رياضة

ربيع أوروبي كمثل الربيع العربي، كيف كشف دوري السوبر الأوروبي فساد الفيفا؟

في الأيام الماضية كانت الكرة الأوروبية أمام منعطف مليء بالأحداث الساخنة التي كانت كفيلة بتغيير كرة القدم الأوروبية، بل وحتى العالمية التي نعرفها إلى أخرى جديدة ومختلفة كلياً، إذ قام اثنى عشر نادياً من كبار أندية أوروبا والعالم بإنشاء بطولة جديدة عرفت بدوري السوبر الأوروبي، وبقيادة “فلورنتينو بيريز” رئيس نادي ريال مدريد الإسباني، وعقب الإعلان سرعان ما إنضم كل من برشلونة وأتليتيكو مدريد الإسباني، ليفربول وتشيلسي وتوتنهام وأرسنال وقطبي مدينة مانشستر اليونايتد والسيتي من جهة الإنكليز، ومثّل الطليان كل من السيدة العجوز يوفنتوس وقطبي مدينة ميلانو إنتر وغريمه ميلان، ليكملوا عقدة 12 نادي مؤسس على أن يتم إنضمام كل من بايرن ميونخ ودورتموند الألمانيان وباريس سان جيرمان الفرنسي، ليكملوا 15 عشر فريق على أن ينضم خمس فرق أخرى من باقي دوريات أوروبا ليتم العدد لعشرين نادي.

كبار أندية أوروبا

وعقب الإعلان عن البطولة انقسم الإعلاميين الرياضيين والمحللين بين مؤيد ومعارض للفكرة، على مواقع التواصل الاجتماعي والسوشيال ميديا، وعلى الرغم من كثرة الإيرادات ووفرة الأرباح على حسب تعبير “بيريز”، إذ يتقاضى كل نادي مبلغ ما لا يقل عن 300 مليون يورو جراء المشاركة فقط، وقد تصل مكافأة بطل الدوري لأكثر من 450 مليون يورو، مما يحل مشاكل عديدة للأندية الكبرى التي عانت من جائحة فيروس كورونا، حيث وصلت ديون بعض الفرق الأكثر من 400 مليون يورو، ووصف “بيريز” الاتحاد الأوروبي بأنه يكدس الأموال في البنوك ولا يساعد الاندية الكبيرة، التي طالما ما كان لها الفضل في تألق البطولة عبر التاريخ.

وتلقت فكرة دوري “السوبر الأوروبي” معارضة كبيرة من قبل جماهير الأندية المشاركة في البطولة خاصة بعد تصريح FIFA  و UEFA  بمعاقبة الأندية المشاركة في البطولة الجديدة بغرامات مالية كبيرة، وحرمان من البطولات التابعة للمنظمتين.

وصرح بيريز قائلاً: “بدأنا دراسة خطوات جديدة لبطولة دوري السوبر الأوروبي، حيث ربما تكون الطريقة الصحيحة أن يتم تأهل الفرق الأربعة الأولى في الدوريات المحلية في كل موسم”.

وتابع: “الأندية غارقة في الديون وفقًا للأرقام، لقد فقدت الأندية الـ 12 المؤسسة للمشروع الجديد 650 مليون يورو خلال فترة الوباء، وسوف يرتفع هذا الرقم إلى 2.5 مليار يورو، وغرقت أندية في بحر الديون والإفلاس مثل بوردو في فرنسا”.

فيما صرح الكسندر تشيفرين: “حتى الآن نعكف على تقييم الموقف مع طاقمنا القانوني، لكننا سنتخذ جميع القرارات الجزائية الممكنة، وسنبلغكم بذلك في أقرب فرصة ممكنة”.

وأضاف تشيفرين: “حسب رأيي فإنه يتعين وبأسرع ما يمكن إيقاف هؤلاء، ومنعهم من المشاركة في جميع مناسباتنا، ومنع اللاعبين من الظهور في جميع البطولات التي ننظمها”.

وعقب تصريحات رئيس الاتحاد الأوروبي سارع جماهير الفرق المشاركة في التظاهر أمام مقرات الأندية ومطالبتهم بالانسحاب من بطولة الدوري الجديدة، حيث بدأت أولى المظاهرات في لندن من أمام مقر نادي تشيلسي، وتبعتها مظاهرات لأنصار نادي أرسنال مطالبين بتغيير ملكية النادي ورحيل العائلة الأمريكية، فيما رفع أنصار مانشستر يونايتد شعارات 50+1  وتغيير ملكية النادي.

قانون 50+1 الألماني ووعود الحكومة البريطانية في إمكانية تطبيقه بالبلاد

قانون 50+1 قانون ألماني تم وضعه لحماية الأندية الألمانية، كي لا تتحول من أندية ينتمي لها الجمهور ويمتلكها المجتمع، إلى أندية تجارية تهدف إلى الربح الشخصي وإفساد مصدر المتعة الرئيسي للعائلة الألمانية والفرد الألماني.

في عام 1998 وبعد السماح للشركات للإستثمار في الأندية الألمانية، وضعت الرابطة الألمانية لكرة القدم Bundesliga شروطاً لهذا الإستثمار ومن ضمنه قانون 50+1 الشهير‏.

وينص القانون على أن النادي يجب أن يبقى متحكماً بالقوى التصويتية بامتلاكه 50٪ + صوت واحد على الأقل من مجموع القوى التصويتية لشركة النادي الأم.

ومما يجهله البعض، أن بإمكان المستثمر أن يتملك حتى 100٪ من أسهم النادي بشرط أن لاتكون له قوة تصويتية أكثر من.49,9٪، أي أن يكون شريك محدود يملك ولا يسيطر ولا يدير ومع ذلك، يوجد أندية كثيرة تريد إقناع جمهورها وأعضاؤها بأهمية الاستثمار، إدارة شتوتغارت مثلاً اتفقوا على أن المنافسة تكاد تكون مستحيلة من غير مستثمرين، وأن عليهم أن يواجهوا الجمهور بهذه الحقيقة.

قانون 50+1 الألماني

ويرغب شتوتغارت بإدخال مجموعة دايملر الضخمة، والتي تملك شركة “مرسيدس بنز” كشريك ومستثمر بالنادي، خصوصاً أن دايملر ترتبط بالمدينة والنادي ارتباطاً وثيقاً، وحالياً شركة “مرسيدس بنز” ترعى قميص النادي وتمتلك حقوق تسمية ملعب النادي.

ولدينا بعض أنواع تراخيص الأندية الألمانية الاحترافية:

  • جمعية مسجلة واختصارها e.v.
  • شركة مساهمة محدودة واختصارها AG.
  • شركة ذات مسؤولية محدودة واختصارها GmbH.
  • شركة شراكة محدودة ذات مسؤولية محدودة للشركاء واختصارها الألماني GmbH & Co. KgaA

مثال على الأندية المسجلة e.v (جمعية مسجلة).

(شالكه، شتوتغارت، ماينتس، دارمشتات، فرايبورغ).

وهي أندية تقليدية بحتة لم تجري تعديل على نظامها منذ التأسيس وحتى بعد تغيير القانون عام 1998.

مثال الأندية المسجلة AG (شركة مساهمة محدودة).

(بايرن ميونخ، واينتراخت فرانكفورت، هامبورغ).

وتعتبر أندية تتمركز في مدن غنية جداً وسياحية

مثال الأندية المسجلة GmbH (شركة بمسؤولية محدودة).

(فولفسبورغ، باير ليفركوزن، هوفنهايم ، بوروسيا مونشنغلادباخ، انغولشتات).

وتعتبر أندية خاصة ماعدا بوروسيا مونشنغلادباخ إنغولشتات.

مثال على الأندية المسجلة GmbH & Co. KgaA

(شركة شراكة محدودة ذات مسؤولية محدودة).

(بروسيا دورتموند، آوغسبورغ، هانوفر، هيرتا برلين، فيردر بريمن، كولن).

كل هذه الأنواع من التراخيص هي أنواع تنظيمية بحتة، ويستطيع أي نادي تغيير نوعية ترخيصه باستيفاء الشروط الاقتصادية المطلوبة لكل نوع ترخيص حالها كحال الشركات الاخرى في الدولة.

ثلاثة أندية فقط رئيسها هو شركة أو رجل أعمال:

1 فولفسبورج من سيارة فولكسفاجن.

2 ليفركوزن من شركة الادوية والادوات الطبية باير

3 هوهنهايم من ديتمار شوبينج.

الفريق الرابع وهو لايبزج مسيطر عليه من الأعضاء لكن جميع الأعضاء يعملون لدى شركة ريد بول أي أن لدى شركة ريد بول الحصة الاكبر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة