أجبرتهم اليونان على العودة.. خفر السواحل التركي ينقذ 68 طالب لجوء

أنقذت فرق خفر السواحل التركية، الإثنين، 68 طالب لجوء أجبرت اليونان قواربهم على العودة إلى المياه الإقليمية التركية، في 3 مناطق غربي البلاد.

وأفادت وكالة الأناضول، أن “فرق خفر السواحل، هرعت لإنقاذ 12 طالب لجوء كانوا قبالة قضاء “تشمه” بولاية إزمير (غرب) بعدما أجبرتهم اليونان على العودة للمياه الإقليمية التركية”.

وأضاف أن “الخفر التركي أنقذ 15 طالب لجوء في المياه الإقليمية قبالة سواحل “غوكتشه بورنو” و 13 آخرين قبالة “مرمريس” في ولاية موغلا جنوب غربي البلاد”.

وفي ولاية جناق قلعة، أنقذ خفر السواحل 28 طالب لجوء أرغمهم الجانب اليوناني على العودة إلى المياه الإقليمية في قضاء “آيواجيك” في بحر إيجة.

وأشارت إلى نقل طالبي اللجوء الـ68 إلى مديرية إدارة الهجرة في الولايات المذكورة، بعد إتمام معاملاتهم.

اقرأ أيضاً: إعلام يوناني: أثينا منزعجة من احترام مصر لحقوق تركيا بالمتوسط

ثار مراعاة مصر لحدود الجرف القاري لتركيا خلال طرحها مزايدة للتنقيب عن النفط والغاز شرق المتوسط، استياء كبيرا في وسائل إعلام يونانية.

وتم تحديد حدود الرقعة “رقم 18” على الخريطة من قبل مصر، مع مراعاة حدود الجرف القاري الذي أبلغت عنه تركيا الأمم المتحدة.

وقالت صحيفة “بروتو ثيما” اليونانية في خبر بعنوان “غدر من مصر”، إن القاهرة سمحت بالتنقيب عن موارد الهيدروكربون في رقعة تحدها المنطقة التي تعتبرها تركيا جرفها القاري.

ولفتت إلى أن موقف مصر في هذا الخصوص، أدى إلى انزعاج أثينا، وأن وزير الخارجية اليوناني نيكوس دندياس، توجه إلى القاهرة على وجه السرعة، عقب مكالمة هاتفية أجراها مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي.

وزعمت أن هناك خلافا بين القاهرة وأثينا بشأن تحديد الشركة التي ستتولى التنقيب عن الهيدروكربون في المنطقة.

وتساءلت “هل سينجح وزير الخارجية (دندياس) في إيجاد صيغة لحل لهذه المشكلة التي يحاول (وزير الخارجية التركي) مولود تشاووش أوغلو الاستفادة منها وهو يشعر بالفرح بالاعتراف بحدود الجرف القاري لتركيا؟”.

أما صحيفة “تا نيا” فاستخدمت عنوان “اللعبة الخبيثة لمصر مع تركيا” في معرض تعلقيها على الموضوع.

وأكدت أنا ترخيص القاهرة للتنقيب في الرقعة المذكورة تسبب بقلق كبير لدى اليونان.

وأشارت إلى أن أثينا تتابع عن كثب التصريحات بشأن تقارب محتمل بين مصر وتركيا.

أما موقع “energia.gr” اليوناني، فاعتبر أن قرار مصر بالترخيص للتنقيب في الرقعة رقم 18، في المنطقة البحرية التي حددتها أثينا والقاهرة كمنطقة اقتصادية خالصة “يخلق العديد من علامات الاستفهام”.

وأشارت إلى مراعاة مصر لحدود المنطقة التي أعلنتها تركيا جرفها القاري والتي زودت الأمم المتحدة بإحداثياتها.

والأربعاء، أكد وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، إمكانية التفاوض مع مصر بشأن مناطق الصلاحية البحرية وتوقيع اتفاق معها بهذا الخصوص.

جاء ذلك تعليقًا على طرح مصر مزايدة للتنقيب عن البترول والغاز بالبحر المتوسط في 18 فبراير/ شباط الماضي.

وأضاف تشاووش أوغلو: “تواصل مصر احترام جرفنا القاري، ونحن نرحب بذلك”.

بدوره، أعلن متحدث الرئاسة التركية إبراهيم قالن، أن أنقرة “يمكنها فتح صفحة جديدة في علاقتها مع مصر وعدد من دول الخليج”، وذلك في مقابلة مع وكالة بلومبيرغ الأمريكية، نشرت الإثنين.

ووصف في حديثه مصر بـ”قلب العالم العربي”، لافتا إلى استمرار المباحثات بين البلدين في عدة قضايا، واستعداد أنقرة لترميم علاقتها مع القاهرة.

وجاءت تصريحات قالن، عقب إعلان تشاويش أوغلو في ديسمبر/ كانون الأول الماضي أن بلاده ومصر “تسعيان لتحديد خارطة طريق بشأن علاقاتهما الثنائية”.

وقال حينئذ إن التواصل مع مصر على الصعيد الاستخباراتي مستمر لتعزيز العلاقات، مشيرا أنه التقى نظيره المصري عام 2019 في اجتماعات دولية، وأنهما شددا على ضرورة العمل على خارطة طريق بشأن علاقات البلدين.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة