أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

الرئيس التركي: سنعزز تعاوننا مع إفريقيا ونضالنا يزعج المستعمرين

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، السبت، “سنواصل تعزيز تعاوننا مع قارة إفريقيا، ونضالنا هناك يزعج المستعمرين”.

وأفادت الأناضول، جاء ذلك خلال مشاركته في اجتماع حزبي بولاية أسكي شهير شمال غربي البلاد.

وأضاف أردوغان: “نضال تركيا في سبيل عالم أكثر عدلا يزعج كثيرا المستعمرين وامتداداتهم بيننا، نحن لا نتعامل أبدا مع أولئك الذين يتطاولون على تركيا بدلا من مواجهة ماضيهم الدموي والقاتل في إفريقيا”.

وأردف: “ألستم من قتلتم مليون شخص في الجزائر ومليون شخص في نيجيريا وقتلتم 900 ألف شخص في رواندا؟ من هؤلاء؟ إنهم الغرب وفرنسا من فعلوا ذلك”.

واستطرد قائلا: “لا يمكن لهؤلاء أن يعطونا درسا في الإنسانية، يجب أن يتعلموا أولا عن الإنسانية، من أين؟ من تركيا، لأن أشقائنا الأفارقة يردون بالشكل الذي يستحقه أولئك الذين ينتقدوننا بسبب سياستنا تجاه إفريقيا”.

وختم كلامه بالقول: “خلال الفترة المقبلة، سنواصل تعزيز تعاوننا مع القارة الإفريقية، التي تعد من أهم أجزاء رؤيتنا العالمية، ولو على حساب إزعاج المستعمرين وطابورهم الخامس”.

إقرأ أيضا: الجيش التركي يواصل دعم أذربيجان في إزالة ألغام “قره باغ”

يواصل الجيش التركي، تقديم الدعم إلى أذربيجان، في عمليات إزالة الألغام، في إقليم “قره باغ” المحرر من الاحتلال الأرميني.

وأرسلت القوات المسلحة التركية فرقا مختصة بالبحث عن الألغام وإزالتها، في ديسمبر/ كانون الأول 2020.

ووفقا للأناضول، تستمر الفرق التركية أداء مهامها بدقة ومسؤولية وصبر لدعم أذربيجان “الشقيقة” منذ 10 أشهر.

وفي 27 سبتمبر/ أيلول 2020، أطلق الجيش الأذربيجاني عملية لتحرير أراضيه المحتلة في إقليم “قره باغ” والمحافظات المجاورة التي كانت خاضعة للاحتلال الأرميني، وذلك ردًا على هجوم شنه الجيش الأرميني على مناطق مدنية مأهولة.

وبعد معارك ضارية استمرت 44 يوما، أعلنت روسيا في 10 نوفمبر/ تشرين الثاني 2020، توصل أذربيجان وأرمينيا إلى اتفاق لوقف إطلاق النار، ينص على استعادة باكو السيطرة على محافظات محتلة.

إقرأ أيضا: إفريقيا عازمة على رفع مستوى العلاقات التجارية مع تركيا

يرغب نحو 3 آلاف رجل أعمال شاركوا في منتدى الأعمال التركي الإفريقي الثالث، برفع مستوى العلاقات التجارية بين الدول الإفريقية وتركيا.

وشهدت مدينة إسطنبول، الخميس، انطلاق فعاليات منتدى الأعمال التركي الإفريقي الثالث، والذي استمر يومين، بمشاركة حوالي 3 آلاف رجل أعمال، بينهم حوالي 1600 من 45 دولة إفريقية، والبقية من تركيا، إضافة إلى وزراء ومسؤولين رفيعي المستوى من 34 دولة إفريقية.

وأفادت الأناضول، قال “ألبرت موشانجا”، رئيس مفوضية التنمية الاقتصادية والتجارة والصناعة والتعدين في الاتحاد الإفريقي، إن العلاقات التركية مع القارة السمراء تشهد تطورًا سريعًا في كافة المجالات.

وأضاف موشانجا، في مقابلة مع الأناضول، أن الوفود الإفريقية تؤكّد دائمًا أهمية الزيارات التي تجرى إلى تركيا، وكذلك أهمية التقارب مع أنقرة والتعاون معها في جميع القطاعات لما من شأنه تعميق العلاقات.

وتحدث رئيس المفوضية عن أهمية تطوير علاقات إفريقيا مع أجزاء أخرى من العالم، وفي مقدمتها تركيا، مشيرًا أن جميع البلدان باتت اليوم تعيش في عالم مترابط ومتعاون.

وذكر أن هذا التعاون يقوم على المكاسب المتبادلة بين الأطراف المتشاركة، لافتًا إلى وجود الكثير من التفاعل بين تركيا والدول الإفريقية في مجالات الدبلوماسية والسياسة والاقتصاد.

وقال: “الإمكانيات التي تتمتع بها كل من إفريقيا وتركيا هائلة. كل ما علينا فعله الآن هو تطوير العلاقات الثنائية ورفع مستوى العلاقات التجارية لما يضمن تحقيق مصالح الطرفين”.

وأكد موشانجا أن منطقة التجارة الحرة الإفريقية ستحقق مكاسب جديدة للصناعيين الأتراك.

وتابع: “مع إنشاء منطقة التجارة الحرة الإفريقية، يمكن للمستثمرين الأتراك دعم حركة الاستثمارات في القارة وتسويق بضائعهم في دولها مع الحد الأدنى من الرسوم الجمركية.”

وأشار إلى أنه سيتم قريبًا إعادة ضبط اللوائح الجمركية في البلدان الإفريقية، وبالتالي زيادة المنافسة في هذا السوق الاستثماري الذي يوفر للمستثمرين الوصول إلى منطقة يبلغ عدد سكانها نحو 1.3 مليار نسمة.

بدوره، لفت وزير التجارة والصناعة والتكامل الإقليمي والتوظيف في غامبيا، سيدي كيتا، إلى حجم الإمكانيات التجارية بين غامبيا وتركيا.

وذكر كيتا، أن غامبيا ستستضيف قمة منظمة التعاون الإسلامي في عام 2022، التي تعتبر تركيا دولة كبيرة ومؤسسة لها.

وقال كيتا، الذي كان من أبرز الوزراء الأفارقة المشاركين في منتدى الأعمال التركي الإفريقي الثالث في إسطنبول، إن شركة تركية تعمل في مجال الطاقة، تلبي حاليًا جزءًا مهمًا من احتياجات غامبيا من الطاقة الكهربائية.

واستطرد: “بالنسبة لتركيا، هناك عدد كبير من القطاعات المطلوب ملؤها في غامبيا. البناء والبنية التحتية والشحن الدولي وبالطبع السياحة والإقامة. جميع هذه القطاعات منفتحة على التعاون مع المستثمرين الأتراك”.

كما أشار إلى وجود اجتماعات عديدة تجمع الشركات التركية والغامبية، معربًا عن توقعاته بقرب التوقيع مع تركيا على اتفاقية جديدة في مجال الشحن البحري.

وتهدف تركيا إلى زيادة حجم تجارتها البينية مع إفريقيا من 25 مليار دولار إلى 50 مليار دولار.

وفي عام 2003، بلغ معدل الصادرات إلى الدول الإفريقية 2.1 مليار دولار، ليرتفع إلى 15.2 مليار دولار في عام 2020، بينما ارتفع معدل الواردات من 3.3 مليار دولار عام 2003 إلى 10 مليارات دولار عام 2020.

وبلغ حجم الاستثمارات التركية في إفريقيا 6 مليارات دولار عام 2020، فيما أعلن البنك الدولي أن منطقة التجارة الحرة الإفريقية، وهي الأكبر على مستوى العالم، من شأنها أن تخرج 30 مليون شخص في القارة إلى خارج “مستوى الفقر المدقع”، إضافة إلى زيادة نسبة الدخل لنحو 68 مليون شخص.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة