أخبارأخبار العالمالشرق الأوسطفيديو

بابا الفاتيكان والسيستاني يبحثان تحديات الإنسانية ومعاناة الفلسطينيين

بحث بابا الفاتيكان فرانسيس والمرجع الشيعي الأعلى في العراق علي السيستاني، السبت، معاناة الشعب الفلسطيني تحت الاحتلال الإسرائيلي، والتحديات التي تواجه الإنسانية.

جاء ذلك خلال لقاء بين الجانبين في مكتب السيستاني بمدينة النجف المقدسة لدى الشيعة، جنوبي العراق، خلال زيارة تاريخية يجريها البابا فرانسيس إلى البلاد، منذ الجمعة، وتستمر 4 أيام.

وقال مكتب السيستاني في بيان، إن “الحديث دار حول التحديات الكبيرة التي تواجهها الإنسانية في هذا العصر ودور الإيمان بالله تعالى وبرسالاته والالتزام بالقيم الأخلاقية السامية في التغلب عليها”.

ونقل البيان عن السيستاني قوله، إن “الكثيرين في مختلف البلدان يعانون من الظلم والقهر والفقر والاضطهاد الديني والفكري وكبت الحريات الأساسية وغياب العدالة الاجتماعية”.

وأضاف: “خصوصا ما يعاني منه العديد من شعوب منطقتنا من حروب وأعمال عنف وحصار اقتصادي وعمليات تهجير وغيرها، ولا سيما الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة”.

اقرأ أيضاً: رئيس الشؤون الدينية في تركيا يعلن إصابته بفيروس كورونا

وأشار المرجع الشيعي الأعلى، إلى “الدور الذي ينبغي أن تقوم به الزعامات الدينية والروحية الكبيرة في الحد من هذه المآسي”.

وشدد على ضرورة حث الأطراف المعنيّة على تغليب جانب العقل والحكمة ونبذ لغة الحرب، وعدم التوسع في رعاية مصالحها الذاتية على حساب حقوق الشعوب.

وأكد السيستاني اهتمامه بأن “يعيش المواطنون المسيحيون كسائر العراقيين في أمن وسلام وبكامل حقوقهم الدستورية”.

وأعرب عن شكره لبابا الكنيسة الكاثوليكية على زيارته العراق ومدينة النجف.

وصباح السبت، وصل البابا فرانسيس إلى النجف للقاء السيستاني في ثاني محطة لزيارته التاريخية إلى العراق، بعد اجتماعه الجمعة، مع رئيس البلاد برهم صالح بالعاصمة بغداد.

ومن المقرر أن يتجه، بعد النجف، إلى مدينة أور مسقط رأس النبي إبراهيم وفق روايات تاريخية، في محافظة ذي قار جنوبي البلاد.

وهذه الزيارة هي الأولى لبابا فاتيكان إلى العراق على الإطلاق، كما أنها أول جولة خارجية للبابا منذ تفشي فيروس كورونا في العالم مطلع العام الماضي.

اقرأ أيضاً: من مهد النبي إبراهيم.. بابا الفاتيكان يؤكد براءة الأديان من الإرهاب

أكد بابا الفاتيكان فرانسيس، السبت، براءة الأديان السماوية من ممارسات الإرهاب والتطرف والعنف.

جاء ذلك في صلاة موحدة بين الأديان شارك فيها البابا في مدينة “أور” التاريخية بمحافظة ذي قار جنوبي العراق، ونقلها تلفزيون “العراقية” الحكومي.

وتحظى “أور” برمزية لدى أتباع الديانات السماوية، لأنها تعتبر مسقط رأس النبي إبراهيم (عليه السلام)، أول من حمل رسالة التوحيد، وفق روايات دينية وتاريخية.

وقال البابا فرنسيس: “من هذا المكان، من هنا بدأ الإيمان والتوحيد، أرض أبينا إبراهيم”.

وأضاف: “الإرهاب والعنف لا يأتي من الدين، ولا ننسى أن الإرهاب يستغل الدين، والأمر متروك لنا لصيانة الدين ضد من يستخدمه كغطاء”.

وحث البابا أتباع الأديان السماوية إلى التصدي للإرهاب والتطرف واستغلال الدين في ارتكاب العنف.

واعتبر أن العراق “دمره الحروب، وتسببت بمعاناة الجميع، ونتذكر على وجه الخصوص الإيزيديين الذين مات الكثير منهم وتعرضت نساؤهم وأطفالهم للإساءة”.

وأردف: “الإرهاب عندما هاجم هذا البلد هاجم جزءا من التاريخ، وهي الكنائس والأديرة”.

وتابع: “المسيحيون والمسلمون بدأوا في بناء السلام وعملوا سوية لتجاوز هذا الأمر”.

اقرأ ايضاً: صناعة “المسيّرات”.. الرئيس التركي: بلدنا ضمن أفضل 3-4 دول بالتصنيع

و”أور” هي المحطة الثالثة لبابا الفاتيكان في زيارته التي بدأها للعراق الجمعة، بعد بغداد والنجف (جنوب)، وستشمل أيضا أربيل ونينوى (شمال)، لغاية الإثنين.

وكانت “أور” عاصمة للدولة السومرية عام 2100 قبل الميلاد، وتحتضن “زقورة أور” التي تعتبر من أقدم المعابد في العراق، وبنيت سنة 2050 قبل الميلاد.

وهذه الزيارة هي الأولى لبابا فاتيكان إلى العراق على الإطلاق، كما أنها أول جولة خارجية للبابا منذ تفشي فيروس كورونا في العالم مطلع 2020.

المصدر: وكالات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة