تتضجر معظم النساء والفتيات من الأعمال المنزلية اليومية، مثل غسيل الأطباق، وترتيب الفراش، وكنس ومسح الأرضيات، وري النباتات في الحديقة، وغيرها من الأعمال التي تشعر السيدات أنها مملة وروتينية ومضيعة للوقت ومسببة للإنهاك والتعب.
ربما يكون الاعتقاد بشأن بعض تلك الأعمال صحيحاً، لكن هناك معلومات أخرى عن فوائد القيام بالأعمال المنزلية لا تعلمها أغلب النساء، وبالتأكيد، مجرد معرفة الفوائد التي ستجنيها بفضل القيام بها ستكون حافزاً لممارستها بحب ودون ضجر.
اقرأ أيضاً: النظام الغذائي الملائم للبشرة حسب نوعها
سيدتي، هل ربطت يوماً بين القيام بالأعمال المنزلية البسيطة تلك وبين انخفاض مستويات التوتر، أو تقليل الإصابة بأزمة قلبية، وتقليل الاكتئاب، أو أن يكون القيام بترتيب المنزل وراء تقليل الإصابة بـالسمنة، لا تستغربي العلاقة بين الأمرين، فقد أثبتت ذلك دراساتٌ حديثة.
الترتيب يقي من الأزمات القلبية
أما هؤلاء الأشخاص الذين لا يتخلصون من الفوضى بمنزلهم “الكركبة” فهم أكثر عرضةً لزيادة الوزن، حيث أن 77% ممن أجريت عليهم دراسة في هذا الشأن توضّحَ أنهم كانوا أكثر عرضةً لزيادة الوزن إن لم تكن السمنة المفرطة.
كما أن دراسة أخرى أثبتت أن الأشخاص الذين يداومون على تنظيف منزلهم باستمرار يقل خطر إصابتهم بأزمة قلبية أو سكتة دماغية بنسبة 30% مقارنةً بغيرهم، وذلك بفضل الحركة خلال التنظيف، كما أن التنظيف مفيد في تحفيز الجسم على التعرق الذي سيقوم بطرد السموم، فضلاً عن شعور الراحة والفرح الذي يتملككِ بحصولك على منزل نظيف ومرتب.
اقرأ أيضاً: ملح الإبسوم.. تعرَّف على فوائده شريطة استخدامه بالصورة الصحيحة
غسيل الأطباق يخفض التوتر ويعزّز المناعة
أطباق، أوان، وكُؤوس تملأ حوض المطبخ كل يوم، يا له من عملٍ شاق! لكن قبل التذمر سيدتي، هل تعلمين ما الفائدة العظيمة التي تعود عليكِ جراء غسيل تلك الأطباق؟
بالطبع لاحظت أنك تتأملين ويشرد ذهنك كثيراً وربما تجدين حلولاً لمشاكل كانت تشغلك أو أفكاراً جديدة خلال غسيل الصحون، وقد أثبتت دراسة أجراها باحثون في جامعة ولاية فلوريدا أن غسيل الأطباق يساعد على تنشيط الذهن.
كما أثبتت الدراسة أن غسيل الصحون يخفض مستويات التوتر والقلق ويعزز المناعة، ويعود الفضل في هذا الأمر إلى رائحة الصابون ورغوته، ودرجة حرارة المياه، وملمس الأطباق، حيث أثبتت الدراسة انخفاض نسبة العصبية نحو 27%، وزيادة بنسبة 25% في التحفيز الذاتي لدى الأشخاص بعد القيام بعملية غسيل الصحون.
اقرأ أيضاً: آثار جانبية لاستخدام سيروم فيتامين سي للعناية بالوجه
أعمال البستنة تقلّل أعراض الاكتئاب
رعاية الزهور والنباتات في حديقتك الخاصة أو شرفة شقتك قد يكون أمراً متعباً، لكن إذا علمتِ فوائدها وآثارها على صحتك ربما تقومين ببناء حديقة صغيرة في منزلك إذا كنتِ لا تملكين واحدة.
دراسة نرويجية وجدت أن القيام برعاية النباتات يقلل من أعراض الاكتئاب، فيما أكدت دراسة هولندية أن الأشخاص الذين يقومون بأعمال البستنة لوحظ انخفاض مستويات الكورتيزول “هرمون التوتر” لديهم وهو ما عزز مناعتهم.
كما أن هذا الهرمون يؤثر بشكل مباشر على ارتفاع نسبة السمنة ومشاكل الذاكرة والتعلم وأمراض القلب، ما يساعد في الحد من خطر الإصابة بتلك الأمراض.
اقرأ أيضاً: تناول المرأة لمنتجات الألبان يزيد من فرصة إنجاب توائم!
دراسة سويدية أوضحت أيضاً أن رعاية النباتات قد تقلّل من أخطار السكتة الدماغية والنوبات القلبية بنسبة تصل إلى 30% لمن هم فوق الستين، كما تقلل مخاطر الإصابة بهشاشة العظام والسرطانات المختلفة، وأيضاً السكتة الدماغية والزهايمر.
ترتيب الفراش يزيد الإنتاجية والشعور بالسعادة
أثبتت دراسةٌ أن الأشخاص الذين يقومون بترتيب الفراش كل يوم يساعدهم هذا على زيادة الإنتاجية والشعور بالسعادة، بالإضافة طبعاً إلى الشعور بالإنجاز الذي يتولد لديهم عندما يرتبون فراشهم كل يوم، وهو الأمر الذي يساعد على أداء باقي المهام اليومية بهمة عالية.
إذ وجدت علاقة بين ترتيب الشخص الفراش ونوعية الحياة التي يعيشها، إذ جعل ترتيب السرير 71% من الأشخاص الذين يقومون بتلك المهمة سعداء، وذلك في استطلاع شمل نحو 68 ألف شخص، كما كانوا أكثر ارتياحاً في حياتهم المهنية، ولديهم دافعية أكبر لممارسة الرياضة والإنجاز.
اقرأ أيضاً: هاجس التقدّم في السن.. أطعمة تساعدك في تأخير ظهور الشيب
أما أولئك الذين لم يرتبوا فراشهم، وهم نحو 59% ممن جرى عليهم الاستطلاع، كانوا أكثر عرضة لكره وظائفهم، وأكدوا أيضاً أنهم لم يحصلوا على نوم مريح مقارنةً بالآخرين الذين رتبوا فراشهم وشملهم الاستطلاع.
شاهد أيضاً: أنواع النباتات المنزلية سهلة العناية