طب وصيدليةعالم حواء

هل يجوز قطـع الدورة الشهرية من أجل الصيـــام؟

شهر رمضان المبارك هو أحد الأشهر الهجرية التي فرض الله تعالى فيها الصيام على الرجال والنساء، فالصيام فريضة على كل مسلم ومسلمة، حيث أقام الله العذر الشرعي للنساء بسبب الدورة الشهرية، لذلك يجب على المرأة الإفطار خلال هذا الشهر بالإضافة لقضاء هذه الأيام بعد الشهر الفضيل.

الدورة الشهرية عند النساء

تبدأ الدورة الشهرية بسن البلوغ وتستمر بفترة سن النشاط التناسلي، وتنقطع في مرحلة سن الضهي وغالباً ما يكون بعمر الـ 45 أو ما بعده.

إنّ انتظـام الدورة هو مقياس على أنّ المحور الهرموني يعمل بشكل طـبيـعـي لدى النساء، وأي اضطراب يحدث على دوريّة الدورة الشهرية من تقارب فترة الطمث أو تباعدها، هذا يعني وجود خـلال في عمـل الهرمونات الأنثوية.

  • بالدم الطمثي دمعات مزج لايوجد به خثرات.
  • دورية الدورة الشهرية تحدث كل (21، 35) يوم، فإذا كانت أقل من 21 يوماً تسمى “تقارب طمثي”، وإذا كانت أكثر من 35 يوماً تسمى “تباعد طمثي”.
  • هذا يعني أنّ أي تغيّـر يحدث بدورية الطمث يكون على حساب اعتلال في صحة المرأة.

لكن، هل من الصحي أخذ دواء لتغيير موعد الدورة الشهرية بهدف الصيام؟

من الناحية الطبية

استخدام حبوب منع الحمل

إن تناول حبوب منع الحمل المركبة (Combined contraceptive pill)، من شأنه أن يساعد في تأخير الدورة الشهرية، وبالطبع يعتمد هذا على نوع الحبوب المتناولة.

وتتكون حبوب منع الحمل هذه من هرموني الإستروجين والبروجيسترون التي تعمل على قمع التبويض، وبالتالي لا يكون هناك وجود للبويضة وبكلمات أخرى لا وجود لـالحيض.

وينبغي استشارة الطبيب أو الصيدلاني لمعرفة طريقة استخدامها بشكل سليم، وتتكون علبة حبوب منع الحمل من 28 حبة:

  • 21 حبة منع حمل فعالة ونشطة.
  • 7 حبات من منع الحمل في العلبة نفسها تكون غير فعالة ونشطة.

وينبغي استشارة الطبيب أو الصيدلاني لمعرفة طريقة استخدامها بشكل سليم.

الآثار الجانبية لاستخدام حبوب منع الحمل

من المفضل استشارة الطبيب قبل الإقدام على هذه الخطوة، خصوصاً إن لم تعرف المرأة متى وكيف تستخدم هذه الحبوب.

وقد تكون الحبوب مصحوبة ببعض الآثار الجانبية، وبالأخص في حال تناول علبتين من حبوب منع الحمل، مثل:

  • النزيف المهبلي الناتج عن تمزق بطانة الرحم ببطء.
  • الانتفاخ.
  • الألم في المعدة

في كثيرمن الأحيان يمكن أن يتعدى الأمر إلى أمور أخطر:

  • جلطات دموية في القدمين.
  • أمراض في المرارة.

النوبات القلبية والسكتات الدماغية، وبالأخص للمدخنات.

  • أورام في الكبد.

الطريقة الثانية: استخدام دواء نوريثيستيرون (Norethisterone)

دواء نوريثيستيرون، هو عبارة عن دواء ينتمي إلى عائلة البروجيسترون، وعادة ما يتم استخدامه لعلاج بعض الأمراض المختلفة، مثل:

  • عدم انتظام الحيض.
  • الانتباذ البطاني الرحمي
  • سرطان الثدي.

آثار جانبية لاستخدام دواء نوريثيستيرون

قد تعاني بعض النساء من آثار جانبية مختلفة مصاحبة لهذا الدواء، وتتمثل في:

  • الانتفاخ.
  • ليونة الثدي
  • اضطرابات في الحيض.
  • مشاكل في الكبد.

هذه الطرق تسبب اضطراب هرموني كبير في جسم أي امرأة من نزف وعسرة طمث واختلاطات، كثيرة منها تلك التي تحتاج لمعالجة لفترة طويلة لـ تصحيح المحور الهرموني.

لذلك الناس الذين يستخدمن موانع الحمل أو منظمات الدورة لتأخيرها؛ يعتبرن علمياً كمن يشرع بـ أخذ السـموم والفــتـك بصحته.

فلا يجوز اتباع هذه الطرق الخطيرة على الصحة، وإذا كنتي مصرة فلا يجب عليكي اتباع هذه الخطوات من تلقاء نفسك دون الرجوع للطبيب واستشارته.

أما من الناحية الدينية

في الشرع أي وسيلة أو عمل يسيء للصحة أو يسبب خطر على الجسد حكمه مثل الإنتحار، يجب أن يكون مثلنا زوجات الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) وبناته، فلم يستخدمن أية وسائل لهذه الغاية.

وكما نعلم ما سقطت عنه الصلاة يسقط عنه أيضا الصيام، فلا يجوز علمياً أو بالشرع استخدام هذه الوسائل بجمع أو تأخير الدورة الشهرية.

وفي النهاية نرجو منك عدم تناول أية أدوية وخاصة ما يتعلق بالهرمونات دون الرجوع للطبيب.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة