حوادث و منوعات

بالعبادات المنزلية.. تقضي الجالية العربية بإسطنبول رمضانها

عبادات منزلية، وأجواء جديدة، هكذا يقضي أبناء الجالية العربية في تركيا شهر رمضان المبارك، في ظل تدابير وإجراءات مكافحة “كورونا”، للعام الثاني على التوالي.

وفرضت تدابير مكافحة وباء “كورونا” على مختلف دول العالم، وقف عبادات وعادات رمضانية عديدة، منها صلاة التراويح، وموائد الرحمن والإفطارات الجماعية التي تميز الشهر الكريم.

والجالية العربية في تركيا باتت لديها عادات جديدة من ناحية العبادة والتلاقي، وبات المنزل مكانا مفضلا للأسر من أجل العبادة، والتواصل عن بعد مع الأحباب، في ظل غياب الإفطارات الجماعية.

اقرأ أيضاً: التباعد الاجتماعي في شهر رمضان!

وخلال شهر رمضان، فرض في تركيا حظر جزئي للتجوال يبدأ مساء قبل دخول فترة الإفطار، حتى ساعات الفجر، وبالتحديد من 19:00 مساء وحتى 05:00 صباحا بالتوقيت المحلي (+3 تغ)، فيما دخل حظر كلي اعتبارا من الجمعة الماضي، وسمح بأداء صلوات الفروض في جوامع الأحياء السكنية.

التراويح في المنزل

وعن أجواء رمضان في ظل “كورونا”، قال مهند العبيدي، من العراق، مقيم منذ 2014 في تركيا: “في أجواء الحظر نضع برنامج عمل، ونستغل أجواء رمضان والساعات فيه ويجب استثمار كل ثانية في رمضان وعدم تضييع أي دقيقة”.

وأوضح: “نحاول أن نجتهد في العمل والطاعات ووضع برنامج مع العائلة بأن يكون رمضان فرصة للتغيير للأفضل”.

ولفت: “نصلي للعام الثاني على التوالي مع العائلة صلاة التراويح وصلاة التهجد على نية التقبل من الله عز وجل”.

اقرأ أيضاً: الفوائد الروحية لشهر رمضان المبارك

أما علاء قصار، من سوريا، فقال: “نحن نتواجد في المنزل وهناك صعوبات تتعلق برمضان لأننا لوحدنا بغياب العائلة حيث إن جو العائلة جميل في رمضان وهو ما نفتقده في وقتي الإفطار والسحور”.

وأضاف: “مع وجودنا لخمس سنوات في تركيا ألفنا على الوضع من دون عائلة”.

وتابع: “منذ العام الماضي أعمل في المنزل بالتصميم الجرافيكي، قررت العمل كامل الوقت في المنزل، مرات أخرج لأستعيد الجو الرمضاني، ولكن أغلب الوقت في المنزل، وخلال خروجي أذهب مرات للصلوات الجماعية وأواظب على صلاة الجمعة”.

وقال العم أحمد المواس من سوريا أيضا للأناضول: “الحمد لله الصحة جيدة وأجواء رمضان جيدة والجو في إسطنبول جيد، أجلس في الجامع أصلي وأجلس في حديقة الجامع، ونصلي التراويح في المنزل بعد صلاة العشاء”.

عادات رمضانية جديدة

من جانبه، رأى خالد رزق، من مصر، أن “كورونا حبست أجواء رمضان في المنزل وقصرته على البيت والأسرة، وكانت في السنوات السابقة زيارات وإفطارات جماعية وخروج وصلوات تراويح”.

وأضاف: “نحاول الآن إيجاد أمور بديلة وأجواء جديدة، ووقت رمضان يكون مضغوطا في النهار بالعمل، وفي المنزل يكون الإفطار وبعدها صلاة التراويح مع العائلة بشكل جماعي”.

وأوضح: “هناك طقوس منزلية وزينة رمضانية تعطي أجواء وفرحة رمضان، ونصلي التراويح، وبعدها يمكن قراءة ورد من القرآن ومشاهدة دروس قرآنية، وصولا لوقت السحور والصلاة والنوم، فالوقت دائما مضغوط”.

اقرأ أيضاً: كيف نتجنب العدوى من كورونا أثناء التسوق في رمضان؟

وختم بقوله: “بتنا نجلس مع العائلة أكثر والزيارات قلت، ما خفف من أعباء ربة المنزل، ولكن الأجواء السابقة كانت أفضل من خلال الصلاة في المساجد ولقاء الأصدقاء والأقارب، حيث اقتصر الأمر على الرسائل واللقاءات عبر الإنترنت فقط”.

وأضاف مواطنه سمير همام، وهو تاجر يزور تركيا: “من قبل رمضان متواجد في تركيا والأجواء جيدة، أصلي الفروض والتراويح في مقر إقامتي، رغم أن جمال الصلاة يكون في الجوامع، ونأمل أن تعود الأجواء كما كانت في السابق”.

اقرأ أيضاً: 70 ألفا أدوا صلاة الجمعة الاخيرة من رمضان في “الأقصى”

أدى نحو 70 ألف فلسطيني، صلاة الجمعة الرابعة والأخيرة، من شهر رمضان في المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة رغم القيود الإسرائيلية.

وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الاوقاف الاسلامية في القدس إن 70 ألف مصل أدوا صلاة الجمعة اليوم.

وكان الآلاف من المصلين قد بدأوا بالتوافد إلى المسجد الأقصى منذ مساء أول من أمس، حيث اعتكفوا بالمسجد.

ومنعت السلطات الإسرائيلية، سكان الضفة الغربية من الوصول إلى المسجد لأداء الصلاة، باستثناء عدة آلاف منهم، نجح الكثير منهم من الوصول إلى المسجد عبر طرق التفافية.

اقرأ أيضاً: كيف نحمي كبار السن من كورونا في رمضان؟

كما منعت جميع سكان قطاع غزة، من الوصول إلى المسجد.

وانتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية في شوارع المدينة، منذ ساعات صباح اليوم، وأغلقت العديد من الشوارع في محيط البلدة القديمة.

وكانت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، قد علّقت في شهر رمضان العام الماضي، قدوم المصلين إلى المسجد بسبب انتشار فيروس كورونا.

وقد طلبت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس من الوافدين إلى المسجد، الالتزام بالتعليمات الصحية بما فيها ارتداء كمامات، والتزام التباعد وجلب سجاجيد الصلاة.

وانتشرت فرق النظام والكشافة وحراس وحارسات وسدنة المسجد الأقصى، لتقديم المساعدة للمصلين.

اقرأ أيضاً: متى يجب علينا أن نمارس الرياضة في شهر رمضان؟

وشهدت أسواق البلدة القديمة في مدينة القدس، حركة تجارية نشطة.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة