طب وصيدليةمدوناتمقالات

التعايش مع التباعد الاجتماعي في شهر رمضان!

في ظل تفشي فيروس كورونا أصبح التباعد الاجتماعي هو الحل الأسرع لاحتواء وباء كورونا (كوفيد-19) عبر التقليل من عدد الإصابات، مما دفع معظم حكومات العالم لفرض إجراءات متعددة بدرجات متفاوتة.

وقال الباحثون إن التصرف المبكر والصارم للحكومات يمكنه أن يقلص الوفيات بالفيروس بنحو 95%.

ويتطلب التباعد الاجتماعي بقاء الناس في منازلهم وإيقاف جميع الأنشطة والتجمعات، مما يعني إجبارهم على العمل من المنزل والدراسة عن بعد.

ومع اقتراب شهر رمضان المبارك أصبح المسلمون يعانون من حيرة لعدم قدرتهم على ممارسة الأجواء الرمضانية مثل كل عام، لذلك انعكس ذلك سلباً عليهم.

اقرأ أيضاً: البوتاسيوم يحميك من العطش في رمضان

وأصبح السؤال كيف سنتمكن من التعايش مع التباعد الإجتماعي في رمضان دون التأثير على صيامنا و مزاجنا وكيف يمكن الإبتعاد قدر الإمكان عن التوتر والغضب.

أهمية التباعد الإجتماعي

كما ذكرنا سابقا أن التباعد الإجتماعي هو الحل الوحيد للنأي بالنفس عن الإصابة بفيروس كورونا، وأن التباعد الإجتماعي والتي يقصد بها بالتباعد الجسدي لم يتم وضعه لتقييد حريتنا، بل لحمايتنا وحماية من نحب من هذا المرض الفتاك خاصة مع وجود عدم التزام من بعض الناس والإستهتار بحياتهم وحياة ذويهم.

والتباعد هو الإجراء الوحيد الذي من شأنه تقليل نسب العدوى وحماية الأشخاص الأصحاء ومع تطبيق العزل المنزلي والتباعد الإجتماعي، سيكون من الممكن معرفة الحالات المصابة وتجنب نقل العدوى منهم إلى الآخرين.

التعايش مع التباعد الاجتماعي في رمضان جميعنا نعلم أن التباعد هنا بالتأكيد لا يعني أن تشعر أنك وحيد أو أن تنعزل عن الآخرين بصورة تامة، بل كل ما يتطلبه الأمر هو أن تقوم بالتباعد الجسدي فقط لسلامتك وسلامتهم، وإن كنت تشعر بحالة من الغضب والإحباط، فكل ما عليك فعله هو اتباع  بعض الخطوات حتى تتجاوز هذه المرحلة:

  1. كن اجتماعيا، وهنا ستكون بحاجة لتذكر نفسك أن الأمر هو مجرد ابتعاد جسدي فقط، فلا يزال بإمكانك التواصل مع الأصدقاء وباقي أفراد العائلة من خلال وسائل التواصل الاجتماعي أو من خلال التحدث إليهم عبر الهاتف، إنه وقت العائلة قم بقضاء وقت ممتع مع العائلة، فهذا هو الوقت المثالي لتستمتع مع عائلتك، حيث يمكنك ممارسة عدد من الأنشطة العائلية المسلية والممتعة.

اقرأ أيضاً: كيف ننظم فترة النوم في شهر رمضان؟

2. احذر الأخبار لا تستمع إلى الأخبار والتلفاز بصور مبالغ بها، واحذر الأخبار المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي فبعضها مضلل، فقط اكتفي بمشاهدة الأخبار مرتين يوميا لمعرفة آخر التطورات، على أن تكون هذه الأخبار من مصادر موثوقة فقط.

3. استمتع بحياتك استمر في القيام بالأشياء التي تستمتع بها، يمكنك الاستمتاع بهواياتك، طالما يمكن القيام بها في المنزل، وإن لم تستطع فقد حان الوقت لتتعلم شيئا جديدا، ويمكن أن تستفيد من المنصات التعليمية المجانية لتعلم بعض المهارات الجديدة.

4. اهتم بجسمك يمكن أن تؤثر صحتنا الجسدية على ما نشعر به، وفي مثل هذه الأوقات قد يكون من السهل ممارسة العديد من العادات غير الصحية، والتي قد تجعلنا نشعر بحالة أسوأ، لذا حاول تناول الوجبات الصحية المتوازنة، واشرب كمية كافية من الماء، وقم بممارسة الرياضة بانتظام، واحصل على قدر كافي من النوم، وتجنب التدخين.

5. يمكنك مغادرة المنزل بمفردك أو مع أفراد أسرتك، لممارسة بعض التمارين البسيطة مثل المشي أو الركض أو ركوب الدراجة، لكن تذكر أن تبقي على مسافة 2 متر عن الآخرين، أو يمكنك تجربة أحد التمارين المنزلية التي تستغرق 10 دقائق، وفي حالة قررت الخروج، يجب عليك اتباع خطوات الوقاية التي أقرتها منظمة الصحة العالمية.

اقرأ أيضاً: طرق لتجنب الإمساك في شهر رمضان!

6. ساعد الآخرين شهر رمضان هو الوقت الأمثل لتساعد فيه الآخرين، فلا تدع قلقك وخوفك ينسيك من يمرون بظروف صعبة في هذا الوقت العصيب، وتذكر أن هذا هو الوقت المثالي للتعبير عن إنسانيتنا، يمكنك أن تساعد الآخرين ومجتمعك من خلال التواصل مع الآخرين، وابحث عن الأشخاص الذين يحتاجون إلى مساعدة وقدمها لهم سواء كانوا من كبار السن أو ذوي الاحتياجات الخاصة، حيث تستطيع قضاء طلباتهم وتوفير ما يحتاجونه حتى لا تعرضهم لخطر الإصابة بسبب النزول للشارع.

7. تبرع لبنوك الطعام الموجودة ببلدك، ففي هذه الأوقات هناك من يكونون بحاجة لمن يمد لهم يد العون، فلا داعي لأن تبالغ في شراء احتياجاتك، وساعد غيرك إما بالمواد الغذائية أو الأموال. اتبع الإرشادات اللازمة لمنع انتشار الفيروس، لأنك بذلك تحمي غيرك من الإصابة.

8. حاول تهدئة المحيطين بك، ولا تكن مصدرا لترويج الإشاعات. عامل الآخرين بلطف.

اقرأ أيضاً: العلاقة الزوجية خلال شهر رمضان

وفي النهاية علينا تقليل التواصل وخاصة بين كبار السن والضعفاء لأنه قد يؤدي إلى خفض عدد المصابين بمقدار النصف تقريباً وقد تستمر الحاجة إلى التباعد الاجتماعي أشهرا عديدة حتى يتوفر اللقاح الشافي، وفقا للباحثين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة