اقتصادحوادث و منوعات

لصناعات الصيدلانية.. مباحثات جزائرية تركية لتعزيز التعاون بين البلدين

بحث وزير الصناعة الصيدلانية الجزائري عبد الرحمن بن باحمد والسفيرة التركية لدى الجزائر ماهينور أزديمير غوكتاش سبل تعزيز التعاون بين البلدين في قطاع الصناعات الدوائية.

جاء ذلك خلال لقاء في العاصمة الجزائرية جمع بين ابن باحمد وغوكتاش، وفق بيان لوزارة الصناعات الصيدلانية الجزائرية اطلعت الأناضول على نسخة منه.

وجاء في البيان “في إطار تعزيز التعاون الجزائري التركي وتطوير الشراكة الثنائية في مجال الصناعة الصيدلانية، استقبل وزير الصناعة الصيدلانية، عبد الرحمن بن باحمد الخميس، بمقر الوزارة، سفيرة الجمهورية التركية بالجزائر ماهينور أزديمير غوكتاش”.

وأضاف البيان “سمح اللقاء للجانبين الجزائري والتركي، بالتباحث حول سبل ترقية التعاون بين البلدين من خلال عقد اتفاقية شراكة بين الوكالة الوطنية للمواد الصيدلانية ونظيرتها التركية”، دون تفاصيل إضافية.

وفقا للبيان “تناولت المحادثات رغبة المختبرات التركية في الاستثمار في مجال الإنتاج البيوتكنولوجي، لاسيما الأدوية المضادة للسرطان، وهو المشروع الذي سيعزز مكانة الجزائر كمنصة للإنتاج الصيدلي الموجه للتصدير نحو القارة الأفريقية”.

ويشهد التعاون الجزائري التركي في قطاعات عدة، حراكا لافتا في الفترة الأخيرة.

وقبل أيام وقعت شركة المحروقات الحكومية سوناطراك 3 عقود لتطوير مشروع بتروكيماويات في مدينة جيهان بولاية أضنه جنوب شرقي تركيا، لإنتاج مادة البيلوبروبيلان البلاستيكية التي تدخل في عدة صناعات منها السيارات والنسيج والصيدلة.

وفي 7 أكتوبر تشرين الأول الجاري، قال وزير الخارجية الجزائري، رمطان لعمامرة، في مقابلة مع “الأناضول” بالعاصمة الإيطالية روما، إن الجزائر وتركيا تمتلكان علاقات تاريخية عميقة وروابط معنوية قوية، وتسعيان إلى تعزيز علاقاتهما المشتركة.

وأكد لعمامرة أن تركيا ساهمت بشكل مهم في عملية التنمية بالجزائر خلال السنوات الأخيرة، معربا عن تطلع بلاده إلى المزيد من الاستثمارات التركية في بلاده.

اقرأ أيضاً: حساء الكشك.. غذاء وشفاء للشعوب التركية في أشهر الشتاء

يعرف حساء الكشك لدى الشعوب التركية، اعتبارا من وسط آسيا إلى الأناضول والبلقان، بكونه مصدرًا للغذاء والشفاء لأشهر الشتاء، ويأخذ موقع الصدارة على موائد الطعام، بعد عملية طويلة وشاقة من التحضير.

يعرف حساء الكشك لدى الشعوب التركية باسم “ترهانا/ ترخانا”، ويعتمد في تحضيره على خليط مخمر من الحبوب واللبن الزبادي أو الحليب المخمر.

ومن أجل تحضير حساء الكشك وفق الطريقة التركية، يتم غسل خضراوات مثل الفلفل الأحمر والطماطم والبصل، المزروعة في سفوح جبال “ايسترانجه” في ولاية قيرقلار ايلي على الحدود مع بلغاريا أقصى شمال غربي تركيا، وتقطيعها إلى قطع صغيرة لاستخدامها في تحضير حساء الكشك.

يُسلق الفلفل أولاً، ثم الطماطم والبصل، ثم يُضاف الدقيق واللبن وخميرة الخبز الطازجة ومعجون الطماطم والملح، ويُغطى الخليط بعد أن يوضع في قِدر لمدة 9 إلى 12 يومًا.

وخلال عملية الانتظار هذه، يتم عجن الخليط 3 مرات يوميًا على الأقل.

وبعد اكتمال عملية التخمير، يجري تقسيم العجينة إلى قطع صغيرة وتترك لتجف لمدة يوم، ثم تُفرك القطع المجففة يدويًا ليجري نخلها في اليوم التالي، ثم يُترك مسحوق الحساء ليجف مرة أخرى قبل تخزينه في أكياس قماشية للاستهلاك الشتوي.

ويجري إنتاج مسحوق حساء الكشك في القرى بعد عملية طويلة وشاقة يتخللها طهي المكونات باستخدام نار الحطب، ليأخذ بعدها الحساء موقع الصدارة على موائد الشتاء.

الطعم يستحق كل هذا العناء

وقالت مروت كورسس، إحدى سكان قرية “قوش تبه” في قضاء “بهلوان كوي” بولاية قيرقلار ايلي التركية (شمال غرب)، إن تحضير مسحوق حساء الكشك يمر بعملية طويلة وشاقّة.

وذكرت كورسس: أن لون مسحوق حساء الكشك الذي يجري تحضيره في منطقة تراقيا (منطقة تاريخية وجغرافية تضم شمال شرق اليونان وجنوب بلغاريا وتركيا الأوروبية)، يكون أغمق بسبب استخدام الفلفل الأحمر والطماطم المنتجين محليًا.

وتابعت: نجمع الفلفل الأحمر من الشتلات الموجودة في حدائق المنازل. يتم زراعة هذا النوع من الفلفل بأسلوب الزراعة البعلية، وهو ما يكسب حساء الكشك المحضر في تراقيا طعمًا فريدًا.

وأشارت كورسس الى أن حساء الكشك معروفٌ بأنه مصدر للغذاء والشفاء في أشهر الشتاء التي تمر باردة على المنطقة، مشيرة إلى أن حساء الكشك يشغل موقع الصدارة على موائد الشتاء في المنطقة، ويجري تحضيره بشكل خاص للأشخاص الذين يصابون بنزلات برد، لمساعدتهم على التخلص من المرض.

واستطردت: عملية التحضير تمر بمراحل طويلة وشاقة، وخاصة مرحلة العجن، حيث يتم عجن المكونات بواسطة الأيدي، لكن طعم الحساء يستحق كل هذا العناء. نحن نتناول حساء الكشك مع وجبة الإفطار والعشاء، وتكون موجودة على المائدة مع وجبات الغداء أيضًا.

غنيّ جدًا بفيتامينات “أ” و”ب“.

من جهته، ذكر “علي جاقر”، المحاضر بجامعة قيرقلار ايلي التركية، الباحث في ثقافة الطهي بمنطقة تراقيا، أن حساء الكشك غني جدًا بفيتامينات “أ” و”ب”.

وأضاف جاقر: أن حساء الكشك يعتبر واحدًا من أهم العناصر الثقافية التي جلبها الأتراك معهم من آسيا الوسطى إلى الأناضول والبلقان.

وأردف قائلا: إن حساء الكشك الأصلي يكون في الواقع ذو لون أبيض كما هو الحال في حساء الكشك الذي يجري تحضيره من قبل الشعوب التركية في آسيا الوسطى.

وأضاف: لقد ظهرت اختلافات في مراحل مختلفة بعد قدوم الأتراك من آسيا الوسطى إلى الأناضول والبلقان. فمع اكتشاف القارة الأمريكية ودخول الطماطم والفلفل في حياتنا، أصبح حساء الكشك ملوّنًا.

ولفت جاقر الى أن خليط الكشك أثناء فترة التحضير لا يتم تجفيفه تحت أشعة الشمس، بل يحتاج إلى التجفيف في مكان ظليل وباردٍ نسبيًا وجيد التهوية. إذا تم تجفيفه تحت أشعة الشمس، فإنه يؤدي إلى فقدان فيتامين “ب”.

وأكّد جاقر أن حساء الكشك يعتبر من الوجبات الغذائية والأطعمة الغنية جدًا بالبروبيوتيك، لأنها تخضع للتخمير وتقوي الجهاز المناعي.

وأشار أن الشعوب التركية بشكل عام تستهلك حساء الكشك بشكل كبير، خاصة في أشهر الشتاء، لأن هذا الحساء موجودٌ في ثقافة الطهي لدى هذه الشعوب منذ مئات السنين، وشكل براعم التذوق لديها منذ الطفولة.

اقرأ أيضاً: تركيا.. توقيف 54 إرهابيا في عملية أمنية موسعة

شنّت القوات الأمنية التركية عملية أمنية في 16 ولاية ضد مشتبهين بالانتماء إلى تنظيم “د هـ ك ب -ج” الإرهابية (يسارية متطرفة) أوقفت فيها 54 مشتبها.

وبحسب وكالة الأناضول التركية أصدرت النيابة العامة أمر توقيف بحق 126 مشتبها، تم توقيف 54 منهم.

وشارك في العملية قوات مكافحة الإرهاب، وقيادة قوات الدرك (الجندرمة) في إسطنبول.

وتواصل القوات الأمنية التركية عمليات التحري لتوقيف باقي المطلوبين.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة