الإنكليز مواجهتي التصفيات عندما فازوا 5-صفر ثم خسروا في براغ 1-2.

فازوا 7 مرات في 8 مباريات ضمن التصفيات، مسجلين 37 هدفا مقابل 6 في مرماهم. 

اقرأ أيضاً: تعرف على دور علم النفس في كرة القدم!

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة