أخبارأخبار العالم

الرئيس أردوغان: إفشال محاولة انقلاب 15 يوليو انتصار للحق على الباطل

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الخميس، إن إفشال محاولة انقلاب 15 يوليو/ تموز، هو عنوان انتصار الحق على الباطل والعدل على الظلم.

جاء ذلك في كلمة له خلال مشاركته في فعاليات إحياء الذكرى الخامسة لشهداء محاولة الانقلاب الفاشلة، في البرلمان التركي بالعاصمة أنقرة.

وأكد الرئيس أردوغان على أن “ملحمة 15 تموز تعد مصدر فخر لنا جميعا”.

وأضاف أن “شهداء 15 تموز هم ممثلو الكفاح العادل في مواجهة الباطل والظلم والكفر”.

اقرأ أيضاً: ذكراها الخامسة.. لبنانيون يستذكرون محاولة الانقلاب الفاشلة بتركيا

في مثل هذا اليوم (15 يوليو/ تموز)، قبل خمسة أعوام، سطّر الشعب التركي ملحمة بطولية في حماية الديمقراطية، عبر مواجهته محاولة الانقلاب الفاشلة، التي افتعلها تنظيم “فتح الله غولن” الإرهابي.

ويستذكر لبنانيون هذا اليوم العظيم ومشاركتهم تلك اللحظات مع الشعب التركي، والذي شكل بالنسبة لهم “علامة فارقة” في التحول السياسي لتركيا، داخليا وخارجيا.

مواطنون لبنانيون وثقوا مشاركاتهم الميدانية، خلال تواجدهم في مدينة إسطنبول التركية تلك الأيام، وآخرون كانوا مشاركين عن بعد، عبر وسائل عدة لمعرفة الأحداث لحظة بلحظة.

وكلهم يجمعون على أن ما فعله الشعب التركي كان “ملحمة تاريخية” تُدرس للشعوب الحرة في حماية الديمقراطية.

ليلة لا تُنسى

في تلك الأيام، كان الطبيب الجراح رغيد شبو (44 عاما) متواجدا هو وعائلته في أحد الفنادق القريبة من بلدية إسطنبول الكبرى، في منطقة الفاتح.

وقال “شبو”: “هذه الليلة تعني لي الكثير، ولن تذهب من بالي، إذ شاهدت التظاهرات التي انتفضت ضد الانقلاب العسكري الظالم ضد بلد عانى ما عاناه ليصل إلى ما وصل إليه من تقدم وتطور، بفضل مثابرة حزب العدالة والتنمية (الحاكم منذ عام 2002)”.

وأضاف: “15 يوليو تعني الكثير بالنسبة للشعوب العربية، من خلال مشاهدة غضب الشعب التركي، الذي واجه الانقلاب الظالم، الذي حاول أن ينتزع حريتهم في اختيار رئيسهم وحكومتهم”.

وتابع: “خرجت لمشاركة الشعب التركي بالتظاهرة في ساحة بلدية الفاتح حتى فجر 16 يوليو، حيث علت تكبيرات المآذن والناس جميعها تتقدم أمام تراجع العسكر الانقلابي، وانتهت (المحاولة الانقلابية) بالانتصار الكبير للشعب التركي”.

وأعرب عن افتخاره بالشعب التركي، الذي نزل مع أطفاله وعائلته، بكل صدق وحب لبلده، ووضع كل خلافاته وراءه، وواجه الانقلابيين بصدور عارية.

اقرأ أيضاً: أمير قطر يهنئ أردوغان بذكرى “الديمقراطية والوحدة الوطنية”

وأكد أن 15 يوليو هو درس لكل إنسان حر ينادي بالديمقراطية، متمنيا أن تتمثل الشعوب العربية بتلك التجربة.

ملحمة ودرس

أما المواطن مازن الهامش (30 عاما) فقال: “عند عودتي من جولة سياحية في إسطنبول، شاهدت التظاهرات تتجه نحو بلدية إسطنبول الكبرى بمنطقة الفاتح، فنزلت وشاركت في التظاهرة، للوقوف بجانب هذا الشعب الذي يريد حماية ديمقراطيته”.

وأضاف: “لم أخف على نفسي بقدر ما خفت على تركيا كبلد، وما حققته من تقدم على جميع المستويات في الديمقراطية والبنى التحتية وغيرها”.

وتابع: “لم يكن الشعب التركي يشارك وحده في التصدي للانقلابيين، بل رأيت الكثير من العرب المهاجرين من بلدان أخرى”.

وأعرب عن شعوره بالفخر عندما انتهت المواجهات بين المتظاهرين والانقلابيين وأدى صلاة الفجر في مسجد الفاتح، وكانت من أروع اللحظات بعد الانتصار وسط تكبيرات المآذن.

وشدد على أن الشعب التركي تعلم الدروس من ماضيه والانقلابات المتعددة التي كانت تثنيه عن محاولة التقدم وترجعه عشرات السنوات إلى الوراء، وهذه المرة اختار أن يحمي خياراته الديمقراطية.

ورأى أن “ملحمة 15 يوليو هو درس تكتب فيه مجلدات للشعوب العربية التي يجب أن تتعلم، وخاصة من هذه التجربة التي حصلت في تركيا”.

إرادة الشعب

فيما قال رئيس جامعة طرابلس رأفت ميقاتي (57 عاما): “شاهدت كيف خرجت الجماهير إلى الساحات والميادين والمطار، رافضين ما يجري بميزان الحق والشعب الذي اختار قيادته، ويرفض أن تُغتال القيادة تحت أي ذريعة”.

وأوضح: “كنا في (مدينة) طرابلس اللبنانية (شمال) نراسل أصدقاءنا في تركيا في تلك الليلة، وندعو الله ألا يرينا خسفا سياسيا كبيرا فيها، في عالم مزدحم بالمؤامرات والكيد والتزييف”.

وتابع ميقاتي: “وسائل إعلام عديدة حاولت في تلك الليلة تضليلنا وتزييف الحقائق، ولكن ثقتنا بتركيا أعمق من هذا كله”.

وأردف: “تركيا برمزيتها وتاريخها وحضارتها تعني لنا الكثير ولكل الأحرار في العالم، وخاصة طرابلس التي تعتبر إسطنبول لبنان”.

ملاذ المضطهدين

أما المواطن وسام الحجار (48 عاما) فقال إن “تركيا كانت الملاذ الوحيد والآمن لكل المضطهدين في العالم، وليس فقط في العالم العربي، حيث فتحت أبوابها بعهد الرئيس رجب طيب أردوغان”.

اقرأ أيضاً: في ذكرى محاولة الانقلاب الفاشلة.. باكستان تجدد تضامنها مع تركيا

وتابع: “الانقلابيون حاولوا من خلال فعلتهم إسقاط منبر الحرية في المنطقة، أرادوا إعادة تركيا إلى عصر الانقلابات، ولكن استطاعت تركيا قيادة وشعبا أن تقف في وجههم بطريقة ديمقراطية كنا نتمناها أن تحصل في كل الدول”.

وأشاد بمن أفشلوا الانقلاب في تلك الليلة، بقوله: “كل من شارك في حماية الديمقراطية في تلك اللحظات، لإفشال الانقلاب، كان إنسانا حرا”.

واستطرد: “الشعب التركي عانى الكثير جراء الانقلابات المتكررة التي شهدتها البلاد، مما جعل تركيا متأخرة، بينما أصبحت اليوم في مصاف الدول الكبرى، والانقلابيون يحاولون إرجاعها إلى الخلف”.

وختم الحجار قائلا: كعربي أدعو كل الشباب أن يأخذوا محاولة الانقلاب الفاشلة كمثال وكيف ضحى هذا الشعب العظيم لأجل حماية الديمقراطية، وأن تكون الانتخابات فقط هي الحَكم.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة