سياحة وسفرلايف ستايل

“وادي بولومور” بتركيا.. ملتقى الشتاء والربيع

يجذب “وادي بولومور” في ولاية “تونج إيلي” شرقي تركيا، عشاق الطبيعة بجماله الأخاذ ويتيح لزواره معايشة فصلي الشتاء والربيع معا في الوقت الراهن.

ويقع الوادي بين جبال شاهقة يصل ارتفاعها 3 آلاف متر عن مستوى سطح البحر، ويتميز بطبيعته البكر وتنوعه البيولوجي.

ويشتهر الوادي بـ”الصخور الباكية” التي تنهمر منها المياه باستمرار قادمة من الينابيع التي تعلوها، و”جسر هاتون” المقام على نهر بولومور، و”غرف العرائس” المحفورة في الصخور، التي تعد مقصدا للسياح.

اقرأ أيضاً: بورصة التركية.. جولات لاستكشاف الطبيعة على ظهور الخيول

كما يمكن للزوار رؤية قطعان الماعز البري المهددة بالانقراض في الوادي الذي يكتسي بحلة مختلفة في كل فصل.

وقال الزائر جنيد جوشقون إن الربيع أطل برأسه عقب شتاء قارس في المنطقة.

وأوضح أنه مع ذوبان الثلوج تدفقت المياه في الجداول والشلالات بكثفافة، وبدأت الأزهار بالتفتح مبشرة بقدوم الربيع.

من جانبه قال فولكان ماي، إنه يأتي في كل فصل إلى الوادي للاستمتاع بجمال الطبيعة.

وأوضح أن الوادي يشهد فصلين معا في الوقت الراهن، حيث لا تزال الثلوج تكسو قمم الجبال الشاهقة بينما تفتحت الأزهار في الأجزاء المنخفضة.

وأكد أنهم يستمتعون بهذه المناظر الجميلة التي رسمتها الطبيعية.

اقرأ أيضاً: 120 ألف زائر لمنطقة “بينار باشي” شمالي تركيا

رغم تأثيرات فيروس كورونا على قطاع السياحة محليا وعالمياً، جذبت ولاية “قسطمونو” التركية (شمال)، التي تشتهر بمنطقة “بينار باشي” ذات الطبيعة الساحرة، 120 ألف زائر، في العام الماضي.

وتتميز المنطقة بوجود وادي “هورما” الشهير بجسوره الخشبية المبنية بين طرفي الوادي.

اقرأ أيضاً: خلال الصيف..زيادة متوقعة بعدد السياح البريطانيين في تركيا

ويمتد الوادي على نهر “زاري”، ويمكن التنقل عبر جانبيه باستخدام جسور خشبية أو المشي على جانبه المزود بمنصة خشبية طولها 3 كلم.

واكتسب “هورما” خلال السنوات الماضية أهمية كبيرة على خارطة السياحة الطبيعية في تركيا، وجذب الكثير من السياح، وفق ما صرح به رئيس بلدية “بينار باشي”، شنول يشار.

وتحتوي منطقة “بينار باشي” أيضاً على وادي “فالا”، الذي يعتبر ثاني أكبر وادٍ في العالم من حيث العمق، ليصل إلى 100 متر في بعض الأماكن، وطول يقارب 12 كلم.

وقال يشار، إن “الاستثمارات التي تم القيام بها في المنطقة لتحسين جودة الخدمات، ساهمت في جذب السياح المحليين والأجانب ليبلغ 120 ألف سائح بنهاية عام 2020، متوقعاً أن يشهد هذا الرقم ارتفاعاً مع نهاية العام الحالي.

اقرأ أيضاً: شارع الاستقلال في تقسيم.. من أشهر شوارع مدينة اسطنبول

وأوضح أن الزوار يأتون لالتقاط الصور التذكارية والفيديوهات في نهاية الوادي قرب شلال “إليجا” الذي يطلق عليه محلياً اسم “الجنة المخفية”.

اقرأ أيضاً: غابات قرابوك.. خزّان الأوكسجين في تركيا

تتميّز ولاية قرابوك، شمال غربي تركيا، بغاباتها التي تمتد على مساحات واسعة، ما يجعل منها خزّان الأوكسجين للبلاد.

وتغطي الغابات والمساحات الخضراء 71 بالمئة من أراضي الولاية التركية، فيما يصنفها الوقف العالمي لحماية الطبيعة (WWF)، ضمن 100 منطقة خاضعة للحماية.

اقرأ أيضاً: مركز دنيزلي للتزلّج يستقبل 100 ألف زائر

وتضم غابات قرابوك عشرات الأصناف من الأشجار والنباتات التي تكتسي ألواناً مختلفة مع تغيّر المواسم، إلى جانب احتوائها على مختلف أنواع الطيور.

ويبلغ إجمالي مساحات الغابات في الولاية، 275 ألفا و755 هكتارا، أضيفت إليها 98 هكتارا آخر خلال العام الماضي، نتيجة أعمال التشجير.

وجنت تركيا خلال العام الماضي، من غابات قرابوك، أرباحاً بلغت قيمتها 86 مليون ليرة.

وقال والي قرابوك، فؤاد غورال، إنهم “يواصلون العمل على تعزيز مساحة الغابات في الولاية”.

وأضاف أنهم وإلى جانب زيادة المساحات الخضراء في الولاية، فإنهم يحرصون أيضاً على تنويع الغطاء النباتي فيها.

اقرأ أيضاً: إقبال كبير على بحيرة “أوزونغول” التركية في الشتاء

وأشار إلى أن “أول مديرية لمصلحة الغابات في تركيا، تأسست بولاية قرابوك عام 1937.”

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة