طب وصيدليةفيديومقالات

الأعداد تتضاعف سنوياً.. واحدة من كل 7 سيدات لها نصيب من السرطان حول العالم

يتسبب السرطان في وفاة واحدة بين كل سبع سيدات في العالم، وبذلك يصبح السرطان المُسبب الرئيسي الثاني في الوفاة حول العالم.

قدّرت جمعية السرطان الأميركية وصول عدد الوفيات بالسرطان سنوياً إلى 5.5 ملايين حالة بحلول عام 2030، أي بزيادة قدرها 60%، في أقل من عقدين من الزمن، فيما ستتضاعف حالات الوفاة بـسرطان الثدي.

ووفقاً لما ورد في تقرير العبء العالمي للسرطان عند السيدات، في ختام المؤتمر العالمي للسرطان الذي عُقد في الشهر الماضي نوفمبر/تشرين الثاني في العاصمة الفرنسية، باريس، والذي نقلته صحيفة El Mundo الإسبانية.

اقرأ أيضاً: سرطان الدم اللوكيميا.. ما هي أسبابه وهل هو وراثي أم لا؟

إذ سجلت جمعية السرطان الأميركية نحو 6.7 ملايين إصابة جديدة بالسرطان بين النساء، و 3.5 ملايين حالة وفاة في جميع أنحاء العالم في العام 2012، وقد كان للدول النامية نصيب كبير بنسبة 56% للحالات المصابة حديثاً، و64% من الوفيات.

ومن المتوقع ارتفاع عدد المصابين بالسرطان إلى 9.9 ملايين حالة بحلول العام 2030، بالإضافة إلى 5.5 ملايين حالة وفاة، نظراً لعوامل الشيخوخة وتقدم العمر.

واستناداً إلى تقرير شركة ميرك للصناعات الدوائية، قالت سالي كوال، نائب رئيس الصحة العالمية في جمعية السرطان الأميركية: “يجب تسليط الضوء على استمرار عدم المساواة الجغرافية بشكل واضح في توفير الموارد، والتدابير الوقائية والعلاجية لمكافحة السرطان“.

السيدات أكثر عرضة للإصابة بالسرطان

فيما ستكون الأعداد الأكبر من الوفيات بين النساء في الدول الأكثر فقراً والأقل في مستويات الدخل، والمفارقة أن هذه الوفيات سوف تكون بسبب أنواع السرطان التي يمكن الوقاية منها.

اقرأ أيضاً: أسباب سرطان العين، كيف يمكن تشخيصه وماهي طرق علاجه؟

إذ يتسبب السرطان في وفاة واحدة بين كل سبع سيدات في العالم، وبذلك يصبح السرطان المُسبب الرئيسي الثاني في الوفاة حول العالم بنسبة 14% من إجمالي الوفيات المسجلة، بعد أمراض القلب والأوعية الدموية التي تأتي في المرتبة الأولى، حيث تتسبب في وفاة 34% من الأشخاص في العالم.

تضاعف حالات الإصابة بسرطان الثدي

يُعد سرطان الثدي الأكثر شيوعاً، إذ أنه يتسبب في وفاة 521,900 امرأة حول العالم في 2012، يليه سرطان الرئة الذي أودى بحياة 491,200 حالة، وسرطان القولون والمستقيم بعدد 320,300، وسرطان عنق الرحم المسئول عن وفاة 265,700 حالة.

ويتوقع في حال لم تُتخذ إجراءات عاجلة، تضاعف عدد الحالات التي سيتم تشخيص إصابتها بسرطان الثدي فقط حول العالم،إلى 3.2 ملايين حالة كل عام.

موت 800 ألف امرأة بالسرطان كل عام

المكان الذي تعيش فيه المرأة يحدد بشكل كبير خيارات بقائها على قيد الحياة، إذ سُجلت ثلثا الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي، و 9 من أصل 10 من حالات وفيات سرطان عنق الرحم في الدول ذات مستويات الدخل المنخفض والمتوسط.

وعلى الرغم من وجود بعض العلاجات والفحوصات مثل الإشعاع وتصوير الثدي بالأشعة السينية، يكون الأمر بالغ الصعوبة نظراً لضعف اقتصادات الدول الفقيرة.

اقرأ أيضاً: مسببات للأمراض توجد في كل منزل، احذري منها

فيما يرى المشاركون في المؤتمر أن الجهود المبذولة حتى الآن لمكافحة هذه الأنواع من السرطانات لم تكن كافية، وأن هناك حاجة إلى جهد دولي للحد من الوفيات الناجمة عن سرطان الثدي وسرطان عنق الرحم والوقاية منهما.

بالنسبة لسرطان عنق الرحم، يمكن الوقاية منه بشكل كامل تقريباً، وذلك عن طريق التطعيم الروتيني للفتيات ضد فيروس الورم الحليمي البشري، وفحص عنق الرحم مع الكشف عن الآفات السابقة للتسرطن في وقت مبكر وعلاجها، مما لا يتطلب الذهاب إلى أخصائيي الأورام السرطانية، أو المراكز العلاجية المتخصصة.

وقد يتسبب عدم اتخاذ هذه الإجراءات في تكلفة باهظة، إذ ستزيد تشخيصات الإصابة بسرطان الثدي من 1.7 مليون امرأة في 2015 إلى 3.2 ملايين امرأة في 2030، وفي حالات سرطان عنق الرحم ستكون الزيادة بنسبة 25% ليتجاوز عدد المصابات به 700 ألف امرأة في نفس العام.

كيفية مكافحة الموت بسبب السرطان؟

لا يمكن إنكار أن المكان الذي تعيش فيه المرأة، وكذلك العوامل الإثنية (العرقية) والوضع الاجتماعي، والاقتصادي، والهجرة، هي التي تحدد بشكل كبير تطور المرض في حالة البقاء على قيد الحياة، إذ تبقى 50% من النساء على قيد الحياة بعد تشخيص المرض في جنوب أفريقيا ومنغوليا والهند مقارنةً بـ 80% في 34 بلداً مثل أستراليا والمملكة المتحدة وأيرلندا وفرنسا وألمانيا والولايات المتحدة.

اقرأ أيضاً: الالتهاب المزمن أكثر خطورة من المرض الحاد.. إليك سبل الوقاية منه

ولا يقتصر عدم المساواة على الدول الفقيرة، إذ تختلف البيانات المسجلة للبقاء على قيد الحياة بعد 5 سنوات من إصابة النساء في أوروبا، بنسبة تصل إلى 20%، إذ تكون هذه النسبة الأعلى في السويد التي تُقدر بـ 86% مقارنةً بنسبة 66% في ليتوانيا.

فيما يمكن منع الكثير من الوفيات المستقبلية من خلال مكافحة التدخين، والتطعيم، والفحوصات المبكرة، وخاصة في البلدان الأكثر فقراً، حيث تقل نسب تشخيص وعلاج الأورام.

وتضيف كوال: “تتعرض السيدات في هذه البلدان بشكل متزايد للعوامل التي تؤدي إلى الإصابة بأمراض السرطان المعروفة، والمرتبطة بالتحولات الاقتصادية السريعة، بما في ذلك قلة النشاط البدني، ونمط الحياة المتسم بقلة الحركة، والنظام الغذائيغير الصحي، وكذلك السمنة، والعوامل الإنجابية، مثل تأخر الإنجاب“.

شاهد أيضاً: ماهي أسباب آلام الظهر وماهي طرق التخلص منه؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة