أخبار العالم

رئيس قبرص التركية: أكبر مصادر قوتنا وقوف أنقرة بجانبنا

قال أرسين تتار، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، إن من أكبر مصادر قوة بلاده، هو وقوف أنقرة بجانبها وتقديم الدعم لها.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها تتار، الاثنين، في مطار أرجان بالعاصمة لفكوشا، قبيل مغادرته إلى تركيا للقاءالرئيس، رجب طيب أردوغان، عشية اجتماع “5+1” غير الرسمي بشأن قضية قبرص، في جنيف.

وأشار تتار إلى اعتزامه لقاء أردوغان ونائبه فؤاد أوقطاي، ووزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، خلال زيارته لأنقرة.

وفيما يخص مؤتمر جنيف، أكد تتار أن بلاده ستظهر للعالم أجمع مدى أحقيتها، مشدداً على أن من أكبر مصادر قوة بلاده، هو وقوف تركيا بجانبها وتقديم الدعم لها.

وأضاف أنه سيؤكد خلال الاجتماع المذكور، على استحالة التوصل إلى اتفاق قائم على النظام الفيدرالي كحل للأزمة القبرصية.

وأوضح أنهم سيطالبون بحل الدولتين، القائم على العدالة في السيادة لبلدين جارين ومستقلين.

وينطلق اجتماع “5+1” غير الرسمي بشأن قضية قبرص، بين 27 و29 أبريل (نيسان) الجاري، في جنيف، بمشاركة مجموعة “5+1” المكونة من الدول الضامنة الثلاث، وهي تركيا واليونان وبريطانيا، وشطري جزيرة قبرص (التركي والرومي)، إضافة إلى الأمم المتحدة.

اقرأ أيضاً: أردوغان يلتقي مع رئيس قبرص التركية في أنقرة

التقى الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الإثنين، رئيس جمهورية شمال قبرص التركية أرسين تتار، الذي يجري زيارة عمل إلى أنقرة.

وأفادت وكالة الأناضول، أن “الاجتماع بين الرئيسين جرى في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة، واستمر لمدة ساعة واحدة، بعيدًا عن الصحفيين”.

وأشارت أن “الرئيسان بحثا العلاقات الثنائية بكافة الأصعدة، وسبل تطوير التعاون بين البلدين”.

كما تناول اللقاء الاجتماع غير الرسمي لمجموعة “5+1” بشأن المسألة القبرصية المقرر عقده في 27-29 أبريل/نيسان الجاري في جنيف بسويسرا.

اقرأ أيضاً..رئيس قبرص التركية: حل الدولتين بالجزيرة يحظى بدعم أنقرة الكامل

أعلن رئيس جمهورية شمال قبرص التركية، أرسين تتار، تأييده لـ”حل الدولتين” في جزيرة قبرص، وأن هذه الرؤية تحظى بدعم كامل من تركيا.

جاء ذلك في حديث لوكالة الأناضول، قبيل انعقاد اجتماع (5 + 1) حول قبرص، بمدينة جنيف السويسرية، ما بين 27-29 أبريل/نيسان الجاري، برعاية الأمم المتحدة، ومشاركة الطرفين القبرصيين والدول الضامنة (تركيا واليونان وبريطانيا).

وأشار تتار، أن “الجانب القبرصي التركي يطرح رؤيته السياسية الجديدة (حل الدولتين) بشأن القضية القبرصية بكل ثقة، بعد فقدانه الأمل في تحقيق اتفاق على أساس فيدرالي”.

وأضاف أن “المفاوضات حول القضية القبرصية تجري منذ عام 1968 دون الوصول إلى نتيجة”.

وأوضح أن تلك المفاوضات “اكتسبت زخمًا بعد الاتفاق بين الرئيس المؤسس لقبرص التركية رؤوف دنكطاش، ورئيس أساقفة الكنيسة القبرصية الأرثوذكسية وأول رئيس لقبرص الرومية مكاريوس الثالث، الذي جرى عام 1977 لتوحيد الجزيرة على أساس فيدرالي”.

ولفت أن “الجانب القبرصي الجنوبي (الرومي) رفض 8 خطط لتوحيد الجزيرة على أساس فيدرالي، فيما قبل الجانب القبرصي التركي جميع الخطط المذكورة، بما في ذلك خطة عنان عام 2004”.

وحول المفاوضات التي جرت في سويسرا برعاية الأمم المتحدة عام 2017، قال تتار إن “الجانب القبرصي التركي شارك في تلك المفاوضات بجدية بهدف توحيد الجزيرة، لكن الزعيم القبرصي الجنوبي نيكوس أناستاسياديس، آثر الانسحاب منها”.

وتابع: “لم يعد هناك أمل في تحقيق اتفاق لتوحيد الجزيرة على أساس فيدرالي، لذلك لا بد من طرح رؤية جديدة والدخول في مسار جديد يستند إلى حل الدولتين”.

دعم تركي لحل الدولتين

كما أفاد تتار، بأنه “في الوقت الحالي، وبشعور كبير بالرضا، أعلن عن وضع رؤية سياسية جديدة تستند إلى حل الدولتين”.

وأضاف: “لقد حظينا بدعم كامل من تركيا في إطار هذه الرؤية، أود أن أشكر الحكومة التركية، ولا سيما الرئيس رجب طيب أردوغان، ونائبه فؤاد أوقطاي، ووزير الخارجية مولود تشاووش أوغلو، الذين لم يدخروا جهدًا لدعمنا”.

وأشار إلى “تزايد الاهتمام بمنطقة شرق المتوسط خلال السنوات الماضية”، مشددا أن “جمهورية شمال قبرص التركية مهمة في منطقة شرق المتوسط”.

وأكد أن بلاده “ستعمل من الآن فصاعدًا على نموذج حل للقضية القبرصية يستند إلى حل الدولتين (..) هذا النموذج هو الطبيعي والصحيح لحل هذه القضية”.

واستطرد: “قبرص تمكنت من تحقيق السلام والاستقرار بعد وصول القوات التركية إليها عام 1974″، مؤكدا “ضرورة الحفاظ على هذا التوازن (بين الأتراك والروم بالجزيرة) من خلال تحقيق اتفاق عادل ودائم وشامل للدولتين”.

وفي 20 يوليو/ تموز 1974، أطلقت تركيا عملية السلام العسكرية في قبرص، بعدما شهدت الجزيرة انقلابا عسكريا قاده نيكوس سامبسون، ضد الرئيس القبرصي مكاريوس الثالث، في 15 من ذات الشهر.

وفي 13 فبراير/ شباط 1975، تم تأسيس “دولة قبرص التركية الاتحادية” في الشطر الشمالي من الجزيرة، التي باتت تعرف منذ 15 نوفمبر/تشرين الثاني 1983 بـ”جمهورية شمال قبرص التركية”.

وذكر تتار، أن “أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، يقف على كافة تفاصيل القضية القبرصية، حيث بذل الكثير من الجهد خلال مفاوضات كرانس مونتانا (مدينة بسويسرا)”.

واستدرك: “غوتيريش يعلم أيضًا أنه لا توجد أرضية واقعية للحل بعد فشل خطة عنان ومحادثات كرانس مونتانا”.

وأردف: “مهمة غوتيريش هي التقريب بين الجانبين على أرضية مشتركة والتوصل إلى اتفاق يعكس الإرادة الحرة للجانبين”.

وشدد أن “الجانب القبرصي التركي لن يتراجع عن موقفه المتعلق بحل الدولتين، لأن هذا الطريق يمثل الحل الوحيد المتبقي لحماية مصالح القبارصة الأتراك والعيش في هذا البلد بأمان”.

واستضافت “كرانس مونتانا” السويسرية، في 28 يونيو/حزيران 2017، مؤتمر دوليا حول قبرص، بمشاركة الدول الضامنة تركيا واليونان وبريطانيا، فضلا عن غوتيريش.

وانتهى المؤتمر بالفشل بسبب رفض الجانب القبرصي الرومي تقديم تنازلات تتعلق بنزع السلاح في الجزيرة، وتقديم ضمانات للجانب القبرصي التركي.

الاتحاد الأوروبي غير محايد

وحول دور الاتحاد الأوروبي بالمفاوضات المزمع إجراؤها في جنيف (اجتماع 5 + 1)، أكد تتار، أن “الاتحاد الأوروبي لن يكون له مقعد في طاولة المفاوضات في جنيف، لأنه طرف غير محايد في القضية”.

وأفاد بأن “مسؤولين من قبرص التركية التقوا مع مسؤولين في الاتحاد (لم يحدد تاريخا)، وبإمكان الجانبين إجراء المزيد من المحادثات الثنائية”.

واستدرك: “لكن دون أن يكون الاتحاد الأوروبي طرفًا في مفاوضات جنيف، لاسيما وأن المفاوضات تجري بمشاركة اليونان والجانب القبرصي الجنوبي، وهما جزء من الاتحاد”.

تعنت رومي

وأوضح رئيس قبرص التركية قائلا: “الجانب الرومي لا يزال يعتبر أن الجزيرة يونانية، وأعتقد أن هذا الوضع دفع شعبنا لدعم صيغة حل الدولتين”.

وأردف: “تتحدث الإدارة الجنوبية دائمًا عن المساواة وأن الصيغة الاتحادية تشكل الحل الأفضل. اليوم نرى أن الجزء الخاضع لسيطرة الإدارة الجنوبية في الجزيرة تحول إلى جمهورية قبرص التي بدورها انضمت للاتحاد الأوروبي”.

وتابع: “الخطة الجنوبية تهدف في الواقع إلى فرض سيطرة الروم على كامل الجزيرة مرة أخرى وإخضاع الجانب التركي لتلك السيطرة في الوقت المناسب”.

وشدد أن “تلك الخطة محكوم عليها بالفشل، وأن القبارصة الأتراك وضعوا قدمهم على الطريق الصحيح وحصلوا على دعم تركيا التي وقفت إلى جانب حقوقهم السيادية والدفاع عن حل الدولتين”.

ولفت أن “الإدارة الجنوبية لم تبد نوايا حسنة حتى خلال المفاوضات التي جرت من أجل الوصول لحل يستند إلى الفيدرالية والمساواة والضمانات السياسية”.

وتتألف مجموعة “5+1” من الدول الضامنة الثلاث (اليونان وتركيا وبريطانيا) وشطري جزيرة قبرص (التركي والرومي)، إضافة إلى الأمم المتحدة.

ومنذ انهيار محادثات إعادة توحيد قبرص التي جرت برعاية الأمم المتحدة في سويسرا خلال يوليو 2017، لم تجر أي مفاوضات رسمية بوساطة أممية لتسوية النزاع في الجزيرة.

وتعاني قبرص منذ 1974، انقساما بين شطرين، تركي في الشمال ورومي في الجنوب، وفي 2004، رفض القبارصة الروم خطة قدمتها الأمم المتحدة لتوحيد شطري الجزيرة.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة