أهم 5 متاحف عليك زيارتها في إسطنبول
إذا ما أردنا الحديث عن مدينة إسطنبول التركية فلا شكَّ أننا بحاجة إلى مئات الصفحات كي نستطيع شرح جزء بسيط عن تاريخها فقط، فهي مدينة عريقة كانت شاهدة على مرور الكثير من الحضارات، الأمر الذي جعلها واحدة من أغنى المدن في شتى المجالات الثقافية والفنية والعمرانية.
أفضل 5 متاحف في إسطنبول
إذا كنت ترغب في معرفة تاريخ هذه المدينة بشكل أفضل، فإن أول ما عليك فعله أثناء زيارة هذه المدينة ذات المناظر الجميلة هو أن تزور متاحفها.
اقرأ أيضاً: شارع الاستقلال في تقسيم
وبما أنّ تلك المتاحف يزيد عددها عن 60 متحفاً، سنقدم إليك أفضل 5 متاحف بإمكانها إعطاءك لمحة شاملة عن تاريخ هذه المدينة.
متحف تاريخ العلوم والتكنولوجيا الإسلامية
يُعتبر مُتحف العلوم والتكنولوجيا الإسلامية أحد أهم المراكز في العالم المتخصصة في هذا المجال بعد متحف فرانكفورت في ألمانيا، إذ إنه يضم نحو 600 مُجسم من اختراع العلماء المسلمين.
المتحف حديث العهد تم إنشاؤه على يد المؤرخ الإسلامي التركي البروفيسور “فؤاد سزغين” في العام 2008، ويقع داخل حديقة “غل هانة”، أمّا مساحته فتبلغ نحو 3500 متر مربع، وفقاً لوكالة الأناضول التركية.
يضم المتحف الكثير من المجسمات والخرائط والرسومات المتعلقة بالفيزياء والكيمياء والرياضيات والجغرافيا والهندسة والعمارة.
اقرأ أيضاً: أبرز قنوات اليوتيوب لتعليم اللغة التركية!
وفي إحدى القاعات يتم عرض نسخة من خريطة العالم التي رسمها الإدريسي أحد كبار الجغرافيين في التاريخ ومؤسسي علم الجغرافيا، إضافة إلى الساعة الميكانيكية التي صنعها العالم العثماني تقي الدين الشامي.
أما في قسمه الخارجي من المعرض فيتم عرض خريطة للعالم يعود تاريخها للقرن التاسع الميلادي منذ فترة الخليفة المأمون، كما يضم أيضاً المجلد الثاني من كتاب “القانون في الطب” للعالم ابن سينا الذي بقي لفترة طويلة المرجع الأساسي لتدريس الطب في مختلف جامعات العالم.
متحف بانوراما 1453 التاريخي
من اسمه يمكننا استنتاج أنّ المُتحف يحتوي كل ما هو مُتعلق بفتح مدينة “القسطنطينية” التي فتحها السلطان العثماني محمد الفاتح في التاريخ ذاته.
أسس المتحف في العام 2009 على يد بلديّة إسطنبول، وهو أول متحف بانورامي بالكامل في العالم، كما تمّ إنشاؤه في منطقة مرتفعة يمكن خلالها رؤية بابي توبكابي وإيدرنة كابي وهو المكان الذي دخل من خلاله الجنود العثمانيون للمدينة.
اقرأ أيضاً: تعتبر من أعقد المناطق الحدودية في العالم
يشرح المتحف من خلال الصور والمعدات تاريخ إسطنبول بدءاً من تأسيسها وصولاً إلى حصارها وفتحها، بالإضافة إلى بعض التفاصيل المتعلقة بحياة السلطان محمد الفاتح وما عاصره من فن وحضارة وثقافة.
متحف إسطنبول البحري
يعدُّ المتحف البحري في مدينة إسطنبول أكبر المتاحف البحرية في تركيا، ويصنف كواحد من أبرز المتاحف العالمية بفضل محتوياته المتنوعة من سفن وأسلحة ورايات ووثائق هامة وكُتب.
ووفقاً للموقع الرسمي لولاية إسطنبول فقد تمّ إنشاء المتحف في العام 1897 في منطقة قاسم باشا، ولكن بحلول العام 1948 تم نقله إلى عدة أماكن منها جامع دولمه بهتشه ومصنع نوري دميرباغ وللطائرات، قبل أن يستقر أخيراً في مبنى مخصص له في منطقة بيشكتاش قرب ضريح الأمير خير الدين بربروس الذي لعب دوراً هاماً في تحقيق النصر بمعركة بروزة البحرية على العصبة المقدسة في العام 1538.
اقرأ أيضاً: كيف تأثرت الدولة العثمانية باللغة العربية؟
ويحتوي المتحف حالياً على مجموعة من القوارب التاريخية، وقطع السفن، والأسلحة التاريخية، والرايات، وقطع النسيج الأثرية، إلى جانب قطع أثرية مصنوعة من الزجاج، والحجر والخشب، بالإضافة إلى قوارب باخرة سافارونا لمصطفى كمال أتاتورك.
في حين يتجاوز إجمالي عدد القطع الأثرية الموجودة في المتحف 23 ألف قطعة، لا يُعرض سوى 10 % منها.
وإلى جانب القطع الأثرية يضم المتحف أيضاً أرشيفاً يضم قرابة 3 ملايين ونصف وثيقة أرشيفية ومجموعة كتب مؤلفة من 21 ألف كتاب.
متحف إسطنبول للآثار
يعتبر متحف إسطنبول للآثار أقدم متحف في تركيا ويضم أكثر من مليون قطعة أثرية تعود للحضارات القديمة التي سكنت أراضي الإمبراطورية العثمانية الممتدة من الأناضول إلى القوقاز ومن بلاد ما بين النهرين إلى شبه الجزيرة العربية.
اقرأ أيضاً: تعرف على قصة أبرز أعلام التصوف في الدين الإسلامي!
ووفقاً لما ذكره موقع TRT عربي فإنّ مؤسس المتحفَ هو عثمان حمدي بك في العام 1881، الذي يعد من أوائل الرسامين الأتراك، وأول من قاد حملات تنقيب في أنحاء الإمبراطورية العثمانية، من بينها الحملة التي أدت إلى اكتشاف “توابيت صيدا” وأبرزها تابوت الإسكندر الكبير.
كما يضم المتحف تماثيل للإله المصري “بس” الذي يأخذ شكل قزم له وجنتان منتفختان ولحية تشبه المروحة.
يتكون المتحف الواقع في حديقة غولهانه في يومنا هذا من 3 أقسام هي:
- المتحف الأثري
- متحف الشرق القديم
- متحف الفن الإسلامي
متحف الفنون التركية والإسلامية
يعدُّ مُتحف الفنون التركية والإسلاميّة أول متحف متخصص بأعمال الفن الإسلامي، وقد تأسس في العام 1914 داخل جامع السلمانية الذي بناه المعماري الشهير معمار سنان وكان اسمه حينها متحف المؤسسات الإسلامية.
اقرأ أيضاً: هل عزلت الدولة العثمانية العرب عن أوروبا؟
ولكن في العام 1983 تمّ نقل المتحف إلى موقعه الحالي في قصر إبراهيم باشا الواقع غرب جامع السلطان أحمد وتم تسميته باسمه الحالي “متحف الفنون التركية والإسلامية”، وفقاً لما ذكره موقع Discover Islamic Art.
ويضم المتحف مجموعة كبيرة من الأعمال التي تم جمعها من جميع أنحاء الإمبراطورية العثمانية في بداية القرن الـ20، وتشمل أدوات معدنية وخشبية وأواني زجاجية.
أما مجموعة أعمال السجاد اليدوي فتشمل لوحدها حوالي 1700 قطعة تعتبر من أجود وأهم مجموعات السجاد في العالم، ولذلك عادة ما يسمي السكان المحليون المتحف بمتحف السجاد.
شاهد أيضاً: خمس مناطق سرية في اسطنبول