الشرق الأوسط

دعم اللاجئين السوريين.. إشادة أممية أوروبية بدور تركيا

أشادت الأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، باستضافة تركيا اللاجئين السوريين على أراضيها، وحشد كافة الإمكانيات لديها لتقديم الخدمات اللازمة لهم.

جاء ذلك في بيان مشترك نشر، الثلاثاء، في ختام مؤتمر بروكسل الخامس للمانحين بشأن دعم مستقبل سوريا والمنطقة والذي انطلق الإثنين، ونظمته الأمم المتحدة بالتعاون مع الاتحاد الأوروبي.

وأشار البيان أن تركيا هي الدولة الأكثر استضافة للاجئين على مستوى العالم، مشيرًا أنها تقدم لهم خدمات الرعاية الصحية، والتعليم والخدمات الاجتماعية، والمرافق البلدية، فضلًا عن السماح لهم بالمشاركة في سوق العمل.

وأضاف البيان موضحًا أن “تركيا تتحمل الجزء الأكبر من التكاليف المرتبطة بطالبي اللجوء”، مشددًا على أن أنقرة بذلت جهودًا مضنية ومكثفة للحيلولة دون انتشار فيروس كورونا المستجد(كوفيد-19)، شملت اللاجئين كذلك

وتابع “كما يقدر المؤتمر الجهود التركية المبذولة لدعم اكتفاء اللاجئين بأنفسهم وتحقيق اندماجهم مع المجتمع”

البيان المشترك أشار كذلك إلى أن الاستعداد الشامل الذي قدمته تركيا لمواجهة أزمة اللاجئين، يواصل تقديم أفضل الممارسات، والدروس المستفادة، والتجارب القيمة.

كما تعهد المجتمع الدولي في المؤتمر نفسه بتقديم دعم مادي يقدر بـ6.4 مليار دولار لدعم السوريين الموجودين ببلادهم، وفي دول المنطقة.

وفي نسخة العام الماضي من المؤتمر تعهد المانحون الدوليون بتقديم 7.7 مليارات دولار لدعم السوريين.

اقرأ أيضاً: “القومي التركي” يدعو الأطراف في سوريا لعدم تعميق الأزمة الإنسانية

دعا مجلس الأمن القومي التركي، الأطراف الفاعلة في سوريا للحد من الأنشطة التي من شأنها تعميق الأزمة الإنسانية.

جاء ذلك في بيان المجلس، الثلاثاء، عقب اجتماعه برئاسة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأكد البيان على أهمية تحقيق حل دائم ومستدام في سوريا يقوم على حماية وحدة أراضي البلاد ووحدتها السياسية.

وأضاف أن تركيا ستواصل كما كانت في السابق، دعمها لكل مبادرة تساهم في تحقيق السلام والاستقرار في المنطقة.

كما دعا البيان، اليونان التي زادت من سياساتها المعادية لأنقرة إلى احترام القانون الدولي، مشيرا أنه جرى خلال الاجتماع مناقشة انتهاكات أثينا لحقوق الإنسان ضد الأقلية التركية وضد طالبي اللجوء.

وشدد البيان على ضرورة تناول سبل الحل الدائم في قبرص خلال الاجتماعات المقررة في الفترة المقبلة على أساس قيام دولتين مستقلتين، بدلا من النهج الذي يتجاهل الوجود التركي والذي لم يسفر عن نتائج لمدة نصف قرن.

كما تم تجديد الدعوى الصادقة لتطوير السياسات والحلول بما يتماشى مع القانون الدولي والتي تضمن إنشاء واستمرارية البيئة المستقرة في شرقي المتوسط.

وشدد المجلس على أهمية تبني دول المنطقة نهجا مشتركا يحمي حقوقها ومصالحها المتبادلة، ودعوة الدول غير الإقليمية والجهات الفاعلة الدولية إلى تبني موقفا حياديا وحكيما.

وحول الوضع في ليبيا، رحب البيان بالتقدم المحرز في العملية السياسية الليبية، مؤكدا على استمرار أنقرة في تقديم شتى أنواع الدعم لتوفير الأمن والاستقرار والرخاء للشعب الليبي.

وذكر البيان، أنه تم إطلاع المجلس على العمليات الأمنية ضد المنظمات الإرهابية مثل “بي كا كا” و”داعش” وغولن” وي ب ك”، والتأكيد على العزم والتصميم لمواجهة كافة أنواع التهديدات والأخطار الداخلية والخارجية.

وأكد البيان عزم تركيا على حشد جميع الوسائل من أجل رفع مستوى الأمن السياسي والعسكري والاقتصادي والاجتماعي بما يتماشى مع هدف الذكرى المئوية لتأسيس الجمهورية التركية في عام 2023.

اقرأ أيضاً: تركيا تدعو لحل دائم ينهي مأساة الشعب السوري

دعا نائب وزير الخارجية التركي ياووز سليم قيران، المجتمع الدولي، لإيجاد حل دائم ينهي مأساة الشعب السوري.

جاء ذلك في كلمة ألقاها قيران، خلال مؤتمر بروكسل الخامس للمانحين الدوليين بشأن دعم مستقبل سوريا والمنطقة، والذي عقد افتراضيا.

وقال قيران: “نحن بحاجة للمشاركة في تحمل المسؤولية من أجل تهيئة الظروف لعودة اللاجئين طواعية”.

وشدد على ضرورة تطوير التعاون المشترك في الشروط التي تم الاتفاق حولها بخصوص إدارة الهجرة، قائلا: “على الاتحاد الأوروبي، النظر للحمل الثقيل الذي تتحمله تركيا منذ بداية الأزمة (السورية)”.

وأشار قيران إلى أن “الأزمة السورية بأعوامها العشرة، كانت أكبر مأساة إنسانية منذ الحرب العالمية الثانية”.

ولفت إلى أن تركيا وللسنة السابعة على التوالي تستضيف أكبر عدد من اللاجئين حول العالم.

وأوضح قيران أن تركيا تتحمل لوحدها مساعدة 9 ملايين سوري في تركيا وفي الشمال السوري.

وشدد على أن حماية اللاجئين واجب “قانوني وأخلاقي”، واصفا إعادة اليونان للاجئين ورفضها استضافتهم بأنه “انتهاك للقانون الدولي”.

وأوضح أن الانتهاكات اليونانية بحق اللاجئين، “اكتسبت بعدا جديدا برمي اللاجئين في البحر بعد تقييدهم من أيديهم”.

وأشار إلى أن خفر السواحل التركي أنقذ في 19 آذار/مارس الجاري، 5 لاجئين مقيدين من أيديهم، وانتشلت جثة 2 بعد غرقهم في بحر إيجة.

ودعا نائب وزير الخارجية التركي، الاتحاد الأوربي، لتحديث اتفاقية الاتحاد الجمركي، ورفع تأشيرة الدخول عن المواطنين الأتراك، والتعاون في مكافحة الإرهاب.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة