حوادث و منوعات

حلم طفلة سورية يتحقق في تركيا

بدأت السورية شيماء الجلود (12 عامًا)، المقيمة في مدينة سعرد جنوب شرقي تركيا، لأول مرة بعد سبع سنوات تحقيق حلمها في الذهاب إلى المدرسة على قدميها بعد حصولها على ساق صناعية.

شيماء الجلود

فقبل سبع سنوات، تسبب قصف نفذته قوات رئيس النظام السوري بشار الأسد ضد مواقع مدنية في محافظة دير الزور السورية (شرق) في إصابة شيماء بجروح بالغة أدت إلى بتر ساقها من تحت الركبة، وفقدانها لـ8 من أقاربها بينهم والدتها وإخوتها.

اضطرت شيماء للجوء إلى تركيا مع أبيها عبد السلام، حيث انتشرت قصتها على مواقع التواصل الاجتماعي، ما دفع منظمة الأطباء الدوليين التركية (AID) إلى المسارعة في مساعدة الفتاة السورية للحصول على ساق صناعية.

وبعد حصولها على الساق الصناعية واستعادتها القدرة على المشي، سارعت شيماء الجلود بكل سعادة بالتسجيل بإحدى المدارس حيث تقيم في سعرد، لتشق طريقها بخطى ثابتة نحو المستقبل.

تحقق الحلم

وقالت شيماء إن حلمها بالذهاب إلى المدرسة تحقق بعد حصولها على ساق اصطناعية، معربة عن رغبتها الشديدة في مواصلة التعليم والدراسة لتصبح معلمة في المستقبل.

وأضافت: كنت أواجه صعوبة في الذهاب من وإلى المدرسة. لم أستطع حتى صعود الدرج بدون مساعدة أحد. بفضل فاعلي الخير والمحسنين حصلت على طرف اصطناعي.

وأردفت “أستطيع بعد اليوم قضاء احتياجاتي دون طلب المساعدة من الآخرين. يمكنني الذهاب إلى المدرسة والتجول في الحديقة مع أصدقائي”.

وعبرت الفتاة السورية عن سعادتها الكبيرة لحصولها على طرف اصطناعي، مشيرة أن فقدانها ساقها قبل سبع سنوات تسبب لها بحزن كبير.

شيماء الجلود

من جانبه، قال محمد فاروق سوزكون، منسق مركز التعليم المؤقت في ولاية سعرد، إن التعليم المباشر بدأ في المركز حيث يجري توفير التعليم للطلاب السوريين، مشيرًا أن شيماء التحقت بالمدرسة وبدأت بالفعل تلقي التعليم مع أقرانها.

وذكر سوزكون أن مركز التعليم المؤقت قدم مساعدات مختلفة لأسرة شيماء الجلود عقب لجوئها إلى تركيا قبل عامين.

وأضاف أنه بعد انتشار قصة شيماء على وسائل التواصل الاجتماعي هرعت منظمة الأطباء الدوليين التركية من أجل مد يد العون للفتاة السورية وتوفير ساق صناعية لها.

وتابع القول: الحمد لله بدأت شيماء بالذهاب إلى المدرسة. كان هذا أكبر حلم لها. الآن يمكنها تلبية احتياجاتها والذهاب من وإلى المدرسة بمفردها. سعادتها الغامرة أسعدتنا أيضًا. شيماء بدأت الآن بتعلم اللغة التركية متسلحة بروح تنضح عزمًا وتصميمًا.

بدوره، أعرب والد الفتاة عبد السلام الجلود عن سعادته الكبيرة عندما رأى ابنته قادرة على الذهاب إلى المدرسة بمفردها لأن هذا كان حلمًا بالنسبة لها، شاكرًا تركيا حكومة وشعبًا وكل من ساهم في مد يد العون لابنته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة