أخبارأخبار العالم

أيقونة القدس.. السيدة الأولى “أمينة أردوغان” تتضامن مع الفنانة الفلسطينية “مريم عفيفي” وتدعوها لزيارة تركيا

أعربت السيدة الأولى في تركيا أمينة أردوغان، الخميس، عن تضامنها مع الفنانة الفلسطينية مريم عفيفي التي تعرضت للضرب على يد الشرطة الإسرائيلية خلال دفاعها عن حرمة المسجد الأقصى قبل نحو أسبوعين، وأصبحت “رمز المقاومة” لصمودها أمام الاحتلال.

وأفادت وكالة الأناضول، أن السيدة أمينة أردوغان، اتصلت هاتفيا بالفنانة الفلسطينية، وعبّرت عن شكرها لها على موقفها القوي في مسيرة النضال الفلسطيني.

وقالت أردوغان: “قلوبنا معكم ليلا ونهارا، وندعو لكم في صلواتنا”، مؤكدة أن الشجاعة والقوة التي أبدتها عفيفي بوجه الاعتداءات الإسرائيلية تشكل مثالا يحتذى به للمرأة في جميع أنحاء العالم.

وأعربت السيدة الأولى التركية عن اعتزازها بصمود عفيفي أمام الاحتلال الإسرائيلي، قائلة: “ستفتخر المرأة في فلسطين والعالم بشجاعتك، ونود رؤيتك في تركيا بأقرب”.

ودعت أردوغان عفيفي إلى العزف في جوقة الأوركسترا في تركيا.

اقرأ أيضاً: الرئيس أردوغان: نتنياهو لم ولن يكون صديقا لنا

وشددت أن الرئيس رجب طيب أردوغان يقف على الدوام بجانب فلسطين، مضيفة أن “الرئيس يذل جهودا كبيرة من أجل هذا، ويجري اتصالاته مع رؤساء الدول في هذا الشأن، وهو وابنتي (إسراء، وسمية) يرسلون سلامهم إليك”.

وأردفت “أنتم أقوياء لأنكم على حق، وتستمدون قوتكم من قضيتكم العادلة، أستودعك الله، وأتمنى لكم التوفيق من الله في نضالكم”.

بدورها أعربت الفنانة مريم عفيفي عن شكرها لأردوغان على اتصالها بها، مشيرة إلى أن سكان القدس أطلقوا مظاهرات ضد المستوطنين الإسرائيليين في حي الشيخ جراح بالقدس.

وعن حادثة ضربها قالت عفيفي “رأيت فتاة صغيرة كانت تتعرض لضرب العسكريين الإسرائيليين، وشعرت بأنه يجب علي مساعدتها، وعندما وصلت أمسكوا بي من رأسي وبدأوا في سحلي ثم اعتقلوني ورموا بي في السجن”.

وتابعت “بقيت لفترة في المعتقل، ونجوت بعد انتشار مقطع فيديو عن لحظة اعتقالي في وسائل التواصل الاجتماعي”.

وأشارت إلى أن عملية اعتقالها جرت مساء 8 مايو/ أيار الحالي، قبل إطلاق سراحها بفترة قصيرة، وأن محاكمتها ستبدأ خلال الأيام المقبلة.

اقرأ أيضاً: تركيا تطالب بإنشاء آلية دولية لحماية الفلسطينيين

ولفتت عفيفي إلى أن الشرطة الإسرائيلية اعتقلت 8 أشخاص معها، بينهم 3 أطفال، معربة عن أملها في معاقبة إسرائيل على انتهاكاتها.

وعفيفي عازفة آلة “كمان الأجهر” (كونترباص)، حظيت بشهرة عالمية مؤخراً عقب ظهورها مبتسمة خلال اعتقالها الأخير، قبل إطلاق سراحها بعد يومين.

تخرجت عفيفي من عضوية في أوركسترا فلسطين للشباب، وما جعلها رمزا للمقاومة هو ابتسامها أمام الكاميرات أثناء اعتقالها.

ودرست عفيفي في قسم الموسيقى بالجامعة العبرية في القدس، وسبق لها أن درست في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها بنفس الجامعة.

كما تعمل عفيفي مرشدة سياحية في البلدة القديمة بالقدس، وتقدم دروسا خصوصية في مجال الموسيقى.

اقرأ أيضاً: وقف النار في غزة.. أي إنجاز حققه الفلسطينيون؟

عدا عن نجاح الفصائل الفلسطينية في تثبيت نفسها على الخريطة السياسية وفرض كلمتها في الميدان، قال خبيران سياسيان للأناضول إن “الإنجاز الأهم في المعركة الأخيرة هو توحيد الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده”.

ويرى الخبيران الفلسطينيان، أنه مع وقف إطلاق النار المتبادل الذي بدأ فجر الجمعة، انتقل سقف الفصائل من المتطلبات الإنسانية إلى قضايا إستراتيجية، فضلا عن تشكيل ميزان رعب مع الاحتلال والإمساك بزمام المبادرة للقتال، التي طالما احتكرها الاحتلال، فضلا عن كشف هشاشة البيت الداخلي وشل الحياة في إسرائيل.

اقرأ أيضاً: الجالية اليهودية في تركيا: من المعيب وصف تصريح الرئيس أردوغان بأنه “معادٍ للسامية

وبدأ فجر اليوم الجمعة، سريان وقف لإطلاق النار بين الفصائل الفلسطينية وإسرائيل، بعد 11 يوما من العدوان على غزة.

إعادة الاعتبار لفلسطين

ويقول المحلل السياسي والخبير في الشأن الإسرائيلي عادل شديد، إن أهم مكسب خلال جولة القتال المنتهية هو “إعادة الاعتبار لفلسطين كقضية وطنية بعيدا عن الاعتبارات الفصائلية الضيقة، رغم أهميتها”.

ويضيف شديد، أن جولة الحرب أعادت التأكيد على أن “الصراع هو بين الشعب الفلسطيني وحركته الوطنية من جهة، وإسرائيل من جهة ثانية، بعد عقود من محاولات تفتيت الشعب الفلسطيني”.

ويتابع أن “الإنجاز الإستراتيجي” هو أنه ولأول مرة يشعر الفلسطيني بنشوة الانتصار وعودة الكرامة، وأن لديه قوة يمكنها أن تردع إسرائيل وتودع سكانها في الملاجئ.

ويشير أن الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة والشتات وأراضي 48 “نهضوا من تحت الركام، بعد أن راهن كثيرون على تصفية القضية، وتحويل الشعب الفلسطيني إلى قبائل يفرقها أكثر مما يجمعها”.

وهنا، يرى الخبير الفلسطيني أنه بنهوض الشعب حيثما وجد وبمختلف مكوناته “يعيد تعريف ذاته، وتعريف إسرائيل كعدو، وليست جارا أو شريكا كما توهّم البعض”.

اقرأ أيضاً: تركيا تنتفض دفاعاً عن أردوغان..ألطون: اتهامات واشنطن لرئيسنا مؤشر واضح على “سيكولوجية الذنب

وفي قراءة أخرى لنتائج العدوان يقول شديد إنه “أظهر إسرائيل على حقيقتها كدولة مارقة لا تفهم إلا لغة القوة، التي حكمت علاقاتها مع الفلسطينيين والعرب طيلة 73 عاما”.

ويتابع: بات على الإسرائيلي أن يفكر ألف مرة قبل أن يقرر الاعتداء على غزة أو يغتال قيادات مهمة.. فمنطق القوة الذي طالما استخدمته إسرائيل بالمنطقة، بات يستخدم ضدها.

القضاء على مشروع التطبيع

من النتائج المهمة للحرب حسب المحلل الفلسطيني أن حماس أدركت “الفخ” الذي وقعت به لسنوات ومحاولات إشغالها باحتياجات قطاع غزة وبالتالي إفشال مشروع التحرير، وتفتيت التمثيل الفلسطيني “لكن اليوم أخرجت حماس ذاتها وخرجت من الزجاجة وأعادت إحياء القضية والحركة الوطنية”.

وتابع: نحن أمام حدث استراتيجي، إذ لم يعد الموضوع صاروخا يصل هنا أو هناك بقدر ما هي مرحلة مفصلية في تاريخ العلاقة الفلسطينية الإسرائيلية، لن تتمكن معها إسرائيل من التعامل مع الفلسطينيين كما السابق.

إلى ذلك يشير شديد أن رسالة أخرى وصلت إلى الدول التي طبعت مع إسرائيل على قاعدة أن القضية انتهت، مفادها “اليوم يخرج الشعب من تحت الأنقاض ليقول إن التطبيع لا يمكن أن ينجح”.

اقرأ أيضاً: الرئيس أردوغان: سنواصل التصدي للظلم ومستعدون لدفع ثمن ذلك

وقال إن الرسالة للأنظمة التي جرت وراء إسرائيل اعتقادا منها أن إسرائيل ستحميها من إيران: “إسرائيل عاجزة أن تحمي ذاتها وأجواءها ومواطنيها وموانئها ومطاراتها من فصيل فلسطيني، فكيف ستحميكم؟”.

وأضاف: ما بعد الحرب مختلف عما قبلها. وتساءل: كيف ستكون مكانة إسرائيل أمام حلفائها الأمريكيين الذين وضعوها لتحمي مصالحهم في المنطقة، لكنها غير قادرة على حماية نفسها؟.

إسرائيل لن تستطيع المبادرة

ويتفق الصحفي والمحلل السياسي نواف العامر، مع شديد في أن أهم مكسب من جولة المواجهة الأخيرة هو توحيد الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده، وإيصال رسالة مفادها أن “هذا الشعب بوحدته يستطيع تحقيق أهداف لم تكن بالحسبان”.

ويضيف: “ثبت للقاصي والداني أن المقاومة هي الخيار الوحيد القادر على تحقيق الإنجازات، مقابل إثبات فشل التسوية وأنصارها”.

ويرى العامر أنه مع قرار الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلغاء الانتخابات التي كانت مقررة في 22 مايو/أيار الجاري، صوّت الشعب في صناديق المقاومة والشعب بقطاع غزة.

ويقول العامر: بعد حرب 2014، لن تستطيع إسرائيل المبادرة بالهجوم، وستتلقى الضربات ويقتصر دورها على محاولة تخفيفها وتخفيف أثرها الذي هز عمقها الاستراتيجي.

اقرأ أيضاً: وسائل التواصل الاجتماعي.. الرئاسة التركية تدعو لنشر أسماء شهداء غزة (الأطفال)

ويخلص العامر إلى أن المقاومة الفلسطينية أجابت على التساؤلات الكبيرة عن آمال وطموح الشعب ومشروع التحرير، وكانت القدس هي العنوان وانسحاب الاحتلال هو المطلب.

ومنذ 13 أبريل/نيسان الماضي، تفجرت الأوضاع في الأراضي الفلسطينية المحتلة، جراء اعتداءات “وحشية” ترتكبها شرطة إسرائيل ومستوطنوها في مدينة القدس المحتلة، وخاصة المسجد الأقصى وحي “الشيخ جراح”، في محاولة لإخلاء 12 منزلاً فلسطينيًا وتسليمها لمستوطنين.

وازداد الوضع توترا في 10 مايو/أيار الجاري بشن إسرائيل عدوانا بالمقاتلات والمدافع على الفلسطينيين في قطاع غزة أسفر عن استشهاد 232 فلسطينيا، بينهم 65 طفلا، و39 سيدة، 17 مسنا، فيما أدت إلى إصابة أكثر من 1900 بجروح مختلفة، منها 90 صُنفت شديدة الخطورة.

بينما قُتل 12 إسرائيليا وأصيب أكثر من 600 آخرين، خلال إطلاق الفصائل الفلسطينية صواريخ من غزة، بحسب “نجمة داود الحمراء” العبرية.

اقرأ أيضاً: الخارجية التركية: تركيا بقيادة أردوغان لن تتخلى عن فلسطين

المصدر: الأناضول
#FreePalestine

#Palestine

#GazaUnderAttack

#غزة

#غزة_تقاوم

#القدس

#أنقذوا_حي_الشيخ_جراح

#انقذوا_حي_الشيخ_جراح

#حي_الشيخ_جراح

#لن_نرحل

#أنقذوا_حي_الشيخ_جراح

#Save_SheikhJarrah_neighborhood

#save_sheikh_jarrah

#Спасти_район_ШейхДжарра

#ŞeyhJarrah_mahallesini_kurtar

#Siehe_SheikhJarrah_Nachbarschaft

#Sauver_le_quartier_de_SheikhJarrah

#Salva_el_barrio_de_SheikhJarrah

#Salva_il_quartiere_di_SheikhJarrah

#الشيخ_جراح

#انقذوا_حي_الشيخ_جراح

#savesheikhjarrah

#حي_الشيخ_جراح

#لا_لتهويد_القدس

#أنقذوا_حي_الشيخ_جراح

#لن_نرحل

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة