طب وصيدليةعالم حواءفيديومقالات

تسمم الحمل.. الأعراض وطرق العلاج!

قد تعاني بعض النساء في فترة ما قبل الولادة من حالة خطيرة تعرف باسم “تسمم الحمل”، وتكمن خطورتها في أن أعراض التسمم قد لا تظهر مباشرة، ما قد يسبب مضاعفات تضر بصحة الأم والجنين إذا لم تتخذ الإجراءات اللازمة، وهنا تبرز أهمية الفحوصات الدورية أثناء الحمل

تعرفي على أسباب “تسمم الحمل” ومضاعفاته وطرق التخلص منه: 

ما هو تسمم الحمل؟

يتمثل تسمم الحمل في معاناة الحامل من ارتفاع في ضغط الدم، بالإضافة إلى وجود بروتين في البول ومؤشرات تدل على مشاكل في الكلى أو الكبد.

اقرأ أيضا: أسباب النزيف الخفيف أثناء الحمل.. ومتى يشكل خطراً عليك وعلى حياة الجنين؟

عادة ما يحدث تسمم الحمل بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وقد يحدث في وقت مبكر بعد الولادة، لكنها حالة نادرة.

ما الذي يسبب تسمم الحمل؟

لم يتمكن الأطباء حتى الآن من تحديد السبب الرئيسي لتسمم الحمل، لكن يعتقد أن هناك مجموعة من الأسباب التي تساهم في الإصابة بتلك الحالة أبرزها:

  • العوامل الوراثية
  • مشاكل الأوعية الدموية
  • اضطرابات المناعة الذاتية

هناك أيضاً عوامل خطر يمكن أن تزيد من فرص الإصابة بتسمم الحمل، وتشمل هذه العوامل:

  • الحمل بأجنة متعددة
  • أن تكون الحامل قد تجاوزت سن الـ35
  • أن تكون الحامل في سن المراهقة المبكرة
  • الحمل للمرة الأولى
  • السمنة
  • وجود تاريخ عائلي لارتفاع ضغط الدم
  • وجود تاريخ عائلي لمرض السكري
  • وجود تاريخ عائلي لاضطراب في الكلى

أعراض تسمم الحمل

من المهم أن تتذكري أن الحامل قد لا تلاحظ أي أعراض عند الإصابة بتسمم الحمل، لذلك من الضروري إجراء الفحوصات بشكل دوري.

فأثناء الفحص البدني قد يكتشف طبيبك أن ضغط دمك 140/90 ملم زئبق أو أعلى. كما يمكن أن تظهر اختبارات البول والدم أيضاً وجود البروتين في البول، وإنزيمات الكبد غير الطبيعية، وانخفاض مستويات الصفائح الدموية.

اقرأ أيضا: 20 طريقة خاطئة في استخدام السدادات القطنية خلال فترة الدورة الشهرية

مع ذلك قد تظهر أعراض لدى البعض عند الإصابة بهذه الحالة، وتتمثل فيما يلي:

  • صداع مستمر
  • انتفاخ غير طبيعي في اليدين والوجه
  • زيادة الوزن المفاجئة
  • تغييرات في الرؤية
  • ألم في الجزء العلوي الأيمن من البطن

علامات تسمم الحمل الشديد

في بعض الحالات قد يكون تسمم الحمل خفيفاً، لكنه من الممكن أن يكون أكثر شدة في حالات أخرى، إذ تظهر على المريضة الأعراض التالية:

  • تغيرات في معدل ضربات قلب الجنين
  • وجع بالبطن
  • نوبات تسمم الحمل
  • ضعف وظائف الكلى أو الكبد
  • سوائل في الرئتين

إذا لاحظت أياً من هذه الأعراض أثناء الحمل يجب التوجه إلى الطبيب على الفور للاطمئنان.

ما علاج تسمم الحمل؟

عادة عندما تكون الحامل مصابة بتسمم الحمل، فالحل الأمثل هو الاستعجال بالولادة، فالولادة ستمنع المرض من التطور.

اقرأ أيضا: هل يمكن إجراء اختبار الحمل باستخدام معجون الأسنان؟

إذا كانت المصابة بتسمم الحمل في الأسبوع 37 أو بعد ذلك، فقد يحرص الطبيب على توليدها، ففي هذه المرحلة يكون الطفل قد نما بشكل كافٍ ولا يعتبر سابقاً لأوانه.

لكن إذا كانت الحامل تعاني من تسمم الحمل قبل الأسبوع الـ37، فسوف يأخذ الطبيب في الاعتبار صحة الحامل وصحة الجنين قبل تحديد موعد الولادة.

فلا يحدد الطبيب موعد الولادة في هذه الحالة إلا بعد أخذ العديد من العوامل بعين الاعتبار، منها ما إذا كان المخاض قد بدأ أم لا، ومدى شدة المرض.

علاجات أخرى أثناء الحمل

في بعض الحالات قد يتم وصف أدوية للمساعدة في خفض ضغط الدم. كما قد يصف الطبيب للمريضة أدوية لمنع النوبات، وهي أحد المضاعفات المحتملة لتسمم الحمل.

وقد يطلب الطبيب من المصابة البقاء في المشفى، لوضعها تحت المراقبة الدقيقة، وإعطائها أدوية عن طريق الوريد لخفض ضغط الدم أو حقن الستيرويد لمساعدة رئتي الطفل على التطور بشكل أسرع.

اقرأ أيضا: هل تصبح الدورة الشهرية بعد الولادة أكثر انتظاماً عن فترة الحمل؟

علاجات تسمم الحمل بعد الولادة

بمجرد ولادة الطفل يجب أن تختفي أعراض تسمم الحمل. فوفقاً للكلية الأمريكية لأطباء النساء والتوليد يعود ضغط الدم طبيعياً لدى معظم النساء بعد 48 ساعة من الولادة.

كذلك تختفي الأعراض بعد الولادة، وتعود وظائف الكبد والكلى إلى طبيعتها في غضون بضعة أشهر بالنسبة لمعظم النساء المصابات بتسمم الحمل. 

ومع ذلك، في بعض الحالات، يمكن أن يرتفع ضغط الدم مرة أخرى بعد أيام قليلة من الولادة، لهذا السبب فإن المتابعة الدقيقة مع الطبيب وفحوصات ضغط الدم المنتظمة مهمة حتى بعد الولادة.

اقرأ أيضا: كيف من الممكن أن يساهم القلق والتوتر بشأن الخصوبة في تأخير الحمل؟

ورغم ندرتها، يمكن أن تحدث حالات تسمم الحمل في فترة النفاس التي تلي الولادة الطبيعية، لذلك حتى بعد الحمل غير المصحوب بمضاعفات يجب المواظبة على زيارة الطبيب.

ما مضاعفات تسمم الحمل؟

تسمم الحمل حالة خطيرة للغاية، ومن الممكن أن تكون مهددة لحياة كل من الأم والطفل إذا تُركت دون علاج، وفقاً لما ورد في موقع Healthline، وقد تشمل مضاعفات هذه الحالة ما يلي:

  • مشاكل النزيف بسبب انخفاض مستويات الصفائح الدموية
  • انفصال المشيمة عن جدار الرحم
  • تلف الكبد
  • فشل كلوي
  • وذمة رئوية

يمكن أن تحدث مضاعفات للطفل أيضاً إذا ولد مبكراً جداً بسبب الجهود المبذولة لعلاج تسمم الحمل.

هل يوجد ما قد يمنع الإصابة بتسمم الحمل؟

لا شيء يمكن أن يمنع هذه الحالة بشكل نهائي. قد يوصي الأطباء بأن تتناول بعض النساء أسبرين الأطفال بعد الثلث الأول من الحمل للمساعدة في منعه.

كذلك من الممكن أن يشخص المرض في مرحلة مبكرة، إذا واظبت الحامل على زيارة الطبيب وإجراء الفحوصات اللازمة، مع العلم أن التشخيص المبكر يساعد في تجنب المضاعفات.

ومن المهم أيضاً أن تتبع الحامل نمط حياة صحياً، وتواظب على تناول فيتامينات ما قبل الولادة.

شاهد أيضاً: ماهي أسباب آلام الظهر وماهي طرق التخلص منه؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة