أباح الإسلام الجماع في ليالي رمضان، لما له من أثر كبير على استقرار الحياة الزوجية، وتقوية أواصر المودة والألفة بين الزوجين، ولكن هناك بعضاً من الأزواج يؤخرون الغُسل من الجنابة إلى ما بعد أذان الفجر فما هو الحكم الشرعي في ذلك، وهل يُعتبر صومهم في ذلك اليوم جائز؟
ذُكر في الموقع الرسمي للرئاسة العامة للبحوث العلمية والإفتاء، بأن إذا وجب على المرأة الغسل في الليل من ليالي شهر رمضان، لكنها لم تغتسل حتى طلع الفجر، فلا يضر ذلك وصومها صحيح فتصوم وتغتسل وكذلك الرجل، أما إذا أخر الرجل أو أخرت المرأة الغسل إلى طلوع الشمس فلا يجوز؛ لأن ذلك معناه تأخير صلاة الفجر، فالواجب أن يبادر كلاً منهما بالغسل في وقته حتى تؤدى الصلاة لكن الصوم صحيح في كل حال.
أما إذا ناما حتى قبل الاغتسال ولم يستيقظا حتى صلاة الظهر، وهما لا يزالا على جنابة.
فالحكم بأن صومهم لايزال صحيح، ولكنهما أخطأا في عدم ضبط الأمور وعليهم المبادرة بالغسل ثم أداء صلاة الفجر ثم صلاة الظهر، فصحيح أنه حصل إفراط وتساهل لكن الصوم لا يزال صحيحاً.
اقرأ أيضاً: العلاقة الزوجية خلال شهر رمضان
بعض الأحكام الشرعية
• الجماع لا يجوز في نهار شهر رمضان ويجوز طيلة الليل حتى مطلع الفجر.
• الغسل إذا تأخر حتى ما بعد آذان الفجر فيجوز الصيام ولا إثم على الزوجين.
• صيام المرأة يكون صحيحاً إذا ما اغتسلت من الجنابة بعد الفجر.
• يجب أن تغتسل من الجنابة قبل طلوع الشمس في ذلك اليوم لأن تأخير الغسل يعني ضياع صلاة الفجر.
• ليس معنى ذلك أن الصيام يكون غير صحيحاُ، ولكن يجب عدم التهاون بفريضة على حساب فريضة أخرى.
• قد يحدث السهو والنوم حتى آذان الظهر في نهار الصيام، فيجب على الزوجين المبادرة بالغسل ويكون الصيام صحيحاً.
حكم صيام الحامل والمرضع في رمضان
تصر بعض السيدات من الحوامل والمرضعات على الصوم حتى لو فيه ضرر، فهل يجوز لهن الإفطار؟
نعم يجوز للمرأة الحامل أو المرضع أن تفطر إذا خافت على نفسها أو جنينها أو رضيعها يدل على ذلك الحديث الشريف الذي قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله قد رفع شطر الصلاة عن المسافر ورفع الصيام عن الحامل والمرضع».
اقرأ أيضا: نصائح للحامل في شهر رمضان
ولقد جاءت امرأة حامل إلى النبي الكريم وسألته أنها تخشى على نفسها من الصوم فقال لها «انطلقي فأفطري فإذا أطقت فصومي».
اقرأ أيضاً: الاغتسال من الدورة الشهرية في شهر رمضان
إلا أنه يجب على المرأة قضاء الأيام التي أفطرتها، وقد أفتى بعض العلماء بوجوب إطعام مسكين عن كل يوم أفطرته ثم صومه عند انتهاء العذر.
