أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

لتأمين مطار كابل.. الناتو يثني على دور تركيا

أثنى أمين عام حلف شمال الأطلسي “الناتو” ينس ستولتنبرغ، على دور تركيا في تأمين الحماية لمطار كابل الدولي، في العاصمة الأفغانية.

جاء ذلك في تصريحات أدلى بها ستولتنبرغ أمام الصحفيين، الجمعة، عقب اجتماع وزراء خارجية الحلف عبر دائرة تلفزيونية مغلقة، لمناقشة آخر التطورات في أفغانستان.

وبين أمين عام “الناتو” أن تركيا لعبت ولا تزال تلعب دورا محوريا في تأمين الحماية لمطار كابل، كما أشاد بدور الولايات المتحدة وبريطانيا في إرساء الأمن بالمطار.

وأشار أنّ أكبر مشكلة في أفغانستان حاليًا هي تأمين وصول الأشخاص المراد إجلاؤهم إلى مطار كابل، وذلك بسبب الازدحام الشديد والتدافع بين الراغبين بمغادرة البلاد عند مدخل المطار.

اقرأ أيضاً: قناة CNN”.. كيف غامر مؤسسها باستثمار مبلغ خيالي من أجل إطلاقها، ولماذا؟

وأفاد ستولتنبرغ أنّ وزراء خارجية الحلف اتفقوا على “عدم السماح للإرهابيين بتهديدهم من أفغانستان”، قائلاً: “على طالبان إنهاء العنف وإبداء الاحترام للحقوق الأساسية لكافة المواطنين الأفغان”.

ولفت إلى المسؤولية الخاصة التي تقع على عاتق باكستان تجاه أفغانستان، قائلاً: “السبب أنّ باكستان جارة لأفغانستان، ولعلاقتها مع طالبان، ولهذا تقع عليها مسؤولية خاصة للحيلولة دون تحول أفغانستان لبؤرة إرهاب دولي”.

وحول الاعتراف الدبلوماسي لدول الحلف بطالبان، كشف ستولتنبرغ أن وزراء خارجية الحلف اتفقوا على ربط هذا الأمر بمواقف الإدارة (الأفغانية) الجديدة ومدى التزامها بمسؤولياتها الدولية.

وخلال الأسابيع الأخيرة تمكنت طالبان من بسط سيطرتها على كل المنافذ الحدودية وفي 15 أغسطس/آب الجاري دخل مسلحو الحركة العاصمة كابل وسيطروا على القصر الرئاسي، بينما غادر الرئيس أشرف غني، البلاد ووصل الإمارات، قائلا إنه قام بذلك لـ”منع وقوع مذبحة”.

وجاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، طوال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

اقرأ أيضاً: اعتنت برضيعة مفقودة.. القوات التركية تقدم نماذج إنسانية في كابل

قدمت القوات التركية المضطلعة بحماية مطار كابل، نماذج إنسانية متنوعة، أبرزها الاعتناء برضيعة تسبب التزاحم الحاصل في مطار العاصمة الأفغانية بافتراقها عن والدتها.

وأصبحت القوات التركية في أفغانستان مثالا يحتذى به من خلال مدها يد العون للمحتاجين.

وتوزع القوات التركية الماء والطعام على المنتظرين في المطار، وتواصل العمل بالتعاون مع جنود دول أخرى بخصوص إجراءات الإجلاء.

وذكرت وكالة الأناضول، أن الأم فاريستا رحماني، افترقت عن هادية (شهران)، وزوجها علي موسى، بسبب الفوضى الناجمة عن الازدحام في المطار.

وبعد السعي لفترة طويلة لم يستطع الأب موسى العثور على زوجته التي كانت تحمل معها مستلزمات رضيعتها.

ومد الجنود الأتراك المتواجدين عند البوابة الشمالية داخل الجناح العسكري يد المساعدة للأب.

ونقلوا الرضيعة والأب إلى المنطقة الآمنة واعتنوا بها وقدموا لها الغذاء المناسب وثم سلموها لوالدها.

في غضون ذلك، يواصل آلاف الأشخاص بينهم نساء وأطفال ممن يرغبون في مغادرة أفغانستان، الانتظار منذ أيام في نقاط التفتيش بمحيط المطار، لاستكمال إجراءات الإجلاء.

ويحاول البعض اختراق الجدران المحيطة بالمطار التي يبلغ ارتفاعها حوالي 5 أمتار من وقت لآخر، فيما يتعرض الأطفال لخطر السحق نتيجة التدافع.

وأنقذ الجنود الأتراك طفلا تعرض لخطر السحق جراء تدافع الحشود الذي أراد الدخول من خارج المطار، إلى المنطقة الآمنة الواقعة داخل الجناح العسكري.

اقرأ أيضاً: صحيفة واشنطن بوست.. الصحيفة التي أسقطت رئيسا أميركيا

ونقلت القوات التركية الطفل إلى المنطقة الآمنة وسلمته لأسرته لاحقا.

كما عمل الجنود الأتراك على تهدئة امرأة كانت في حالة ذعر لفقدها جواز سفرها، وقدموا لها الماء وساعدوها في غسل وجهها.

والأحد، سيطرت حركة “طالبان” على العاصمة كابل، خلال أقل من 10 أيام؛ ما دفع الرئيس الأفغاني أشرف غني للهروب من البلاد.

وجاءت هذه السيطرة رغم مليارات الدولارات التي أنفقتها الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي “الناتو”، خلال نحو 20 عاما، لبناء قوات الأمن الأفغانية.

اقرأ أيضاً: تركيا.. الأناضول تختتم دورة “المراسل الحربي” لصحفيين أذربيجانيين

اختتمت في العاصمة التركية أنقرة، النسخة 18 لدورة “المراسل الحربي” التي نظمتها أكاديمية الأخبار بوكالة الأناضول لـ22 صحفيا أذربيجانيًا، بالتعاون مع أكاديمية الشرطة والوكالة التركية للتعاون والتنسيق “تيكا”، وبدعم من وكالة التنمية الإعلامية الأذربيجانية.

وجرى في مقر أكاديمية الشرطة بأنقرة، الجمعة، مراسم توزيع شهادات معترف بها دوليًا للصحفيين المشاركين بالدورة الهادفة إلى تأهيل مراسلين قادرين على العمل في ظروف الحروب والكوارث الطبيعية والحالات الطارئة.

وحضر الحفل، المدير العام للأمن محمد أقطاش، ورئيس مجلس إدارة الأناضول مديرها العام سردار قره غوز، ورئيس أكاديمية الشرطة يلماز جولاق، ورئيس دائرة العلاقات الخارجية في “تيكا” أوغور تانيلي.

وفي كلمته، أعرب أقطاش عن سروره باستضافة 22 صحفيًا من أذربيجان “الصديقة والشقيقة” من خلال هذه الدورة.

وشدد على أن “الدور الرئيسي يقع على عاتق الإعلاميين حتى لا تطغى الدعاية السوداء والصورة القذرة على الإنجازات الأمنية في ظل الظروف الاستثنائية”.

بدوره، أفاد مدير عام الأناضول، أن نظام بشار الأسد والمجموعات الإرهابية المدعومة من إيران، قتلت منذ مارس/ آذار عام 2011 وحتى 3 مايو/ أيار العام الماضي في سوريا 551 صحفيًا، فيما قتل 22 آخرين في غارات جوية، و64 على يد تنظيم “داعش” الإرهابي و33 بهجمات إرهابيي “ي ب ك/ بي كا كا”.

اقرأ أيضاً: تزامن انطلاقها مع بداية تأسيس الجمهورية.. تعرف على تاريخ وكالة الأناضول التركية!

ولفت “قره غوز” إلى أن 422 صحفيًا لا يزالون محتجزين في المنطقة حتى اليوم.

وأشار أنه من الصعب للغاية ممارسة الصحافة على أرض الواقع، وقال: “يمكن أن نسهو للحظة أثناء تصوير لقطة، وأن نسعى وراء الخبر دون التفكير في العاقبة، فزملاؤنا الذين تأخذهم الحماسة يفقدون حياتهم أحيانًا أو يقعون في الأسر”.

وبيّن أن 4 صحفيين من وكالة الأناضول قضوا خلال الحرب في سوريا.

وأضاف:” بحسب تقرير معهد الصحافة الدولي، قتل أكثر من 30 صحفيا في أفغانستان، و455 في العراق منذ العام 2003، و14 صحفي في ليبيا بين عامي 2011 و2019، فضلًا عن 46 إعلاميا جراء الهجمات الإسرائيلية في فلسطين”.

وذكر أن الصحفيين هم الأكثر عرضة للموت بعد الجنود والشرطة، مستدركًا، بأنهم رغم ذلك يواصلون نضالهم باسم الحقيقة من أجل إيصال الحقائق للعالم والتقاط صور المجازر.

وأوضح أن امتهان الصحافة في هذه المنطقة الجغرافية جعل من هذه الدورة أمر إجباريا.

وتعد دورة المراسل الحربي المدعومة من قبل القوات المسلحة التركية ورئاسة إدارة الكوارث والطوارئ عبر كوادرها المختصة، فريدة من نوعها في تركيا.

اقرأ أيضاً: بي بي سي.. اقترن اسمها بدقات ساعة “بيغ بن” والعبارة الشهيرة لمذيعيها “هنا لندن

ويشرف على إلقاء الدروس صحفيون ذوو خبرة في الأناضول، إضافة إلى خبراء من القوات المسلحة التركية، وإدارة الطوارئ والكوارث “آفاد”، وأكاديمية الشرطة.

وتشمل الدورة 18 دروسًا متعددة تبدأ من العمل الصحفي إلى الأمن الشخصي، مرورًا بالإسعافات الأولية، وقوانين الحروب، وفنون القيادة المتقدمة للمركبات، وسبل البقاء على قيد الحياة في الماء.

فضلًا عن تحديد الاتجاهات، وقراءة الخرائط، إضافة إلى إدارة وسائل الإعلام في الحالات الطارئة، والدفاع عن النفس عن قرب، وأمن التكنولوجيا ونقل المعلومات.

يشار أن 277 صحفيا من 38 دولة شاركوا في الدورة منذ انطلاق نسختها الأولى عام 2012.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة