أخبارأخبار العالم

الرئيس التركي: جاهزون للتعاون الأمني والعسكري ضد الإرهاب بإفريقيا

أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الثلاثاء، استعداد بلاده للتعاون الأمني والعسكري ضد الإرهاب في إفريقيا.

ووفقا للأناضول، جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس جمهورية توغو فور غناسينغبي، عقب لقائهما في العاصمة لومي، ثاني محطات جولته الإفريقية.

وأعرب الرئيس أردوغان عن سعادته بإجراء أول زيارة رسمية على مستوى رئاسة الجمهورية من تركيا لتوغو الصديقة.

وأوضح أنه بحث مع نظيره خلال اجتماعهما الثنائي والموسع، سبل الارتقاء أكثر بالعلاقات بين البلدين.

وأكد أن البلدين يرغبان بتطوير تعاونهما في المجالات السياسية والاقتصادية والتجارية والعسكرية.

وقال أردوغان: “نثمن دعم توغو لنا في مكافحة تنظيم غولن الإرهابي”.

وأضاف: “نريد أن تتطهر الدول الصديقة من آفة تنظيم غولن الإرهابي وإن شاء الله سننجح في ذلك”.

وأوضح أن رئيس توغو وقف إلى جانب تركيا في مكافحة تنظيم غولن، من خلال تعليماته بإغلاق المدرسة التابعة للتنظيم في بلاده، والسماح لوقف المعارف التركي بافتتاح مدارس.

وذكر أنه تم افتتاح مدرستين لوقف المعارف في لومي، و جرى الاتفاق على افتتاح مدرسة رياضية للوقف أيضا.

وأعرب عن تقدير تركيا للسياسة الخارجية الفاعلة التي تتبعها توغو، لحل النزاعات سلميا في منطقتها والقارة الإفريقية عموما.

ونوه الرئيس أردوغان أن السفارة التركية لدى لومي باشرت عملها مطلع نيسان/أبريل المنصرم، وأنه سيتم افتتاح سفارة توغو لدى أنقرة قبل نهاية العام الجاري.

وفيما يخص العلاقات الاقتصادية مع توغو، قال إنها تتقدم وإن لم تكن بالمستوى المطلوب.

وأوضح أن حجم التبادل التجاري بين البلدين بلغ 148 مليون دولار في 2020.

ونوه أن الشركات التركية مستعدة لتنفيذ استثمارات يشار إليها بالبنان في مجالات مثل السياحة والزراعة والطاقة والبناء في توغو.

وكشف الرئيس أردوغان عن أن تركيا والمجلس التركي (للدول الناطقة بالتركية) سيتبرعان بلقاحات (مضادة لكورونا) لتوغو وبوركينا فاسو وليبيريا خلال الفترة القادمة.

وأوضح أنه سيتم تقديم اللقاحات بمساهمة من أذربيجان الدولة العضو في المجلس التركي والمجر التي تتمتع بصفة مراقب في المجلس.

من ناحية أخرى نوه الرئيس أردوغان أنه أجرى 38 زيارة إلى 28 دولة إفريقية بصفته رئيسا للوزراء ورئيسا للجمهورية حتى اليوم، قبل جولته الأخيرة.

وأفاد أن عدد الزيارات آخذة في الازدياد، موضحا أنه زار أنغولا بالأمس وحاليا يجري زيارة إلى توغو، ومنها سيتوجه إلى نيجيريا.

وأكد أنه سيعاود زيارة 3-4 دول إفريقية خلال فترة وجيزة.

وردا على سؤال حول ماهية المجالات التي يرغب البلدان في تطوير علاقاتهما فيها، أكد الرئيس أردوغان وجود امكانية للإقدام على خطوات مشتركة فيما يخص الصناعات الدفاعية والزراعة، ومكافحة الإرهاب.

وأردف: “سنواصل دائما الوقوف الى جانب توغو ويمكننا اتخاذ خطوات تعاون أمني ​​عسكري لمنع تسلل الإرهاب إلى هذه المنطقة (من إفريقيا)”.

وقبيل المؤتمر الصحفي، وقع البلدان اتفاقيتين بحضور الرئيس أردوغان ونظيره التوغولي.

ووقع وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو مع نظيره روبرت دوسي، بروتوكولا بين حكومتي البلدين حول تبادل الأراضي لافتتاح ممثليات دبلوماسية.

كما جرى توقيع اتفاقية “الدولة المضيفة” بين جمهورية توغو ووقف المعارف التركي.

إقرأ أيضا: توغو.. مساحة صغيرة ولاعب استراتيجي في غرب إفريقيا

تطل جمهورية توغو على خليج غينيا في غرب إفريقيا، وتوفر فرصًا مهمة للمستثمرين الأجانب من خلال مينائها في العاصمة لومي وبحثها عن شركاء جدد.

تعتبر توغو، المجاورة لبنين وبوركينا فاسو وغانا، ثالث أصغر دولة في غرب إفريقيا، بعد غامبيا وغينيا بيساو، بمساحة 57 ألف كم مربع.

يبلغ عدد سكان هذه الدولة نحو 8 ملايين نسمة ولغتها الرسمية هي الفرنسية، إلى جانب وجود أكثر من 40 لغة محلية.

في توغو، يشكل المسيحيون حوالي 43 في المئة من السكان، إلى جانب 14 في المئة من المسلمين، و35.6 في المئة من أتباع الديانات المحلية.

ويعتبر ميناء العاصمة لومي واحدًا من أكثر الموانئ أهمية في غرب إفريقيا، علمًا أن طول الشريط الساحلي لتوغو لا يتجاوز 55 كيلومترا.

وتمنع معوقات أبرزها عدم الاستقرار السياسي لدى الجيران، والعقوبات التجارية، وعدم كفاية البنية التحتية للموانئ، توغو من التحول إلى “مستودع” مهم للتجارة في المنطقة.

وتقع توغو في منطقة جغرافية واستراتيجية مميزة عند تقاطع “طرق التجارة الدولية” إضافة إلى أنها عضو في اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، والتي تشرف على سوق عمادها 1.2 مليار نسمة بقيمة 3 تريليونات دولار.

وتبلغ الطاقة الاستيعابية لميناء لومي الذي تديره مجموعة “بولور” الفرنسية، 1.5 مليون حاوية، ويبرز كثاني أكبر ميناء عبور (ترانزيت) في إفريقيا جنوب الصحراء وخامس أكبر ميناء في القارة.

تعزز لومي موقعها كونها “نقطة عبور” من خلال تعزيز قطاع النقل الجوي أيضًا والرحلات المباشرة إلى العديد من البلدان في المنطقة.

تأسست شركة الطيران الوطنية التوغية “أسكي” في 2007 بالعاصمة لومي، وبدأت أولى رحلاتها الجوية عام 2010.

كما تنظم الشركة رحلات مباشرة من لومي إلى 24 وجهة في المنطقة، تشمل عواصم رئيسية مثل أبيدجان (ساحل العاج)، وباماكو (مالي)، وبانغي (غامبيا)، وداكار (السنغال).

ونظرًا للطلب المتزايد على الخدمات التي توفرها الشركة، بدأت “أسكي” توسيع أنشطتها لتصل إلى البرازيل من خلال رحلات مشتركة (رحلات الرمز المشترك) مع الخطوط الجوية الإثيوبية.

وبعد وقف الرحلات بين توغو والصين بسبب تفشي فيروس كورونا، بدأت البلاد البحث عن وجهات جديدة في مجالات التعاون التجاري أبرزها تركيا.

وفي هذا السياق، تشير التقديرات إلى أن حجم التجارة بين تركيا وتوغو سيزداد بشكل كبير في حال بدء الخطوط الجوية التركية رحلات مباشرة إلى لومي.

خضعت توغو عبر تاريخها لسيطرة ألمانيا والمملكة المتحدة وفرنسا، على التوالي، هذه القوى الاستعمارية التي سيطرت على البلاد ومعظم أنحاء القارة الإفريقية.

ورغم أن النفوذ الفرنسي في توغو لا يزال مستمراً لأنها القوة الاستعمارية الأخيرة التي حكمت البلاد، إلا أن لومي ما فتئت تبحث عن شركاء جدد لتعزيز تعاونها التجاري والاقتصادي مع دول العالم.

وبذلت توغو منذ عام 2014 عدة محاولات لتصبح عضوًا في رابطة الشعوب البريطانيّة (دول الكومنولث)، وذلك للاستفادة من أواصر التعاون مع الدول الأعضاء وصندوق التعاون الفني التابع للرابطة والذي يوفر دعمًا اجتماعيًا واقتصاديًا كبيرًا للدول الأعضاء.

بدورها، تنفذ الصين التي تمتلك علاقات تجارية قوية مع توغو منذ قرابة 50 عامًا، مشاريع كبرى في البلاد مثل تجديد المطار الدولي في العاصمة، وتجديد القصر الرئاسي والطرق السريعة.

يستحوذ قطاع الزراعة على حوالي 60 في المئة من القوى العاملة، وتشكل المنتجات الزراعية مثل الكاكاو والبن والقطن 20 في المئة من عائدات الصادرات.

ويعتبر الحجر الجيري والرخام أيضًا من الموارد الطبيعية المهمة التي تدعم قطاع الصادرات في البلاد، إضافة إلى أن توغو هي رابع أكبر منتج للفوسفات في العالم.

تشغل دول مثل بوركينا فاسو وبنين والهند والنيجر وغانا موقع الصدارة في قائمة الدول المستوردة من توغو، كما تتصدر الصين وفرنسا والولايات المتحدة وهولندا قائمة الدول المصدّرة لتوغو. فيما بلغ حجم التبادل التجاري بين تركيا وتوغو حوالي 90 مليون دولار.

وأفادت الأناضول، في أول زيارة رسمية لمسؤول تركي، أجرى وزير الخارجية مولود تشاوش أوغلو إلى توغو في 20 يوليو/ تموز 2020.

وبعد زيارة تشاوش أوغلو، افتتحت أنقرة سفارتها لدى لومي في 1 أبريل/ نيسان 2021، وتم تعيين إسراء دمير أول سفيرة تركية لدى توغو.

ساهم افتتاح السفارة التركية في لومي في اكتساب العلاقات الثنائية زخماً كبيرًا، وتزايد أعداد الزيارات الرسمية بين مسؤولين البلدين.

وفي هذا الإطار، شارك رئيس توغو فور غناسينغبي، بمراسم أداء اليمين الدستورية للرئيس التركي رجب طيب أردوغان عام 2014.

كما أجرى وزير الخارجية التوغولي روبرت دوسي، أول زيارة رسمية إلى تركيا، في 2 يونيو/ حزيران 2021، وقد شغلت تلك الزيارة التي استمرت نحو أسبوع، اهتمام الأوساط الإعلامية والرسمية في البلدين.

وشهدت أنقرة تنظيم لقاء جمع وزير الأمن والدفاع المدني في توغو، دامهام يارك، مع وزير الداخلية التركي سليمان صويلو، في 23 يونيو الماضي.

فيما أجرت وزيرة الدفاع في توغو، إيسوسيمنا مارغريت غناكاد، لقاءً مع نظيرها التركي خلوصي أكار، في 10 يوليو/ تموز الماضي، بمشاركة وزير مالية توغو ساني يايا وقائد القوات الجوية العميد تاساونتي دجاتو.

وبعد زيارته الأولى في 2 يونيو 2021، أجرى وزير خارجية توغو دوسي زيارة ثانية إلى تركيا، التقى خلالها مع نظيره تشاوش أوغلو في أنقرة في 26 يوليو الماضي. وحظيت الزيارة الثانية لدوسي إلى تركيا بتغطية واسعة في الصحافة بتوغو.

وأجرى رئيس توغو غناسينغبي، محادثة هاتفية مع نظيره التركي في 12 أغسطس/ آب الماضي، والتي أعقبتها بعد أقل من أسبوع زيارة الوزيرة غناكاد، إلى تركيا، ضمن مشاركتها في أعمال النسخة الـ 15 من معرض الصناعات الدفاعية الدولي بمدينة إسطنبول، بين 17 ـ 20 من الشهر نفسه، حيث التقت مع نظيرها أكار.

ويجري الرئيس أردوغان زيارة رسمية إلى توغو اليوم، ستكون الأولى على مستوى رئاسة الجمهورية التركية.

ومن المتوقع أيضًا أن تشهد لومي انعقاد منتدى الأعمال بين توغو وتركيا في يناير/ كانون الثاني المقبل.

إقرأ أيضا: تركيا ترفض بيان سفراء 10 دول وتصفه بـ”غير المسؤول”

أبلغت وزارة الخارجية التركية الممثلين الدبلوماسيين لـ10 دول، الثلاثاء، رفضها لبيانهم المشترك حول المدعو عثمان كافالا، المحبوس بتهمة الضلوع في محاولة الانقلاب الفاشلة صيف 2016.

وووفقا للأناضول، الاثنين، أعلنت الخارجية التركية استدعاءها سفراء 10 دول إثر نشرها بيانا عبر مواقع التواصل الاجتماعي، زعمت فيه أن القضية المستمرة بحق “كافالا” تلقي بظلالها على الديمقراطية وسيادة القانون في تركيا، ودعت إلى الإفراج عنه.

وأشارت الوزارة، في بيان، إلى إبلاغ الممثلين الدبلوماسيين لبعثات الولايات المتحدة وألمانيا والدنمارك وفنلندا وفرنسا وهولندا والسويد وكندا والنرويج ونيوزيلندا، برفض بيانهم بعد وصفه بـ”غير المسؤول”.

وأكدت أن “التصريحات غير المسؤولة التي صدرت من سفراء والقائمين بأعمال هذه الدول، عبر وسائل التواصل الاجتماعي بحق قضية قانونية يشرف عليها قضاء تركي مستقل، مرفوضة”.

وشددت على رفض أي محاولة هدفها الضغط على القضاء التركي وتسييس الدعاوى القضائية.

ووصفت الخارجية البيان بأنه منافٍ لما يدعيه سفراء الدول العشر، من الدفاع عن سيادة القانون والديمقراطية واستقلال القضاء.

وأكدت أنّ الدستور ينص على أنّ تركيا دولة قانون وحقوق وديمقراطية، تحترم حقوق الإنسان، وأنّ قضاءها لن يتأثر بتصريحات من هذا القبيل.

كما اعتبرت الخارجية التركية أن البيان “ازدواجية في المعايير” عندما تتجاهل بعض الدول قرارات محكمة حقوق الإنسان الأوروبية وتركز اهتمامها على القضايا المتعلقة بتركيا.

وشهدت تركيا في 15 يوليو/ تموز 2016، محاولة انقلاب فاشلة نفذتها عناصر محدودة من الجيش تابعة لتنظيم “غولن” الإرهابي.

وقوبلت المحاولة باحتجاجات شعبية عارمة في معظم المدن والولايات التركية، ما أجبر الانقلابيين على سحب آلياتهم العسكرية من المدن، وأفشل مخططهم.

إقرأ أيضا: تركيا.. انطلاق مناورات “نصرت 2021” في خليج ساروس

انطلقت في خليج ساروس، شمال غربي تركيا، الثلاثاء، مناورات “نُصرت 2021” بمشاركة قوات من حلف الناتو، والبحرية وخفر السواحل التركيين، فضلًا عن عدد من الدول بصفة مراقب.

وأفادت الأناضول، قال العميد البحري التركي ليفنت تيزجان، في موجز صحفي، بولاية جناق قلعة، إن المناورات تهدف تطوير قدرات الوحدات والقوات المشاركة، في مجال حروب الألغام.

وأشار إلى أن الاهتمام الكبير والمشاركة العالية من قبل الدول الصديقة والحليفة في هذه المناورات تظهر مدى فعالية التدريبات والتعاون المشترك بين القوات المشاركة.

ولفت إلى أن قوة مجموعة التدابير المضادة للألغام التابعة للناتو تشكلت عام 1999، بمشاركة سفينة “تي سي جي إدينجيك” التركية، وتجري مناورات 3 مرات سنويا.

ومن المخطط أن تستمر المناورات لغاية 28 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري، ويشارك فيها كل من إسبانيا وإيطاليا واليونان وبلجيكا ورومانيا وألمانيا وأذربيجان وبنغلاديش وبلغاريا والعراق وكوريا الجنوبية وقطر وليبيا وماليزيا وباكستان وتنزانيا وأوكرانيا وعمان.

المصدر:الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة