بحث أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، الخميس، مع الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، تعزيز العلاقات الاستراتيجية بين البلدين.
جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه الأمير تميم مع الرئيس أردوغان، وفق وكالة الأنباء القطرية الرسمية.
وذكرت الوكالة أنه جرى خلال الاتصال “استعراض العلاقات الاستراتيجية بين البلدين الشقيقين وسبل دعمها وتعزيزها”.
كما بحث الجانبان أبرز القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، بحسب المصدر ذاته.
وتشهد العلاقات التركية القطرية تطورا متناميا وتعاونا متواصلا على مختلف الأصعدة، مع وجود تناغم سياسي كبير واتفاق في وجهات النظر تجاه كثير من القضايا الإقليمية والدولية، لا سيما الشرق الأوسط.
اقرأ أيضاً.. ممثلو الأقليات الدينية بتركيا: نقف دائما إلى جانب بلدنا
أكد ممثلو الأقليات الدينية في تركيا وقوفهم الدائم إلى جانب بلدهم، معربين عن شكرهم للرئيس رجب طيب أردوغان على دعوة الإفطار التي وجهها لهم الأربعاء في قصر جانقايا بالعاصمة أنقرة.
وأعرب ممثلو الأقليات، الخميس، عن اعتزازهم بالعيش بأمان في تركيا التي يقطنها أناس طيبون من مختلف الأديان والأعراق، مشيرين إلى امتنانهم للرئيس أردوغان الذي عزز من شعورهم في الانتماء لتركيا، بحسب وكالة الأناضول.
وأضاف الممثلون: “لقد اكتسبنا الكثير من الأشياء قي عهد الرئيس أردوغان. نصلي دائما من أجل وحدة بلدنا وتضامنها وسلامتها. نحن دائما نقف إلى جانب دولتنا”.
وأوضحوا أنهم “يلقون الصداقة والقرب والأخوة في هذا البلد بصفتهم جزء من الأسرة التركية الكبيرة، مهنئين المسلمين بشهر رمضان وبعيد الفطر”.
وأكدوا استعدادهم لبذل المزيد من الجهود لإخبار العالم بأنهم يعيشون في تركيا بشكل مريح وسلمي وعلى قدم المساواة.
والأربعاء، تناول الرئيس التركي رجب طيب أردوغان الإفطار، مع ممثلي الأقليات الدينية في العاصمة أنقرة، بمشاركة رئيس الشؤون الدينية علي أرباش.
وحضر مأدبة الإفطار أيضا كل من بطريرك الروم الأرثوذكس بارثولوميوس، ومطران الكنيسة السريانية يوسف تشتين، وبطريرك أرمن تركيا إسحق مشعليان، والزعيم الروحي لطائفة السريان الكاثوليك في تركيا أورهان عبدالأحد تشانلي.
كما شارك في الإفطار الحاخام الأكبر للطائفة الموسوية في تركيا إسحق هاليفا، ورئيس الطائفة الموسوية التركية إسحق إبراهيم زاده، والرئيس المشارك للطائفة اليهودية التركية ورئيس وقف الحاخامية الكبرى في تركيا أرول كوهين.
اقرأ أيضاً.. نائب أردوغان: من مصلحة تركيا ومصر التحرك سويًا
قال نائب الرئيس التركي فؤاد أوقطاي، الخميس، إن التطورات الأخيرة المتعلقة بالعلاقة مع مصر تشير أن من مصلحة البلدين التحرك سويًا وتنسيق خطواتهما.
جاء ذلك في تصريح أدلى به في برنامج تلفزيوني بُث على قناة “NTV” التركية الخاصة، عقب المباحثات الاستكشافية التي جرت خلال يومين بين وفدي تركيا ومصر في القاهرة.
وأوضح أوقطاي أن تركيا منفتحة تماما على تطوير علاقاتها مع كافة دول المنطقة.
وأضاف أن تركيا ومصر تعتبران جارتين في شرق المتوسط، وأن الرابط بين المجتمعين التركي والمصري لا يمكن أن يزول.
وتابع قائلا: “العلاقات السياسية قد تشهد توترات بين فترة وأخرى، لكن التطورات الأخيرة تشير أن من مصلحة تركيا ومصر التحرك سويًا وتنسيق خطواتهما”.
وأردف قائلا: “مصر أبدت احتراما للاتفاق البحري المبرم بين تركيا وليبيا من خلال التنقيب عن النفط والغاز الطبيعي خارج حدود الاتفاق التركي الليبي”.
واستطرد: “لا يمكن القول إن العلاقات بين أنقرة والقاهرة قد انقطعت تمامًا في أي من الفترات، فالعلاقات كانت مستمرة على الصعيد الاستخباراتي وبعد ذلك عقدت عدة لقاءات دبلوماسية”.
وأعرب أوقطاي عن أمله في أن تصب المحادثات الاستكشافية الأخيرة لصالح البلدين، على اعتبار أن تركيا ومصر من أهم دول المنطقة، مشددًا أن تحرك البلدين سويًا سيسهم في إحلال السلام والتنمية بالمنطقة.
والخميس، وصفت تركيا ومصر، في بيان مشترك الجولة الاستكشافية للمشاورات الثنائية بينهما بـ”الصريحة والمعمقة”، بعد انطلاقها في القاهرة يومي 5 و6 مايو/ أيار الحالي.
وأفاد البيان بـ”اختتام المُباحثات الاستكشافية بين وفدي مصر وتركيا، التي عقدت على مدى يومين بالقاهرة، برئاسة نائب وزير الخارجية المصري حمدي سند لوزا، ونظيره التركي السفير سادات أونال”.
يشار إلى أن العلاقات بين تركيا ومصر مستمرة على مستوى القائم بالأعمال بشكل متبادل منذ عام 2013، وخلال هذه الفترة جرت لقاءات خاطفة بين وزيري خارجية البلدين بمناسبات مختلفة.
فيما تواصل كل من سفارة تركيا بالقاهرة وقنصليتها في الإسكندرية، وسفارة مصر لدى أنقرة وقنصليتها في إسطنبول أنشطتها.
المصدر: الأناضول
