أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

مسيّرة تركية مزودة ببندقية للقتال المباشرة

طورت الصناعات الدفاعية التركية، طائرة مسيرة مزودة ببندقية مشاة آلية أُطلق عليها اسم “دوغان” لتنضم إلى أسطول الطائرات المسيرة التركية التي أثبتت نجاحات فائقة خلال الفترة الأخيرة.

وطورت “دوغان” على يد شركة DASAL لتكنولوجيا الطيران، المعروفة بإنتاج فئات مختلفة من الطائرات المسيرة بأجنحة متحركة. وتم عرضها لأول مرة بمعرض إسطنبول الدولي الـ15 للصناعات الدفاعية İDEF 2021.

وما يميز الطائرة المسيرة دوغان عن منافساتها، هو تطويرها كمنصة دفاع وردع مزودة ببندقية مشاة أوتوماتيكية عيار 5.56 مثبتة على قاعدة قابلة للحركة على محورين.

وبفضل الأنظمة التي طورها مهندسو شركة DASAL لتكنولوجيا الطيران باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي ومعالجة الصور، فإن دوغان قادرة على التعرف على الهدف وتحديده وتعقبه من خلال نظام معالجة الصور الملتقطة من الكاميرا المثبتة عليها، كما يمكنها أن تحمل بين 100 و 200 طلقة من الذخيرة بحسب الحاجة وطبيعة المهمة.

وتتيح دوغان للمستخدمين عدة خيارات بما يتوافق مع طبيعة المهمة، وبفضل برمجيتها يمكن استخدامها للقيام بضرب الأهداف المعادية مباشرة بمعدلات إصابة عالية الدقة، أو إطلاق نيران سريعة بهدف الضغط على الهدف. كما أنها مزودة بخاصية مقاومة التشويش anti-jammer مما يجعل تحييدها أو إسقاطها أمراً صعباً للغاية.


مستعدون للاختبار النهائي

وأردف يوكسل أنهم سيجرون اختباراً نهائياً للطيران والإطلاق على الشكل النهائي للمسيرة دوغان ومن ثم عرض هذا النموذج على الجهات المعنية، وإنهم يتوقعون أن تدخل الخدمة خلال فترة قصيرة.

وحول مؤشرات أداء النظام أوضح يوكسل أن دوغان يمكنها التوجه إلى مسافة 10 كيلو مترات، ثم القيام بالمهمة والعودة مرة أخرى. ويمكنها كذلك التحليق لمدة 30 دقيقة بكامل كفاءتها، وهي بهذه المميزات تتفوق على أداء المنتجات الأخرى المماثلة في البلدان الأخرى.

قدرة إطلاق عالية الثبات

وتحدث جانر يوكسل مدير المشروعات بشركة DASAL لتقنيات الطيران عن مميزات دوغان، وعن المراحل التي وصل إليها المشروع.

وأوضح يوكسل أنهم طوروا الطائرة المسيرة دوغان بهدف تقليل الإصابات والخسائر في الأرواح في صفوف قوات الأمن ضد الإرهاب والتهديدات المسلحة.

وذكر أنهم قاموا بتجارب الطيران واختبارات إطلاق النار قبل أن يقدموا دوغان كمنتج نهائي في معرض الصناعات الدفاعية الدولي الذي انتهت فعالياته مؤخراً في إسطنبول.

وأشار يوكسل إلى أن الطائرة دوغان مزودة بنظام مطور خصيصًا لامتصاص حركة ارتداد البندقية الأوتوماتيكية بها، ما يمنحها قدرة عالية على الثبات تزيد من قدرتها على التصويب بدقة عالية.

ولفت الى أن استخدام الطائرة المسيرة دوغان في المواجهات المباشرة مع التهديدات من على ارتفاع وبعد كبيرين بدلًا من الأفراد سيحول دون وقوع إصابات أو خسائر في الأرواح، في صفوف قوات الأمن.

وأفاد أن دوغان تتميز بالقدرة على اكتشاف التهديدات التي لا يمكن للعين البشرية اكتشافها وفحصها وتحديد ماهيتها، وذلك بفضل أنظمة التصوير المزودة بكاميرات حرارية.

وقال يوكسل إن السبب في استمرار مراحل التجريب والاختبارات لفترة طويلة هو رغبتهم في فهم وتحديد الاحتياجات اللازمة في الميدان وإضافتها للمشروع.

وتابع: “بفضل هذه الجهود تم تجديد نظام الطيران بالكامل وتجهيزه بمنصة أقوى، وتطوير سعة الحمولة المفيدة”.

وأكد أن نظام إطلاق النار في المسيرة دوغان يمكنه الدوران 360 درجة وإصابة الأهداف بدقة عالية، إضافة إلى سهولة الاستخدام.


اقرأ أيضاً: رئيس الأركان الليبي يزور فرقاطة تركية قبالة سواحل بلاده

أجرى رئيس هيئة الأركان الليبية، محمد الحداد، برفقة وفد رفيع، زيارة إلى فرقاطة تركية قبالة السواحل الليبية.

وقالت وزارة الدفاع التركية، في تغريدة عبر تويتر، السبت، إن حداد والوفد المرافق زاروا فرقاطة “تي جي غي غيديز” المتواجدة قبالة سواحل ليبيا، في إطار فعاليات مجموعة المهام البحرية التركية هناك.

وأضافت أن الزيارة جرت الثلاثاء 24 أغسطس/ آب الجاري.

اقرأ أيضاً.. تشاووش أوغلو: نرفض وجود “بي كا كا” الإرهابية على أراضي العراق

جدد وزير الخارجية التركي، مولود تشاووش أوغلو، السبت، رفض بلاده وجود منظمة “بي كا كا” الإرهابي على الأراضي العراقية.

جاء ذلك في كلمة له في مؤتمر بغداد للتعاون والشراكة، الذي يشارك فيه رؤساء وممثلي بلدان إقليمية وعربية وأجنبية.

وأضاف أن تركيا مستعدة لتقديم كل أنواع الدعم للعراق في محاربة “بي كا كا”.

وأكد تشاووش أوغلو على أهمية التعاون الاقتصادي والشراكة بين البلدين، مبينا أن أنقرة ستواصل دعم العراق من أجل تحقيق الاستقرار فيه.

وقال: “نحن مستعدون للمساهمة في إنشاء طريق سريع وسكة حديد من فيش خابور إلى بغداد، وإعادة تأهيل الطرق السريعة والسكك الحديدية بين بغداد والبصرة، وإنشاء منطقة صناعية في الموصل، وتطوير ميناء الفاو وتطوير المشاريع في مجال الري وإدارة المياه”.

وبين أنه “لا يمكن أن يكون هناك تنمية اقتصادية بدون أمن”.

وأكد تشاووش أوغلو أنه لا مكان للإرهاب في مستقبل المنطقة والعراق.

وتابع: “بصفتنا دولة تحارب في نفس الوقت منظمات إرهابية مثل داعش وبي كا كا وي ب ك وغولن، فإننا ندرك جيدا الوجه المظلم للإرهاب. فهذه التنظيمات تهدد الأمن الإقليمي أيضًا”.

وأردف: “أود أن أؤكد مرة أخرى أننا لن نقبل أبدا وجود منظمة بي كا كا في العراق. نتوقع من جميع الدول الصديقة والمجاورة دعم حربنا ضد هذه المنظمة الإرهابية”.

وتابع: “نحن مستعدون لتقديم كل أنواع الدعم للدولة العراقية في حربها ضد هذه المنظمة التي تشكل تهديدا لاستقرار العراق وتنتهك سيادته”.

وشدد تشاووش أوغلو على ضرورة ضمان الاستقرار السياسي من أجل نجاح الحرب ضد المنظمات الإرهابية.

وأكد على مواصلة بلاده دعم الجهود المبذولة لتعزيز المؤسسات السياسية في العراق.

وتمنى أن تجري الانتخابات البرلمانية المبكرة المقرر إجراؤها في العراق يوم 10 أكتوبر/تشرين الأول المقبل، وسط أجواء يسودها السلام وإقبال كبير.

ولفت إلى أن العراق وبغداد من أهم مراكز الحضارة الإسلامية.

واستطرد: “لقد حان الوقت لتنحية خلافاتنا جانبًا والتركيز على نقاطنا المشتركة. بصفتنا شعوب هذه المنطقة، فإننا نعرف مشاكلنا بشكل أفضل ونحلها بأنفسنا”.

وأشار إلى أن التدخلات الخارجية لن تجلب الحل للمشاكل الإقليمية.

وقال: “شعبنا ينتظر الحل منا لا من الآخرين”.

وأعرب عن أمله في أن يبث مؤتمر بغداد حياة جدية في الحوار الإقليمي.

وتعقد قمة التعاون والشراكة، على مدى يوم واحد، في المنطقة الخضراء المحصنة بالعاصمة بغداد، لمناقشة ملفات سياسية واقتصادية وأمنية تتعلق بالعراق والمنطقة.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة