أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

الأمم المتحدة تعرب عن قلقها من “انقلاب جار” في السودان

أعربت الأمم المتحدة، الإثنين، عن “قلقها البالغ” إزاء التقارير حول “انقلاب جارٍ ومحاولات لتقويض عملية الانتقال السياسي” في السودان.

وقال رئيس البعثة الأممية لدى السودان فولكر بيرتس، في بيان نشره حساب البعثة على تويتر: “أنا قلق جداً بشأن التقارير حول انقلاب جارٍ ومحاولات لتقويض عملية الانتقال السياسي في السودان”.

وأضاف أن “الاعتقالات التي طالت رئيس الوزراء والمسؤولين الحكوميين والسياسيين غير مقبولة”.

وتابع: “أدعو قوات الأمن إلى الإفراج الفوري عن الذين تمّ اعتقالهم بشكل غير قانوني أو وضعهم رهن الإقامة الجبرية، وتقع على عاتق هذه القوات مسؤولية ضمان أمن وسلامة الأشخاص المحتجزين لديها”.

وحث البيان “جميع الأطراف على ممارسة أقصى درجات ضبط النفس”، كما دعا جميع الأطراف “للعودة فوراً إلى الحوار والمشاركة بحسن نية لاستعادة النظام الدستوري”.

وفجر الإثنين، شهدت الخرطوم، سلسلة اعتقالات مكثفة طالت عددا من الوزراء في الحكومة الحالية، وقادة من قوى إعلان الحرية والتغيير (المكون المدني للائتلاف الحاكم).

وأعلنت وزارة الإعلام السودانية، عبر حسابها على “تويتر”، أن قوة من الجيش السوداني اعتقلت رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، بعد رفضه تأييد ما وصفته بـ”الانقلاب”.

من جانبها، دعت عدة قوى سياسية سودانية عبر بيانات، المواطنين للعصيان المدني والخروج للشوارع احتجاجا على التحركات الأخيرة، أبرزها “تجمع المهنيين” وأحزاب “المؤتمر” و”الأمة القومي” و”الشيوعي”.

واستجابة لذلك، خرجت حشود من السودانيين إلى شوارع العاصمة الخرطوم، وفق ما أظهرته مقاطع فيديو عبر البث المباشر، على صفحات تواصل نشطاء سودانيين.

ومنذ أسابيع، تصاعد توتر بين المكونين العسكري والمدني بالسلطة الانتقالية؛ بسبب انتقادات وجهتها قيادات عسكرية للقوى السياسية على خلفية إحباط محاولة انقلاب في 21 سبتمبر/أيلول الماضي.

اقرأ أيضاً: ألمانيا تدين “محاولة الانقلاب” في السودان وتدعو لوقفها

أعلنت الخارجية الألمانية، الإثنين، إدانتها “محاولة الانقلاب في السودان” داعية الجيش لاحترام عملية الانتقال السلمي نحو الديمقراطية.

وقال وزير الخارجية الألماني، هايكو ماس، في بيان: “التقارير عن محاولة انقلاب أخرى في السودان مقلقة، يجب إدانة هذه المحاولة بوضوح”.

وطالب القوات الأمنية بالبلاد بالعودة إلى ثكناتها على الفور.

وأضاف :”أدعو جميع المسؤولين عن الأمن ونظام الدولة في السودان إلى احترام إرادة الشعب ، ومواصلة عملية الانتقال السياسي السلمي نحو الديمقراطية. يجب وقف محاولة الانقلاب هذه على الفور”.

كما دعا ماس القادة السياسيين في السودان إلى حل خلافاتهم من خلال الحوار السلمي.

وقال: “إنهم مدينون بذلك لشعب السودان الذي حارب من أجل إنهاء الديكتاتورية ومن أجل التغيير الديمقراطي”.

اقرأ أيضاً: السودان.. البرهان يعلن حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء

أعلن القائد العام للجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، الإثنين، حالة الطوارئ بالبلاد وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وتعليق العمل ببعض بنود الوثيقة الدستورية.

وقال البرهان، في خطاب بثه التلفزيون السوداني، إنه يعلن “حالة الطوارئ في البلاد وحل مجلسي السيادة (الذي يترأسه) والوزراء (يترأسه عبدالله حمدوك) وتجميد عمل لجنة التمكين”.

وأضاف: “نؤكد الالتزام بالوثيقة الدستورية مع تعليق بعض موادها، والالتزام باتفاق جوبا للسلام (الموقع مع حركات مسلحة في أكتوبر/تشرين الأول 2020)”.

وأوضح البرهان، الذي كان يتولى رئاسة مجلس السيادة قبل الإعلان عن حله، أنه سيتم تشكيل حكومة كفاءات مستقلة تحكم البلاد حتى موعد إجراء الانتخابات في يوليو/تموز 2023.

وقال: “سنواصل العمل من أجل تهيئة الأجواء لإجراء الانتخابات”.

وتابع أن “التحريض على الفوضى من قوى سياسية دفعنا للقيام بما يحفظ السودان، ما تمر به البلاد أصبح يشكل خطرا حقيقيا”.

واعتبر أن “الانقسامات شكلت إنذار خطر يهدد السودان”.

وأشار إلى أن “المرحلة الانتقالية ستتواصل وصولا إلى حكومة منتخبة، وأن القوات المسلحة ماضية قدما بالتحول الديمقراطي”.

وأوضح البرهان، أنه سيتم العمل على تشكيل برلمان من شباب الثورة بالسودان.

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة