حوادث و منوعات

أرمن تركيا: واشنطن وبروكسل تتدخلان بأحداث 1915 بدوافع سياسية

قال رئيس اتحاد الأوقاف الأرمنية في تركيا، بدروس شيرين أوغلو، إن “الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي بعيدان عن حسن النية عندما يتطرقان لأحداث 1915، ويتدخلان بالموضوع بدوافع سياسية”.

وأعرب شيرين أوغلو، بمناسبة الذكرى السنوية لأحداث 1915، عن توقعه بأن يصدر البيت الأبيض بيانا معتادًا عن الأحداث، لمشاركة آلام الأرمن بهذه المناسبة.

وأكد رئيس الاتحاد عدم موافقته على استغلال السلطات السياسية لبعض الأحداث المؤلمة والمحزنة بين الشعبين (التركي والأرمني) التي وقعت قبل منذ أكثر من 100 عام.

وقال بهذا الخصوص: “أرى أن المتدخلين في الموضوع (أحداث 1915) بدوافع سياسية كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى بعيدون عن حسن النية”.

وشدد على أن أي تدخل من جهات ليست طرفا في الأحداث (1915) هو “نكء للجراح”، مبينًا أن “الأمر بيد الشعبين التركي والأرمني فقط”.

وأعرب شيرين أوغلو عن رفضه استغلال معاناة الأرمن في السياسة اليومية، مبينا أنه بإمكان المسؤولين الأرمينيين والأتراك الرسميين والمؤرخين المحايدين تناول أحداث التاريخ المأساوية.

وأكد أنه لا ينبغي أن يكون اللعب بكرامة الشعب التركي أو اتخاذ موقف عدائي تجاه تركيا شرطًا مسبقًا للتعاطف مع الأرمن في أحداث 1915.

وأوضح أن “أرمن تركيا يقع على عاتقهم كمواطنين أتراك تنمية المحبة والاحترام والصداقة بين الشعبين التركي والأرميني، وعدم فسح المجال أمام الأحقاد والكراهية”.

وبيّن شيرين أوغلو أن التدخلات السياسية الخارجية تمنع هذه الرغبات والأمنيات، مشيرا أن توصل تركيا وأرمينيا إلى حل بخصوص أحداث 1915، عبر التفاهم المتبادل يصب في مصلحة الجميع.

وأضاف: “نعلم أن هناك مشاكل خطيرة للغاية في أرمينيا اليوم (لم يذكرها)، والذين يحرضون أرمينيا ضد تركيا فعلوا الشيء ذاته قبل 100 عام، لكن في النهاية عندما ننظر إلى الخاسر والرابح، نرى أن الدولة العثمانية والأرمن والمواطنون الأتراك هم من خسروا”.

وتابع: “أرمن تركيا جزء من الجمهورية التركية وكلنا ثقة في دولتنا، نريد أن يتم التعامل مع أحداث 1915 المهمة إلينا – التي كانت مادة سياسية من قبل رجال دولة أجانب – من قبل المؤرخين في لجان مستقلة”.

اقرأ أيضاً.. بطريرك الأرمن بتركيا: يحزننا استغلال الآخرين لآلام شعبنا

أعرب بطريرك الأرمن في تركيا ساهاك ماشاليان، عن حزنه لاستغلال بعض الدول لآلام الماضي “لأهداف سياسية آنية”.

جاء ذلك في حديث لوكالة الأناضول، بشأن أحداث عام 1915، ومحاولات بعض الأطراف استغلال هذا الملف لأغراض سياسية.

وقال ماشاليان: “يحزننا رؤية استغلال آلام شعبنا (أحداث 1915) والذكرى المقدسة لأجدادنا من قبل بعض الدول لأهداف سياسية آنية”.

وأكد أن “التوترات التي خلقها طرح هذا الموضوع (مزاعم الإبادة) على أجندات البرلمانات منذ عشرات السنين، لا تخدم التقارب بين الشعبين (الأرمن والأتراك) بل على العكس تؤخر المصالحة”.

وأضاف ماشاليان: “ليس من المنطقي إغفال الكثير من الروابط الجغرافية والتاريخية التي تجمع بين الأتراك والأرمن، وتعود لقرابة ألف عام من السلام والتعايش، والتركيز على مزاعم الإبادة التي يعود تاريخها لـ 106 سنوات مضت”.

وشدد على الدور المهم للبطاركة في إحياء روابط الأخوة والمحبة في العلاقات التركية الأرمنية خلال الفترة القادمة.

وأوضح ماشاليان أنه “حان الوقت للنظر بجدية للرسائل الإيجابية الرامية للتقارب بين الأتراك والأرمن، والتي ظل الرئيس رجب طيب أردوغان يشير إليها منذ أن كان رئيسا للوزراء”.

وأشار إلى ضرورة البدء في تفعيل مقترح الرئيس أردوغان الداعي لإنشاء “مجلس سلام لمنطقة القوقاز”.

وأكد ماشاليان أن مقترح الرئيس أردوغان “قادر على حفظ السلام بين شعوب منطقة القوقاز لمدة 100 سنة قادمة”.

وتطالب أرمينيا واللوبيات الأرمنية في أنحاء العالم بشكل عام، تركيا بالاعتراف بما جرى خلال عملية التهجير عام 1915 على أنه “إبادة عرقية”، وبالتالي دفع تعويضات.

وبحسب اتفاقية 1948، التي اعتمدتها الجمعية العامة للأمم المتحدة بخصوص منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها، فإن مصطلح “الإبادة الجماعية” (العرقية)، يعني تدمير كلي أو جزئي لجماعة قومية أو إثنية أو عنصرية أو دينية.

وتؤكد تركيا عدم إمكانية إطلاق “الإبادة العرقية” على تلك الأحداث بل تصفها بـ”المأساة” لكلا الطرفين، وتدعو إلى تناول الملف بعيدا عن الصراع السياسي وحل القضية بمنظور “الذاكرة العادلة” الذي يعني التخلي عن النظرة الأحادية إلى التاريخ، وتفهم كل طرف ما عاشه الآخر، والاحترام المتبادل لذاكرة الماضي لكل طرف.

كما تقترح تركيا القيام بأبحاث حول تلك الأحداث في أرشيفات الدول الأخرى، إضافة إلى الأرشيفات التركية والأرمنية، وإنشاء لجنة تاريخية مشتركة تضم مؤرخين أتراكا وأرمن وخبراء دوليين.

اقرأ أيضاً.. أرباش: العهد العثماني شهد إصدار فتاوى للتطعيم في رمضان

قال رئيس الشؤون الدينية التركية علي أرباش، إن الفتاوى التي تبيح تلقي اللقاح أثناء الصيام في رمضان “ليست جديدة”، وسبق أن صدرت فتاوى شبيهة في العهد العثماني.

وحول تلقي لقاح كورونا أثناء الصيام، قال أرباش: “منذ ثلاثينيات القرن الماضي، صدرت عشر فتاوى تقريبا تؤكد المعلومة ذاتها”.

وأضاف: “هذه ليست فتوى جديدة، فتقريبا كل علماء المسلمين الأكثر أهمية وسمعة في بلادنا اليوم يشتركون في الرأي ذاته”.

وأردف: “مع ذلك، يُنصح الأشخاص بتحديد موعد ليلي للحصول على لقاحات كورونا، وإذا تعذر ذلك يمكنهم الحصول على اللقاح أثناء الصيام”.

وفي سياق متصل، أوضح أرباش، أن “صلاة العيد ستؤدى في المساجد إذا سمح الوضع بذلك”، مضيفًا: “آمل بأن تنخفض عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا في رمضان”.

وكانت رئاسة الشؤون الدينية التركية، قد أصدرت عام 2005، فتوى بأن “اللقاحات التي لا تحتوي على مواد مغذية أو مسكرة، لا تفسد الصيام”.

ومنذ انطلاق حملة التطعيم ضد كورونا في تركيا منتصف يناير/ كانون الثاني الماضي، تخطت عمليات التطعيم باللقاحات 20 مليون جرعة، بحسب معطيات وزارة الصحة التركية.

ووفق آخر حصيلة رسمية، بلغت إصابات كورونا في تركيا، 4 ملايين و501 ألفا و382، بينها 37 ألفا و329 وفاة، و3 ملايين و909 آلاف و935 حالة تعاف.

كما حث أرباش، على السخاء في دفع الزكاة، قائلا: “الزكاة باعتبارها أحد أركان الإسلام الخمسة، تلعب دورا مهما في الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي في العالم”.

وأضاف أن “تركيا لديها إمكانات عالية للغاية في ما يتعلق بمنح الصدقات”.

والمسلمون عموماً مطالبون بالتبرع بجزء من أموالهم خلال شهر رمضان، وهو ما يسمى “صدقة الفطر”.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة