وجود السيلوليت في أماكن مختلفة من الجسم، مثل المؤخرة والفخذين والبطن أو الذراعين، يمكن أن يكون ضربة قوية لتقديرنا الذاتي، ولكن الحقيقة هي أن السيلوليت شيء طبيعي.
9 من كل 10 سيدات كان لديهن السيلوليت في مرحلة ما من حياتهن، حتى النساء اللاتي يمارسن الرياضة أو من لديهنّ كتلة جسم صغيرة.
السيلوليت ليس عيباً أو خللاً، إلا أنه يعطي مظهراً غير محبب للبشرة؛ لذا تسعى النساء إلى التخلص منه بشتى الطرق.
لكن، ما هو السيلوليت؟ وما الذي يسببه؟ وهل يمكن أن يساعد تغيير نمط الحياة في التخلص منه؟
اقرأ أيضاً: فوائد مذهلة للحبوب الكاملة
في حديثها مع النسخة المكسيكية من موقع “هاف بوست“، عرّفت أخصائية التغذية جيسيكا سبيندلوف: “السيلوليت هو عبارة عن مظهر غير منتظم للجلد، وغالباً ما يوجد في الفخذين والـمؤخرة والبطن”.
وأضافت “هناك آراء متضاربة حول السبب الحقيقي للسيلوليت؛ إذ يُعتقد أنه مزيج من العوامل مثل العوامل الوراثية، وبنية الأنسجة (الأنسجة الدهنية والنسيج الضام)، وتشوهات الغدد الصماء، وضعف الدورة الدموية. يُعتقد كذلك أن بعض الهرمونات تسهم في تكوينه، بما في ذلك الأنسولين الذي يمكن أن يحفز تخزين الدهون، وارتفاع مستويات الأنسولين في الدم تحدث عندما تكون الكربوهيدرات مرتفعة بشكل مفرط في النظام الغذائي، وكذلك خلال فترة الحمل.
كما أن الجنس أيضاً له دوره؛ إذ يظهر السيلوليت بوجه عام على النساء، وإن كان يحدث أيضاً عند الرجال“.
ووفقاً لخبيرة التغذية والبشرة فيونا تاك، “يميل السيلوليت إلى الظهور على الفخذين والبطن والمؤخرة؛ فهي أكثر المناطق التي تؤثر عليها الهرمونات لدى النساء”.
هل يختفي السيلوليت بعد فقدان الوزن؟
تعتقد الكثير من النساء أن السيلوليت يختفي عند فقدان الوزن، ولكن للأسف، الأمر أكثر تعقيداً من ذلك.
تقول سبيندلوف: “هناك عدد قليل من الدراسات المتاحة لتحديد السبب الدقيق للسيلوليت؛ ومن ثم فإننا نواجه نقصاً في المعرفة حول الحد منه وعلاجه. على ما يبدو، فإن أهم العوامل المحيطة بالسيلوليت هي عوامل تكوينية ترتبط بالنسيج الضام وتركيب الأنسجة الدهنية، وما إن تتطور الخلايا الدهنية، لا يمكننا التخلص منها، ولكن يمكننا أن نقلل حجمها”.
اقرأ أيضاً: طرق بسيطة ستساعدك على النوم أثناء موجة الحر
وأضافت ” يزعم البعض إن النظام الغذائي وممارسة الرياضة هما من العوامل التي تلعب دوراً هاماً للغاية في العلاج؛ إذ إن الحدّ من الدهون الكلية بالجسم يمكن أن يساعد في الحد من ظهور السيلوليت، ولكن ما يناسب البعض قد لا يناسب البعض الآخر؛ لأن لكل منا هيئة مختلفة،
وتوضح تاك أن “إنقاص الوزن لا يضمن الحد من السيلوليت، فهناك العديد من النساء النحيفات اللاتي يعانين هذه المشكلات”.
يمكنك القضاء على السيلوليت باتباع نظام غذائي!
توضح سبيندلوف: “مثل ممارسة الرياضة، يمكن أن يسهم اتباع نظام غذائي صحي في الحد من ظهور السيلوليت، ولكن ليس هناك الكثير من المعلومات عن هذا الموضوع”. وهذا يعني أن اتباع نظام غذائي صحي يمكن أن يمنع تكوّن المزيد من السيلوليت.
فيما يلي بعض النصائح حول النظام الغذائي ونمط الحياة التي يمكن أن تحسن مظهر السيلوليت:
اختيار البروتينات الصحيحة
تقول تاك: “الأحماض الأمينية الكافية وتناول البروتين، ضروريان لإنتاج النسيج الضام والكولاجين“.
وتضيف خبيرة البشرة: “فقدان النسيج الضام ومكملات الكولاجين يمكن أن يسهم في تفاقم مشكلة السيلوليت، يُنصح بأطعمة مثل الجيلاتين، والمرق والمكسرات والبذور والدجاج والأسماك”.
تناول الكثير من الفواكه والخضراوات
لضمان الحصول على ما يكفي من مضادات الأكسدة والمغذيات النباتية، توصي تاك وسبندلوف باتباع نظام غذائي غني بـالفواكه والخضراوات.
تقول تاك: “تسهم الفواكه والخضراوات في إنتاج الكولاجين الصحي، وحماية الخلايا، والمساعدة على منع النقص الحاد بالكولاجين”.
وتضيف سبندلوف: “تساعد مضادات الأكسدة في الحماية من الجذور الحرة (الشقانق) التي تضر خلايا الجلد ويمكن أن تسهم في تشكيل السيلوليت.
اقرأ أيضاً: السكر المُستخدم في الكولا والكاتشب والبسكويت قد يسبب السرطان!
تشير بعض الدراسات إلى أن الأطعمة الغنية بـالبوليفينول، وخاصة الأنثوسيانين (توجد في الفواكه والخضراوات أرجوانية اللون) يمكن أن تساعد في الحد من ظهور السيلوليت”.
أضف إلى قائمة التسوق الخاصة بك: البنجر والبطاطا الحلوة الأرجوانية والملفوف الأرجواني، واللفت الأحمر، والرمان، والتوت، والفراولة، الزبيب، والعليق.
تقليل الكربوهيدرات البسيطة والمعالَجة
هنا سبب آخر للقلق حول كمية الكربوهيدرات المعالجة، بما في ذلك الأطعمة مثل الكعك والمشروبات الغازية والوجبات السريعة والحلوى.
تقول سبندلوف: “اتباع نظام غذائي به الكثير من الكربوهيدرات، يمكن أن يزيد من مستويات الأنسولين بالدم ويعزز التشحم (تكوين الدهون)؛ ما يمكن أن يؤدي إلى زيادة في إجمالي الدهون بالجسم؛ ومن ثم زيادة السيلوليت”.
الحصول على دهون صحية
تقول سبيندلوف: “يُنصح باستبدال الدهون المشبعة بـ(أوميغا 3) كما بالأسماك الدهنية، وبذور الكتان، وزيت السمك والمكسرات. تساعد الدهون الصحية في تحسين الدورة الدموية، كما أن ضعف الدورة الدموية يقلل من قدرة الجسم على حمل المواد الغذائية لخلايا الدم ويسبب التلازن، مما يزيد من مشاكل السيلوليت.
اقرأ أيضاً: أطعمة ومشروبات ستساعدك على حماية كبدك من الأمراض
من المهم تجنّب أو الحد من استهلاك مشروبات الطاقة بصورة مفرطة؛ إذ يمكن أن تسبب زيادة الوزن. ويشمل ذلك المواد الغذائية الغنية بالطاقة ولا يشمل الكحول والحلويات”.
ولا ننسى ممارسة الرياضة، ليس فقط للحد من ظهور السيلوليت؛ بل لفوائدها الصحية بشكل عام.
تقول سبيندلوف: “تناول الطعام الصحي، والمحافظة على نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية بانتظام- أمر مهم للصحة العامة، وقد يكون له فائدة إضافية في المساعدة على منع أو تحسين مظهر السيلوليت. ضعف الدورة الدموية يمكن أن يسهم أيضاً في تشكيل السيلوليتح لذلك فإن عدم ممارسة الرياضة يمكن أيضاً أن يسبب ذلك، إذا كنت لا تتحرك كثيراً، أو تبقى جالساً معظم الوقت، فإن ذلك يؤدي إلى انخفاض تدفق الدم إلى الساقين والجزء السفلي من الجسم، وهو المكان الذي يظهر فيه السيلوليت عادة”.
بعد اتباع النصائح السابقة، سوف يتحسن مظهر جسمك بشكل ملحوظ، إلا أن السيلوليت لا يزال أمراً طبيعياً.
يفضل الحصول على الكربوهيدرات من الحبوب الكاملة
على الرغم من أن الوجبات الغذائية التي تحتوي على كربوهيدرات عالية قد تؤثر على مستويات الأنسولين وتسبب زيادة الوزن والسيلوليت، فإن هذا لا يعني الامتناع عن الكربوهيدرات تماماً. فقط، علينا أن نعتني بنوعية الكربوهيدرات التي نتناولها.
تقول سبندلوف: “الكربوهيدرات جزء حيوي من نظامنا الغذائي، وليس علينا القضاء عليها بأي شكل من الأشكال؛ بل علينا فقط التأكد من اختيار الكميات والأنواع المناسبة”.
اقرأ أيضاً: تناول تفاحة يومياً وابقى بعيداً عن الطبيب.. حقيقة أم خيال!
وتضيف: “اختيار كميات صغيرة من الكربوهيدرات من الحبوب الكاملة منخفضة الجلوكان، مثل الشوفان والبطاطا الحلوة والبقوليات، يساعد في ثبات مستويات السكر والأنسولين في الدم”.
شاهد أيضاً: حمية الكيتو.. من الألف إلى الياء!