أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

أردوغان: الرئيس الإسرائيلي يزور تركيا فبراير القادم

صرح الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، مساء الأربعاء، أن نظيره الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ سيزور تركيا فبراير/شباط القادم.

وأفادت الأناضول، جاء ذلك خلال مقابلة خاصة مع قناتي “NTV” و”Star TV” المحليتين، في معرض حديثه عن التطورات في شرق البحر الأبيض المتوسط، وضرورة التعاون بين بلدان المنطقة.

وأشار أردوغان إلى أن إسرائيل اتخذت بعض الخطوات المتعلقة بالتعاون شرقي المتوسط، وتركيا بدورها مستعدة لاتخاذ الخطوات اللازمة أيضًا معها.

وذكر أن هرتسوغ سيقوم بزيارة تركيا خلال النصف الأول من فبراير، دون تحديد اليوم.

وأوضح أردوغان أن مرحلة جديدة في علاقات تركيا وإسرائيل ستبدأ مع تلك الزيارة.

وشدّد على أن أنقرة تعتبر زيارة الرئيس الإسرائيلي “تطورًا إيجابيًا”.

وحول رأيه في سحب الولايات المتحدة دعمها عن مشروع خط أنابيب “إيست ميد” لنقل الغاز الطبيعي إلى أوروبا، قال أردوغان إن واشنطن انسحبت لأنها لم تر في المشروع ما كانت تتوقعه من حيث التكلفة والفائدة التي ستعود عليها.

من جهة ثانية أكّد أردوغان أن الاتفاق الذي أبرمته تركيا مع ليبيا لترسيم الحدود البحرية في المتوسط مهدت لاتخاذ خطوات مهمة من قبل رجال الأعمال الأتراك في هذا البلد.

وتابع: “لا يمكن أن ينجح أي مشروع إقليمي يتجاهل تركيا في شرق البحر المتوسط، ونحن رأينا هذه الحقيقة بالفعل في منطقتنا وأكدنا على ذلك بشكل صريح”.

ولفت إلى أن مشروع “إيست ميد” لم يكن واضح المعالم، ويفتقر لأي جدوى تقنية أو تجارية، وقد طرحته إدارة جنوب قبرص الرومية واليونان بدوافع سياسية لإقصاء تركيا وجمهورية شمال قبرص التركية في المنطقة.

وأعرب الرئيس التركي عن ترحيب أنقرة برؤية الولايات المتحدة أخيرًا لهذه الحقيقة.

وأضاف: “بالطبع نحن نؤيد التعاون الشامل والتقاسم العادل (للثروات) في شرق البحر الأبيض المتوسط، وقلنا ذلك مرارًا وتكرارًا”.

وبيّن أن تركيا اقترحت في هذا الصدد عام 2020 عقد مؤتمر شامل حول شرقي المتوسط لكن لم تكن هناك أي استجابة وهي لا تزال تنتظر.

ومنتصف يناير/ كانون الثاني الجاري، أعلنت الولايات المتحدة أنها لم تعد تمنح الأولوية لمشروع “إيست ميد”، وأنها بدأت تعطي الأولوية للمشاريع القائمة على الطاقة المتجددة والكهرباء شرق المتوسط.

وفي 3 يناير/ كانون ثاني 2019، وقعت قبرص الرومية واليونان وإسرائيل في العاصمة أثينا، اتفاق خط “إيست ميد/ EASTMED” لمد أوروبا بالغاز الطبيعي.

ويرمي المشروع المذكور لنقل الغاز الطبيعي المستخرج من شرق البحر المتوسط إلى اليونان عبر قبرص ومنها إلى إيطاليا.

وعن زيارته المنتظرة إلى الإمارات العربية المتحدة الشهر القادم، قال أردوغان إن العلاقات بين تركيا ودول الخليج اكتسبت زخمًا في الفترة الأخيرة.

وأوضح أن الديناميكيات الجديدة التي ظهرت في المنطقة كان لها دور مهم في هذا الإطار.

وأشار إلى أن حل الخلاف الذي لا معنى له بين قطر ودول أخرى، ساهم بشكل خاص في ظهور روح جديدة من التعاون في المنطقة.

ولفت إلى بدء حقبة جديدة تعطي الأولوية للحوار والمصالحة، وموقف تركيا المبدئي والقائم على حسن النية تجاه منطقة الخليج وسط هذه البيئة الجديدة، أصبح مفهومًا بشكل أفضل.

وأضاف: “لدينا روابط ثقافية وبشرية واقتصادية قوية مع كل هذه البلدان، ونحن نؤكد دائمًا على الأهمية التي نوليها لأمن واستقرار منطقة الخليج”.

وزاد: “شعوبنا شقيقة، واقتصاداتنا تكمل بعضها البعض. وسوف نستغل إمكانات التعاون الكبيرة بيننا بأفضل شكل، في التجارة والاستثمار والصحة والنقل والعديد من المجالات الأخرى، لا سيما الدفاع الذي يشكل أهمية كبيرة”.

وأكّد أن علاقات تركيا مع الدول الخليجية تسير على أساس الربح المتبادل والمصالح المشتركة في مختلف المجالات، وستتواصل على هذا النحو في المرحلة القادمة.

وتابع: “أمامنا بيئة مواتية للغاية من أجل تأسيس هذا الاتجاه. وأعتقد أننا على أعتاب فترة التعاون الإقليمي الجديدة هذه القائمة على المنفعة المتبادلة والمصالح المشتركة”.

وأشار إلى أن 14 فبراير يشكل أهمية كبيرة لأن الزيارة التي سيجريها إلى الإمارات في ذلك اليوم ستكون بمثابة انطلاق لحقبة جديدة.

ولدى سؤاله عن العلاقات التركية-الأمريكية، قال أردوغان إن ما تتطلع إليه أنقرة من إدارة الرئيس جو بايدن، مختلف عن الإدارات السابقة.

ولفت إلى أن المحادثات بين وزير الدفاع التركي خلوصي أكار، والمسؤولين الأمريكيين المعنيين، حول ملف مقاتلات “إف-35” بشكل خاص، تسير في اتجاه إيجابي.

وأوضح أن اللقاءات مستمرة بين أكار ونظيره الأمريكي لويد أوستن، بشأن الحصول على مقاتلات “إف-16” جديدة عبر المبلغ الذي يتعين على واشنطن إعادته لأنقرة (بعد استبعاد تركيا من برنامج تطوير مقاتلات “إف-35”).

وعمّا إذا كانت تركيا تتباحث مع روسيا لشراء دفعة جديدة من منظومات “إس-400” الصاروخية للدفاع الجوي، قال أردوغان إن العملية مستمرة ولا يوجد أي تراجع في هذا الصدد.

وشدّد على أن تركيا هي التي ستقرر ماهية الأسلحة التي ستقوم بشرائها ومن أي دولة سيكون ذلك، فلا أحد يسألها حين يشكل نظامه الدفاعي وبالتالي لن تسأل هي الأخرى أي طرف عند تشكيلها للنظام الدفاعي الخاص بها.

وكشف أن نسبة المنتجات المحلية في الأنظمة الدفاعية لدى تركيا كانت 20 في المئة فقط عندما تسلم حزب العدالة والتنمية الحكم (عام 2002)، أمّا الآن فقد ارتفعت النسبة إلى 80 في المئة.

واعتبر الرئيس أردوغان أن هذا الأمر يدل على أن تركيا تتطور وتزداد قوتها أكثر عبر إمكاناتها المحلية.

وذكر أن هناك بلدان أخرى لديها بعض الحسابات في المنطقة، وها هي اليونان على سبيل المثال تسعى لشراء الأسلحة من فرنسا وأطراف أخرى.

وأردف: “أمّا نحن، فنسعى لأن نكون مكتفين ذاتيًا ونواصل طريقنا في هذا الصدد ونحن نزداد قوة على أي حال”.

إقرأ أيضا: الدوحة.. مباحثات تركية قطرية حول الملف الأفغاني

بحثت لولوة بنت راشد الخاطر، مساعدة وزير الخارجية القطري، مع السفير التركي بالدوحة مصطفى كوكصو، الأربعاء، عددا من القضايا ذات الاهتمام المشترك، تضمنت آخر مستجدات الملف الأفغاني.

وأفادت الأناضول، جاء ذلك خلال لقاء جمع الخاطر وكوكصو، بحسب بيان لوزارة الخارجية القطرية.

وأفاد البيان بأنه جرى خلال الاجتماع، الذي انعقد بمقر الخارجية القطرية بالدوحة، “استعراض التعاون بين دولة قطر وتركيا”.

وأضاف أن الطرفين بحثا، كذلك، “آخر مستجدات الملف الأفغاني، والموضوعات ذات الاهتمام المشترك”.

كما “ناقش الاجتماع أجندة منتدى الدوحة (تنعقد نسخته الـ20 يومي 26 و27 مارس/آذار المقبل) ومشاركة المسؤولين من تركيا في فعالياته”، وفق البيان ذاته.

ومنتصف أغسطس/آب الماضي، سيطرت حركة “طالبان” على أفغانستان بالكامل، بموازاة مرحلة أخيرة من انسحاب عسكري أمريكي من البلاد اكتملت نهاية الشهر ذاته.

ولا تزال دول العالم مترددة في الاعتراف بحكم “طالبان”، وتربط ذلك بسلوكيات الحركة، وخاصة احترام حقوق الإنسان، وعدم السماح لـ”الإرهابيين” بالعمل في البلاد.

إقرأ أيضا: قبرص التركية.. قلعة “سانت هيلاريون” شاهد على العصور الوسطى

ما تزال قلعة سانت هيلاريون بجبال بش بارماق بجمهورية شمال قبرص التركية شامخة تتحدى الزمن منذ العصور الوسطى إلى اليوم.

وقام فريق وكالة الأناضول بزيارة قلعة سانت هيلاريون الواقعة على ارتفاع 732 مترا بجبال بش بارماق (الأصابع الخمسة).

ويمكن رؤية منطقة ” غيرنة ” من أبراج القلعة التي تتمتع بجو من الغموض يجذب الزائرين.

وتتميز قلعة سانت هيلاريون بالطابع المعماري المؤثر للعصور الوسطى. وقد استمدت اسمها من اسم القديس هيلاريون الذي كان يعيش بها، كما كان يُطلق عليها أيضاً اسم ” Dieu D’Amour” أي إله الحب.

وتمثل القلعة حلقة وصل بين سلسلة من القلاع تم بناؤها لتكون نقاط مراقبة في أعلى قمم الجبال، لحماية سكان الجزيرة من الهجمات التي كانت تتعرض لها من القرن السابع وحتى القرن العاشر الميلادي.

وتشير المصادر إلى أن القلعة كانت موجودة عندما قام ريتشارد قلب الأسد بغزو الجزيرة عام 1191.

وتم تطوير القلعة وتجميلها في فترة حكم سلالة لوزينيان، وقد كانت القلعة المكان المفضل لنبلاء لوزينيان لما تتمتع به حديقتها من مناظر رائعة وجو بارد منعش في فصل الصيف على عكس القلاع الأخرى في جمهورية شمال قبرص التركية.

وشهدت القلعة نجاحات، كما كانت شاهدة على وقوع مآسي كثيرة. وقد أُخليت وهُجرت بعد استيلاء البنادقة على الجزيرة عام 1489.

تتكون القلعة من ثلاثة أقسام، القسم الأول يضم أماكن الجنود وعمال القلعة وصهاريج المياه والاسطبلات والحظائر المخصصة لهم. ويبدأ هذا القسم بنقطة دفاع تحمي المدخل الرئيسي للقلعة، وهو محصن بأبراج مبنية على شكل حدوة الحصان.

ويتكون القسم الثاني من العديد من المباني كالكنيسة والقصر الملكي والبهو والمطبخ ومخازن الطعام وغرف قائد القلعة إضافة إلى الورشة والثكنات ودورات المياه. كما تقع الكنيسة البيزنطية في هذا القسم من القلعة، ويعتقد أنها بُنيت في القرن العاشر الميلادي، وهي من أهم مباني القلعة وتتميز بهندسة معمارية رائعة.

أما القسم الأخير فيبدأ بممر شديد الانحدار كانت تستخدم فيه السلالم والمخارج المتعرجة لتسهيل الصعود. ويضم الحديقة الداخلية التي توجد بها بقايا مطبخ وفرن وصهاريج مياه وغرف إضافية. وقد صممت النوافذ في هذا القسم على الطراز القوطي، وتُعرف باسم “نوافذ الملكة”. وعبر ممر قصير من الحديقة يتم الوصول إلى قمة القلعة على ارتفاع 732 مترًا فوق مستوى سطح البحر.


يُذكر أن تصميمات فيلم كارتون والت ديزني الشهير “بياض الثلج والأقزام السبعة” مستوحاة من قلعة سانت هيلاريون التي تُعد مصدر إلهام للعديد من الفنانين. كما أن الأبراج المصورة في الفيلم الكارتوني تشبه إلى حد كبير الأبراج الموجودة في القلعة.

وأفادت الأناضول، قال يلماز قان أحد زوار القلعة من مدينة “ألانيا” التركية إنه يقوم بزيارة القلعة بناء على توصية من آخرين. وأبدى يلماز اندهاشه من بناء القلعة على هذه القمة المرتفعة التي يصعب الوصول إليها.

وقالت إحدى الزائرات من بيلا روسيا إن القلعة تبدو جميلة للغاية وكذلك يبدو المشهد خلابًا عند النظر إلى المنطقة من فوق القلعة.

– مركز القبارصة الأتراك والمجاهدين في ستينيات القرن العشرين

أما مصطفى طولغالي المرشد السياحي بقلعة سانت هيلاريون فقال للأناضول إن القلعة كانت تشهد إقبالًا كثيفًا من الزوار خلال فترة ما قبل انتشار وباء كوفيد- 19 .

وأوضح طولغالي أن القلعة استضافت العديد من الحضارات على مدار التاريخ. وفي ستينيات القرن الماضي كانت القلعة مركزًا للقبارصة الأتراك والمجاهدين خلال سنوات النضال والكفاح. وظلت تحت سيطرة المجاهدين تستخدم للأغراض العسكرية حتى عام 1977 وقد لعبت دورًا مهمًا في تلك الفترة وكان يُطلق عليها اسم “عش النسر”.

وأشار طولغالي إلى أن القلعة تتبع الآن وزارة السياحة في جمهورية شمال قبرص التركية، ويأتيها الزائرون من مختلف الدول والقارات.

وأوضح أن عدد زوار القلعة كان يصل إلى ما يقرب من 100 ألف شخص قبل انتشار الوباء. وبعد انتشاره، انخفض عدد الزائرين، إلا أن القلعة لا تزال مفتوحة للزيارة إلى اليوم.

ولفت إلى أن عدد زوار القلعة قد يتضاعف الى خمسة أضعاف أو أكثر في حال الاعتراف الرسمي من العالم بجمهورية شمال قبرص التركية.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة