أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

تركيا.. المنحة التركية تفتح آفاقا أكاديمية ومهنية جديدة لطلبة غزة

يطمح الطالب قُصيّ حسونة، للالتحاق بإحدى الجامعات التركية، لتحقيق حلمه في دراسة تخصص الهندسة الميكانيكية، لدرجة البكالوريوس، من خلال تقدّمه للمنحة الدراسية التركية (الحكومية).

وافتتحت رئاسة شؤون أتراك المهجر والمجتمعات ذات القربى (YTB) الحكومية، باب التقدّم لحصول الطلبة الدوليين على منحها الدراسية، في 10 يناير/ كانون الثاني الماضي، على أن يُغلق باب التسجيل في 20 فبراير/ شباط الجاري.

وخصصت المؤسسة، موقعا رسميا، يتم من خلاله تقديم الطلبات من الراغبين في الحصول على المنح التركية.

وأنهى حسونة (19 عاما)، طلب التقدّم لهذه المنحة، مؤخرا، منتظرا بفارغ الصبر، تقييم ملفه، على أمل قبوله لاحقا.

وقال حسونة، الحاصل على معدل 89.7 بالمئة، في الثانوية العامة، إنه يعتبر تركيا من أكثر الدول، تقدما، في الجوانب العلمية والتكنولوجية والصناعية.

وأفادت الأناضول، أضاف حسونة في حديثه، إن الأرقام الضخمة التي تتقدم سنويا، للحصول على المنحة التركية، تشير إلى أهميتها وأفضليتها لدى الطلبة الدوليين.

لعام 2021، بلغ عدد المتقدّمين لبرنامج المنح الدراسية التركي، نحو 165 ألفا من 178 دولة.

وأوضح أن الشهادة الأكاديمية التركية تحظى باعتراف دولي، الأمر الذي تفتقد إليه بعض الجامعات، في بعض الدول.

وذكر أن رغبته في دراسة الهندسة الميكانيكية تنبع من كون هذا التخصص “يشكل أحد أهم العلوم في تركيا؛ التي تعد دولة رائدة في الصناعات الميكانيكية”.

كما يطمح الشاب حسونة، إلى العودة لقطاع غزة، فور انتهاء دراسته كي “يترجم خبرته الأكاديمية، إلى صناعات تخدم بلده”.

ويعتبر “حسونة”، واحدا من آلاف الفلسطينيين في قطاع غزة، الذين تقدّموا للحصول على هذه المنحة، بينما يتوقون إلى قبول طلباتهم.

بدوره، قال محمد حجّي، عضو جمعية خريجي تركيا (مقرها رام الله)، إن المنحة، التي تطلقها الحكومة التركية، تحظى بعدة مميزات، تجعلها محط اهتمام الطلبة الدوليين.

حجّي، هو أحد خريجي المنحة التركية لعام 2015، في تخصص العلوم السياسية والإدارة العامة، لبرنامج الدراسات العليا “الماجستير” ، يعمل حاليا مدير مشروع الرعاية الطبية المنزلية، في جمعية “أطباء حول العالم-تركيا بغزة”.

وقال حجي، إن دراسته في تركيا، لمدة 3 سنوات، فتحت له آفاقا أكاديمية ومهنية متعددة.

وأضاف: “بعد تخرجي عام 2015، عُرضت عليّ العديد من فرص العمل سواء في المجال الخاص كشركات الشحن والتخليص، وأيضا في الجامعة التي تخرّجت منها”.

لكنّه فضل العودة إلى قطاع غزة، والحصول على فرصة عمل فيه، بالقرب من عائلته.

واستكمل قائلا: “بذلت جهودا للحصول على فرصة عمل، حيث تسبب الحصار الإسرائيلي المستمر لما يزيد عن 15 عاما، والانقسام السياسي الداخلي، في ندرة وجودها”.

وبحسب تقرير أصدره الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني (حكومي)، في أغسطس/ آب لعام 2021، فإن نسبة البطالة في قطاع غزة بلغت 45 في المائة.

وأشار حجّي إلى أن حصوله على المنحة التركية، ضمن أوائل المنح التي قُدمت، شكلّت لديه بعض المخاوف، ارتبط أبرزها بمدى تقبّل المجتمع التركي للطلبة الدوليين.

لكن بعدما وصل تركيا، آنذاك، ذُهل حجّي “من حجم تقبّل المجتمع التركي لهم، ومن مساندتهم للطلبة الدوليين”، وفق قوله.

وفي السياق، أوضح عضو جمعية خريجي تركيا، أن المنحة التركية توفر عددا من الامتيازات للطلبة الدوليين، الذين يتم قبولهم.

وذكر أن الدراسة في تركيا “تفتح للطالب الباب أمام مستوى متطوّر من العلوم التي يتم تقديمها من خلال كفاءات أكاديمية ومنهجيّات وطرق حديثة، والتعرف على الثقافات الجديدة، بالإضافة إلى توفّر مصادر علمية ذات جودة بحثية عالية”.

وبيّن أن السنة التحضيرية للطالب الدولي، تمكّنه من دراسة اللغة التركية بشكل مُتقن، وهو ما يؤهله للانفتاح على المجتمع والثقافة التركية.

فضلا عن ذلك، فإن المنحة تقدّم أيضا امتيازات للطالب على المستوى المعيشي مثل “القبول الجامعي، وتذاكر الطيران (الذهاب الأول والخروج الأخير) مدفوعة الأجر، والسكن الجامعي المجاني، والتأمين الصحي، والمواصلات المجانية أو المُخفّضة، والراتب الشهري”، وفق قوله.

واستكمل قائلا: “وجود الطالب داخل السكن الجامعي، أيضا يفتح الباب أمام الطالب لنسج علاقات مع طلبة أتراك، الأمر الذي يجعل من عملية تعلّم اللغة أسهل”.

وحول معايير قبول المنحة التركية، قال حجّي إنه وفق ما يرد إلى الجمعية فإن أبرز معيارين هما “التفوق الأكاديمي للطالب، والذكاء الاجتماعي”.

ونصح الطلبة الدوليين بتدعيم ملفاتهم المُقدّمة، للحصول على المنحة، بكافة “الشهادات التطوعية، والعلمية، والمعرفية التي اكتسبوها مسبقا”.

وأضاف: “العمل التطوعي يُكسب الإنسان معارف وخبرات جديدة، ونوع من الذكاء الاجتماعي الذي يجعله قادرا على الاندماج ونسج علاقات جديدة”.

إقرأ أيضا: شابة مصرية تتعلم اللغة التركية من المسلسلات

تحلم الشابة المصرية، أسماء وائل، بالالتحاق بالجامعة في تركيا، بعد أن تعلمت واتقنت اللغة بنفسها من خلال متابعة المسلسلات التركية.

وأفادت الأناضول، قالت وائل (17 عاماً)، إنها تعيش في القاهرة، وبدأت بمشاهدة المسلسلات التركية منذ ثلاث سنوات وتعلمت اللغة التركية دون تتلقى أي تعليم أو دورة.

و أوضحت أنها احتفظت بدفتر ملاحظات وقامت بتدوين الكلمات التركية التي سمعتها لأول مرة.

وأردفت :”منذ حوالي 3 سنوات ، بدأت في مشاهدة المسلسل التلفزيوني بنات الشمس Güneşin Kızları لأول مرة، بسبب اهتمامي وحبي لتركيا واللغة التركية، بدأت أفهم وأتحدث الحوارات في المسلسلات التركية “.

وأشارت أن الممثلة التركية المفضلة لديها هي هاندا أرتشيل، وأنها تحبها كثيرا وتتابع كل مسلسلاتها.

ولفتت أنها تهدف إلى تحسين لغتها التركية في معهد يونس إمره بالقاهرة، وأنها تريد مواصلة تعليمها الجامعي في تركيا إذا سمح وضعها المادي بذلك.

وتابعت : “أحلم بالدراسة بالجامعة في تركيا في المستقبل، أحب الشعب التركي والطعام والثقافة التركية”.

إقرأ أيضا: القوات التركية في كوسوفو تساهم في دعم التعليم

ساهمت القوات التركية ضمن بعثة حفظ السلام الأممية في كوسوفو، بترميم مختبر للحواسيب في مدرسة ثانوية بمدينة ماليشيفا، وسط البلاد.

وشارك في مراسم الافتتاح بمدرسة حمدي بريشا، الجمعة، كل من سفير تركيا في العاصمة بريشتينا تشاغري ساكار، ورئيس بلدية المدينة أكرم كاستراتي، وقائد القوات التركية هناك فاتح جانسز، وعدد آخر من مسؤولي البلدين.

وأفادت الأناضول، قال ساكار في كلمة خلال المراسم، إن الجنود الأتراك يساهمون في حفظ الأمن والسلام بمختلف أنحاء العالم.

وأشار إلى أهمية تحديث البنية التحتية التعليمية في كوسوفو، في سبيل المساهمة في عملية التنمية في البلاد.

من جانبه، أعرب رئيس بلدية ماليشيفا كاستراتي، عن بالغ شكره لتركيا وشعبها جراء تقديم الدعم إلى كوسوفو.

بدوره، أكد قائد القوات التركية جانسز، أهمية التقدم التكنولوجي في الارتقاء بجودة التعليم، لافتا إلى أن هذا النوع من المشاريع يعزز روابط الأخوة والصداقة بين شعبي البلدين.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة