تعليم

خطوات تساعد طفلك على اللعب بمفرده!

لعب الطفل بمفرده هو مهارة يحتاج الطفل إلى أن يتعلمها بالتدريج ويستخدمها بقية حياته. هذه المهارة ضرورية لبناء شخصية طفلك المستقلة ومساعدته على التفكير وإبداع طرق لتسلية نفسه. تنمية هذه المهارة مهمة أيضاً لك لتحظى ببعض الوقت لنفسك وتنجز بعض مهامك اليومية.

إليك بعض الطرق التي قد تساعدك على خلق مساحة خاصة لطفلك يستطيع من خلالها اللعب باستقلالية، نقلاً عن صحيفة The New York Times الأمريكية.

ساعد طفلك من خلال تحضير ألعاب مناسبة

ببساطة، قد لا تكون لطفلك المقدرة بعد على اتخاذ القرار أو تحديد ما يمكن أن يلعب به وقد يكون أمر الوصول للألعاب ووضعها أمامه أمراً لا يستطيع جسده القيام به بعد. لذلك ساعد طفلك بتحضير ألعاب معينة أمامه أو في مكان يمكنه الوصول له.

اقرأ ايضاً: تعليم الأطفال لغة ثانية في وقت مبكر يزيد من معدل ذكائهم!

يمكنك وضع الدمى وإعداد حفل شاي، أو ترتيب شاحنات على ظهرها أكوام صغيرة من الفاصوليا المجففة أو ضع المكعبات مرتبة حسب اللون أو أخرج قطع البازل المصورة المناسبة لعمره وضعها بجانبه لتكون جاهزة للعب.

لعب الطف بمفرده يبدأ بالتواصل

لا يمكن لطفلك أن يلعب بنفسه بشكل مستقل طوال الوقت أول سنة من عمره. يحتاج الأطفال أولاً أن يقضوا وقتاً مع والديهم ليتعلموا منهم مهارات اللعب والتفكير وحل المشاكل، كما أنهم يحتاجون أن يعرفوا أنك تدعمهم وموجود معهم. تحتاج لتخصيص وقت تلعب فيه مع أطفالك بشكل يومي، قد تكون مدة 20 دقيقة رائعة إن تم استغلالها بشكل نوعي، والأهم بلا هواتف وبلا مشتتات. أخبر طفلك بعد انقضاء الوقت الذي خصصته لهم أنك استمتعت بما قمتم به وأنك بحاجة للقيام ببعض الأمور ثم اذهب لتفعل أشياءك الخاصة.

اخلق مساحة للفوضى

لا تخف من استخدام المواد الحسية مثل الألوان والرمال والطين والخرز وحتى الماء. إنها أشياء يستمتع بها الطفل وتساعده على التركيز وتبقيه منهمكاً فيها مدة جيدة.

اقرأ ايضاً: الأطفال يواجهون مشكلة في إمساك القلم بشكل صحيح، فما العمل؟

بالطبع لا أحد منا يحب الفوضى في كل مكان، لذلك حاول احتواءها، على سبيل المثال أعطِ طفلك الألوان وأوراقاً كبيرة وخصص له زاوية ليقوم بذلك. أو يمكن أن تدعه يلعب في حوض الاستحمام مع الألعاب والماء تحت مراقبتك، بينما تجلس وتقرأ كتابك أو تنجز بعض الأعمال السريعة على اللابتوب.

حافظ على التواصل

يقول الدكتور لورانس كوهين مؤلف كتاب Playful Parenting: “عندما يقدم الآباء فكرة اللعب المستقل للطفل يكون الأمر عبارة عن إغلاق الباب في وجه الطفل مع قول: “اذهب والعب في الخارج”. 

اقرأ ايضاً: لماذا يعتبر الهوس براحة وسعادة أبنائنا مصدر ضرر لهم؟

بدلاً من ذلك، تحدّ أطفالك في إبداع قطعة فنية لك أو قُم بتحضير مفاجأة لشخص آخر في المنزل بمساعدتهم حتى تظل منخرطاً معهم، حتى لو كنت مراقباً فقط. بهذه الطريقة لن يشعروا بأنك تفصلهم عنك.

احرص على وجود مساحة كافية للطفل

قد يكون من الجيد أن تغير طريقة وضع الأثاث في منزلك لخلق مساحة تساعد طفلك على الحركة واللعب بأمان وحرية. وقد ترغب في تكويم الوسائد على الأرض وسوف يقضي طفلك وقتاً ممتعاً في بنائها والقفز عليها ورميها.

وتذكر..

لا تقلق إذا لم يبرع أطفالك في اللعب بمفردهم على الفور. من الطبيعي جداً أن يكون طفلك معتاداً على اللعب معك وبوجودك. يحتاج الأمر للتدرج والصبر وتوفير البيئة والأنشطة المناسبة له.

اقرأ أيضا: تعرَّف على أعراض ضعف السمع عند الطفل وطرق التشخيص والعلاج

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة