ينفق العديدون حول العالم أموالاً طائلة على عمليات تبييض الأسنان التي يتم فيها استخدام مواد كيميائية قد تكون مضرة على المدى البعيد، لذلك يفضل آخرون استخدام طرق منزلية لتبييض الأسنان مثل صودا الخبز والزيوت وغيرها.
لكن كيف يتم استخدام هذه الطرق تحديداً وما مدى فاعليتها؟
طرق تبييض الأسنان في المنزل
في البداية يجب أن نفهم الأسباب التي تؤدي إلى اصفرار الأسنان. بشكل أساسي، هناك العديد من الأطعمة التي تؤدي إلى تراكم طبقات من البلاك فوق مينا الأسنان ما يؤدي إلى اصفرار الأسنان في النهاية وجعلها أقل إشراقاً مما كانت عليه.
لكن في بعض الأحيان تبدو الأسنان صفراء بسبب تآكل طبقة المينا الصلبة وبروز طبقة الدينتين الصفراء الموجودة تحتها.
اقرأ أيضاً:علاجات لشد المؤخرة والأرداف!
إذا كان اصفرار أسنانك ناتجاً عن الحالة الأولى: تراكم طبقات البلاك بفعل بعض أنواع الأطعمة والمشروبات، فهناك لحسن الحظ طرق طبيعية تعيد الإشراق لأسنانك وتساهم في تبييضها إليك أبرزها:
تبييض الأسنان باستخدام صودا الخبز
لصودا الخبز لها خصائص تبييض طبيعية، وهذا هو السبب في أنها عنصر رائج الاستخدام في معجون الأسنان.
تساعد صودا الخبز في إزالة البقع السطحية على الأسنان، بالإضافة إلى ذلك تخلق بيئة قلوية في فمك، الأمر الذي يمنع البكتيريا من النمو.
مع ذلك فصودا الخبز ليست علاجاً من شأنه تبييض أسنانك بين عشية وضحاها، ولكن يجب أن تلاحظ فرقاً في مظهرها مع مرور الوقت.
لم يثبت العلم بعد أن تنظيف الأسنان بالفرشاة بصودا الخبز العادية سيبيض أسنانك، ولكن العديد من الدراسات تظهر أن معجون الأسنان الذي يحتوي على صودا الخبز له تأثير تبييض واضح.
اقرأ أيضاً: كيف نختار جهاز الليزر بعناية، وما هو الفرق بين نوع الجهاز ونوع الأشعة المُستخدمة؟
فقد وجدت إحدى الدراسات أن معاجين الأسنان التي تحتوي على صودا الخبز كانت أكثر فعالية بكثير في إزالة البقع الصفراء من الأسنان من معاجين الأسنان القياسية دون صودا الخبز. وكلما زاد تركيز صودا الخبز، كلما زاد التأثير.
لاستخدام هذا العلاج، اخلط ملعقة صغيرة من صودا الخبز مع ملعقتين صغيرتين من الماء ونظف أسنانك بالمزيج بوساطة فرشاة. يمكنك القيام بذلك عدة مرات في الأسبوع.
استخدام الزيوت
في الطب الهندي التقليدي، لطالما استخدمت الزيوت لتنظيف الأسنان وتبييضها. إذ يتم فرك الأسنان بالزيت بغرض إزالة البكتيريا وتبييض الأسنان.
يستخدم الهنود زيت عباد الشمس أو زيت السمسم، لكن يمكن استخدام زيوت أخرى، ويعتبر زيت جوز الهند الأكثر شيوعاً لهذه العملية بسبب طعمه اللطيف وفوائده الصحية الأخرى.
كذلك فإن زيت جوز الهند يحوي نسبة عالية من حمض اللوريك، والذي يعرف لقدرته على الحد من الالتهاب وقتل البكتيريا.
وقد أظهرت بعض الدراسات أن استخدام الزيت يومياً يقلل من البكتيريا في الفم، ويخفف التهابات اللثة ويعمل على إزالة البلاك.
شاهد أيضاً: آلام الظهر – أسلوب حياة صحي
مع ذلك لا يوجد دراسات تؤكد دور هذه الطريقة بتبييض الأسنان، وفقاً لما ورد في موقع Healthline، لكن الكثير من الناس يدعون أنهم حصلوا على أسنان أكثر بياضاً وإشراقاً عن طريق فركها بالزيت لمدة 15-20 دقيقة يومياً.
وبطبيعة الأحوال، لا تعرض هذه الطريقة أسنانك للحمض أو للمكونات الضارة الأخرى التي تسبب تآكل المينا وبالتالي فهي طريقة آمنة الاستخدام.
تبييض الأسنان باستخدام بيروكسيد الهيدروجين
بيروكسيد الهيدروجين هو عامل التبييض الطبيعي الذي يقتل أيضاً البكتيريا في الفم.
وقد كان بيروكسيد الهيدروجين يستخدم لسنوات لتطهير الجروح بسبب قدرته على قتل البكتيريا.
وتحتوي العديد من منتجات التبييض التجارية على بيروكسيد الهيدروجين.
مع ذلك، لم تحقق أي دراسات في آثار تنظيف الأسنان بالفرشاة مع بيروكسيد الهيدروجين وحده، ولكن العديد من الأبحاث استهدفت دراسة معاجين الأسنان التجارية التي تحتوي على البيروكسيد.
ووجدت إحدى الدراسات أن استخدام معجون الأسنان الذي يحتوي على صودا الخبز و1% من بيروكسيد الهيدروجين أدى إلى أسنان أكثر بياضاً بشكل ملحوظ.
اقرأ أيضاً: أطعمة ومشروبات ستساعدك على حماية كبدك من الأمراض
كذلك وجدت دراسة أخرى أن تنظيف الأسنان بالفرشاة مع معجون أسنان يحتوي على صودا الخبز والبيروكسيد مرتين في اليوم أدى إلى بياض أكثر بنسبة 62% في 6 أسابيع.
ومع ذلك، هناك بعض الأسئلة المتعلقة بسلامة بيروكسيد الهيدروجين.
ففي حين أن التركيزات المخففة بشكل كبير تبدو آمنة، فإن التركيزات القوية أو الإفراط في الاستخدام يمكن أن يسبب تهيج اللثة وحساسية الأسنان.
إحدى الطرق لاستخدام بيروكسيد الهيدروجين المخفف بشكل غسول للفم قبل تنظيف الأسنان.
منع بقع الأسنان قبل حدوثها
في حين أن الأسنان تميل إلى الاصفرار بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، لكن يمكن أن تساعد بعض الأمور في منع تراكم البقع على الأسنان مثل:
الحد من البقع الناتجة عن الأطعمة والمشروبات: مثل القهوة والصودا والتوت الداكن.
لا يعني ذلك أنه عليك تجنب هذه الأطعمة والمشروبات تماماً لكن عليك أن تحاول عدم ملامستها كثيراً مع أسنانك والحرص على تنظيف الأسنان مباشرة بعد تناولها.
تجنب التدخين لأنه يسبب تغيراً في لون الأسنان.
الحد من تناول السكر: حيث إن اتباع نظام غذائي عالي السكر يدعم نمو الطفرات العقدية، وهي النوع الأساسي من البكتيريا التي تسبب البلاك والتهاب اللثة، وعندما تستهلك طعاماً سكرياً، تأكد من تنظيف أسنانك بعدها مباشرة.
اقرأ أيضاً: ما حقيقة ضرر أو نفع ارتداء حمالات الصدر أثناء النوم؟
احصل على الكثير من الكالسيوم في نظامك الغذائي: يحدث تغير لون الأسنان أحياناً بسبب تآكل المينا لذلك ، فإن أي شيء تفعله لتقوية مينا أسنانك سيساعد على الحفاظ على أسنانك بيضاء لؤلؤية.
احرص على تناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، مثل الحليب والجبن والبروكلي.
تناول الفواكه والخضراوات
قد يكون اتباع نظام غذائي يحتوي على الفواكه والخضراوات جيداً لكل من جسمك وأسنانك.
في حين أنها ليست بديلاً عن تنظيفها بالفرشاة، يمكن أن تساعد الفواكه والخضراوات النيئة في فرك البلاك وإزالته من على الأسنان أثناء المضغ.
وللمساعدة في تبييض الأسنان تعتبر الفراولة والأناناس على رأس القائمة.
لا تقلل من قيمة تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط
في حين أن بعض تغير لون الأسنان يأتي بشكل طبيعي مع التقدم في العمر، إلا أنه ناتج إلى حد كبير عن تراكم البلاك.
يمكن أن يساعد تنظيف الأسنان بالفرشاة والخيط بانتظام على بقائها بيضاء عن طريق تقليل البكتيريا في الفم ومنع تراكم البلاك.
اقرأ أيضاً: أسئلة وأجوبة مهمة قبل التفكير في حقن “البوتوكس“
يفرك معجون الأسنان بلطف البقع المتشكلة على أسنانك، ويزيل الخيط البكتيريا التي تؤدي إلى البلاك.
طرق أخرى لم تثبتها الدراسات
هناك عدد قليل من طرق تبييض الأسنان الطبيعية الأخرى، ولكن لا يوجد دليل علمي يثبت أنها آمنة أو فعالة.
وتشمل بعض الطرق غير المثبتة ما يلي:
- الفحم المنشط: يدعي البعض أن فرك الأسنان بالفرشاة مع مسحوق الفحم يسحب السموم من الفم ويزيل البقع من الأسنان.
- “كاولين كلاي” أنصار هذه الطريقة يدعون أن فرك الأسنان بالفرشاة مع الطين يساعد على إزالة البقع من الأسنان.
- قشور الفاكهة: يزعم البعض أن فرك الأسنان بقشور الفاكهة مثل البرتقال والليمون والموز تمنحك أسناناً أكثر بياضاً.
- خل التفاح: لا يوجد دليل يثبت أن استخدام الخل كغسول للفم يساعد على تبييض الأسنان. على العكس من ذلك، فإنه يضعف المينا ويعزز تسوس الأسنان.
- اقرأ أيضاً: الميزوثيرابي.. كيف ظهر ولماذا يستخدم؟
