تركيا: العلاقات مع إفريقيا شهدت تطورا كبيرا منذ 2003
أكد وزير التجارة التركي محمد موش، أن العلاقات الاقتصادية بين بلاده والقارة الإفريقية شهدت تطورا كبيرا منذ عام 2003.
ووفقا للأناضول، خلال كلمة ألقاها في منتدى الأعمال التركي النيجيري بالعاصمة أبوجا، أشار موش إلى أن “استراتيجية تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية مع الدول الإفريقية” عام 2003 ساهمت بشكل كبير بتطوير العلاقات بين تركيا ودول القارة.
وأوضح أن الاستراتيجية ساهمت في رفع حجم التجارة بين تركيا وإفريقيا من 5.4 مليارات دولار عام 2003، إلى 25.3 مليارا في 2020.
وبين أن الصادرات التركية ارتفعت من ملياري دولار إلى 15 مليارا، كما ازدادت وارداتها من القارة من 3 مليارات إلى 10 مليارات.
وتجاوز حجم الاستثمارات التركية في القارة الإفريقية، بعد 10 أعوام (منذ عام 2003) 6 مليارات دولار، أما المشاريع التي نفذتها شركات الإنشاء التركية فبلغت قيمتها 77 مليار دولار، بحسب موش.
أما الخطوط الجوية التركية، فتسير رحلاتها إلى 58 وجهة في القارة وفق الوزير التركي.
يذكر أن الوزير موش رافق الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في جولته الإفريقية التي بدأها الأحد واختتمها الأربعاء الماضي.
وشملت جولة الرئيس أردوغان الإفريقية، دول توغو وأنغولا ونيجيريا.
إقرأ أيضا: مسؤول تركي: معاداة الإسلام في أوروبا والولايات المتحدة تضاعفت
أكد نائب وزير الخارجية التركي ياووز سليم قران، أن الهجمات العنصرية ومعاداة الإسلام في أوروبا والولايات المتحدة زادت الضعفين في السنوات الخمس الأخيرة، وأن قتلى تلك الهجمات ارتفع سبعة أضعاف.
ووفقا للأناضول، جاء ذلك في كلمة خلال ندوة حملت عنوان “العنصرية، الحروب الثقافية والاستقطاب السياسي العالمي”، عقدت في إطار منتدى “تي أر تي وورلد”، الذي يعقد افتراضيًا وتنتهي فعالياته اليوم الأربعاء.
وأوضح أن تركيا تراقب بقلق الاستقطاب المتصاعد في المنطقة وخارجها، مشيرًا إلى أن العصر الجديد بني على عدم المساواة الشديدة، وأن عدم المساواة الاقتصادية تتغذى من المنافسة على الموارد الطبيعية والتحديات البيئية.
وبين قران أن وباء فيروس كورونا ساهم في تفاقم الوضع، مضيفًا: “ومثال على ذلك، تعثر هدف الأمم المتحدة المتمثل في القضاء على الفقر بحلول 2030، بعدد الفقراء العام الماضي ارتفع لأول مرة منذ ثلاثين عامًا، كما أن تصاعد عدم المساواة الاقتصادية له آثار سلبية على التماسك الاجتماعي، وبالنهاية فإن الفروق القائمة على العرق والدين والثقافة والجنسية تستخدم لخلق الانقسام في المجتمع”.
ولفت إلى أن عدد قرارات مجلس الأمن التي تم استخدام حق النقض الفيتو ضدها في السنوات الخمس الماضية تضاعف مقارنة بالسنوات الخمس الماضية، وتسبب فشل المجتمع الدولي في اتخاذ خطوات في سوريا وأفغانستان وليبيا واليمن وفلسطين في معاناة وهجرة جماعية.
وبيّن أن الفراغ الذي سببته الهجرة أدت إلى تشكيل مساحة أكثر للجماعات سيئة النية مثل التنظيمات الإرهابية وداعمي التطرف، الذين يستقطبون أناس أكثر عبر تغذية الاستقطاب، مشيرًا إلى أن بعض الجماعات اليمينية المتطرفة في الغرب تستفيد من هذا الوضع.
وأردف: “مع الأسف، نرى أن الذين يدافعون عن حرية التعبير يمكنهم بسهولة تقييد هذه الحرية ضد الآخرين، وتعد مناهضة الإسلام من أكثر مظاهر العنصرية وكراهية الأجانب شيوعًا اليوم، فتقارير الأمم المتحدة والمجلس الأوروبي تؤكد أن معاداة الإسلام أصبحت تهديدًا منتشرًا على نطاق عالمي، فمعاداة الإسلام في تصاعد منذ فترة وخاصة في أوروبا، فحرق القرآن، وتمزيقه، ورسم رسوم كاريكاتورية تسيء إلى نبينا باسم حرية الصحافة، ليست سوى عدد قليل من الاعتداءات على قيمنا”.
وأوضح أن الخطاب المعادي للمسلمين يضر بالنظرة إلى أوروبا وعلاقاتها مع العالم الإسلامي، مستدركًا بالقول: “ولكن تتواصل جهود إضفاء الطابع المؤسساتي على معاداة الإسلام والأجانب باسم المصالح السياسية الضيقة”.
إقرأ أيضا: وفد تركي يبحث “معاداة الإسلام” مع أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي
التقى هاكان تشاووش أوغلو رئيس لجنة قضايا حقوق الإنسان التابعة للبرلمان التركي، الأربعاء، مع أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي في العاصمة باريس.
وأفادت الأناضول، أن الوفد التركي المكون من نواب البرلمان، بحث مع عدد من أعضاء مجلس الشيوخ الفرنسي “ظاهرة معاداة الإسلام”.
وصرح تشاووش أوغلو للأناضول عقب الاجتماع في مقر السفارة التركية بباريس، أنهم شكلوا لجنة فرعية داخل لجنة التحقيق في مجال حقوق الإنسان حول تصاعد المعاداة للإسلام والعنصرية.
وأضاف أنهم يواصلون تحقيقاتهم ولقاءاتهم في العديد من الدول الأوروبية، وخاصة في فرنسا، مؤكدا أن الاجتماع كان إيجابيا للغاية.
وشدد تشاووش أوغلو على أنه لا ينبغي ربط الإسلام والإرهاب ببعضهما البعض، كما لا ينبغي ربط جريمة أو خطأ ارتكبه شخص مسلم بالإسلام.
إقرأ أيضا: ألمانيا.. محاولة إحراق منزل تركي في “سولينغن”
حاول مجهولون، الأربعاء، إحراق منزل يقطنه شخص تركي في مدينة “سولينغن” شمال غربي ألمانيا، عبر إلقاء زجاجة حارقة (مولوتوف) على شرفة الشقة.
ووفقا للأناضول، أفاد بيان صادر عن النيابة العامة والشرطة في المدينة، أنه تم فتح تحقيق في الحادثة كمحاولة لارتكاب جريمة قتل.
وأشار البيان إلى أنه تم إلقاء زجاجة تحوي سائلًا قابلا للاشتعال على شرفة منزل في شارع “شويرت، لافتًا إلى إصابة شخص يبلغ من العمر 48 عامًا يقطن في المنزل.
وأكد أن قاطن المنزل عمل على إطفاء النيران بإمكاناته وأبلغ الشرطة.
تجدر الإشارة إلى أن 5 أشخاص لقوا مصرعهم جراء قيام عنصريين بإحراق منزل عائلة تركية في مدينة “سولينغن” عام 1993.
المصدر: الأناضول