أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

الرئيس التركي: أربكان ساهم في ممارسة المسلمين للسياسة المدنية الديمقراطية

اعتبر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، أن من أكبر الإسهامات التي قدمها رئيس الوزراء الراحل نجم الدين أربكان، هي دفع المسلمين لممارسة السياسة المدنية الديمقراطية.

ووفقا للأناضول، جاء ذلك في رسالة بعثها الرئيس التركي، إلى الندوة الرابعة التي حملت عنوان “أربكان والرؤية الوطنية”، التي ينظمها مركز الابحاث الاجتماعية والاقتصادية “ESAM” في جامعة حجي بيرم ولي بإسطنبول.

واقتبس الرئيس التركي في رسالته مقولة شهيرة لأربكان يقول فيها: “مسلمون لا يهتمون بالسياسة، سيُحكمون من قبل سياسيين لا يهتمون بالمسلمين”.

وأفاد: “أريد أن أقول وبكل صراحة، إن قسما كبيرا من الأحلام التي رسمها المرحوم أربكان، ووهب عمره لها وتعذب من أجلها، الحمد لله حققناها في الأعوام الـ 19 الماضية”.

وأكد أردوغان أن الحلم الذي رسمه هو رؤية تركيا قوية وكبيرة تتمتع بالرفاه.

إقرأ أيضا: “المجلس التركي”: الدول الأعضاء عازمة على تعزيز الهوية المشتركة

قال أمين عام “مجلس التعاون للدول الناطقة بالتركية” (المجلس التركي)، بغداد أمرييف، إن الدول الأعضاء لديها نية مشتركة لتعزيز الهوية المشتركة بجانب التاريخ والمنطقة والتراث الثقافي.

وأفادت الأناضول، جاء ذلك في كلمة ألقاها الجمعة خلال افتتاح “المنتدى الإعلامي للمجلس التركي”، الذي تنظمه دائرة الاتصال في الرئاسة التركية في ولاية إسطنبول.

وأشار إلى أن امتلاك الأعضاء لهذه النية يضع المجلس التركي في مكانة مميزة عن باقي المنظمات الدولية.

وتابع أمرييف: “سنواصل الحفاظ على وحدتنا بطريقة عملية بالتوازي مع تحركنا على أساس المصالح المشترك”.

وأكّد أن العالَم التركي أصبح في الفترة الأخيرة جسدًا واحدًا لأول مرة في التاريخ.

وأردف أمرييف: “بات من الممكن اليوم الحديث عن عالَم تركي موحد باعتباره قوة مهمة”.

وشدّد على أن المجلس التركي سيواصل ممارسة الأنشطة والفعاليات التي من شأنها زيادة التعاون بين اعضائه في مجالي الإعلام والمعلومات.

بدوره قال رئيس دائرة الاتصال في الرئاسة التركية فخر الدين ألطون، إن بلاده ترى مكافحة صناعة الكذب والمعلومات المضللة كجزء لا يتجزأ من أمنها القومي وتتخذ جميع خطواتها وفق هذا المنظور.

وأشار ألطون في كلمته إلى ضرورة اتخاذ كافة الاجراءات في التعامل مع المؤسسات الإعلامية الممولة من قوى أجنبية والتي تمارس أنشطة تندرج في إطار العمالة بغرض التأثير.

وأوضح أن تركيا لن تسمح لأي جهة أن تنفذ أنشطة “الطابور الخامس” (في إشارة إلى العمل السري لصالح العدو) على أراضيها تحت ستار “حرية الصحافة”.

ودعا الدول الأعضاء في “المجلس التركي” إلى التعاون من أجل منع عمليات التضليل التي تستهدفها، وإنشاء أجندة أعمال إيجابية وضمان تدفق المعلومات الصحيحة.

وشدّد ألطون على ضرورة تعزيز القنوات المشتركة بين أعضاء المجلس لإنتاج وتوزيع المعلومات ضد “الفاشية الرقمية والإمبريالية الإلكترونية وصناعة الكذب العالمية”.

إقرأ أيضا: إسطنبول.. متحف “طوب قابي” يرمم أسلحة عمرها 1300 عام

يحرص متحف قصر “طوب قابي” التابع لرئاسة المتاحف الوطنية التركية، على ترميم مجموعة من الأسلحة الأثرية تضم أكثر من 33 ألف قطعة كانت تستخدم في الدفاع والهجوم والمراسم ويعود تاريخها إلى 1300 عام.

ويهدف المتحف من ترميم تلك الأسلحة إلى نقلها للأجيال القادمة، وبينها سيف للخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان، وسيف “ذو الفقار” يعود تاريخه للقرن السادس عشر.

ويعد جناح الخزانة الداخلية من أكثر أقسام القصر زيارة، بعد جناح الأمانات المقدسة لما يضمه من تشكيلة أسلحة متنوعة تعود لحقب تاريخية مختلفة.

وتعود مجموعة الأسلحة الجاري ترميمها إلى ثقافات وحضارات ودول متعددة كالأموية والعباسية والمماليك وتتار القرم والهند واليابان، إضافة إلى مجموعة بارزة من الأسلحة التي تعود لعهد الدولة العثمانية.

وتضم تلك المجموعة أسلحة تعود للسلطان محمد الفاتح، وبعض السلاطين وكبار رجال الدولة العثمانية، إضافة إلى أسلحة كانت موجودة بالخزائن الملكية في البلاد التي تم فتحها على أيدي العثمانيين، وأخرى كانت تهدى للسلاطين.

ويعتبر سيف الخليفة الأموي معاوية بن أبي سفيان الذي يرجع تاريخه للقرن السابع، أقدم قطعة في المجموعة التي تضم أيضا سيوفا لخلفاء أمويين وعباسيين من القرنين الـ13 والـ14 وسلاطين من المماليك من القرن الـ14.

وتشمل المجموعة أكثر من 33 ألف قطعة بينها أسلحة هجومية كالسيوف والخناجر وأسلحة نارية، ومهمات تستخدم في الدفاع مثل الخوذ والدروع ودروع الخيل، إضافة إلى أدوات كانت تستخدم في المراسم الرسمية كالأعلام والرايات.

وتحمل القطع الموجودة بالمجموعة نقوشا وزخارف صنعت ببراعة وتدل على المناطق التي صنعت بها، ما يحول هذه القطع إلى أعمال فنية نادرة.

وتعد أعمال الترميم التي تقوم بها ورشة ترميم الآثار برئاسة القصور الوطنية في تركيا، العامل الأهم الذي ساهم في الحفاظ على هذه الأسلحة حتى يومنا الحالي.

ومن أبرز القطع التي يتم ترميمها حالياً سيف على شكل “ذو الفقار” يعتقد أنه يعود لأواخر القرن السادس عشر وأوائل القرن السابع عشر. ويحمل زخارف ذهبية صنعت ببراعة فائقة ويعتقد أنه أهدي للسلطان أو لأحد كبار رجال الدولة في تلك الفترة.

ويوجد على السيف عدة عبارات وكلمات منها: “حسبي الله” و”ما شاء الله” و”يا محمد” و”لا فتى إلا علي” و”يا لطيف” إضافة إلى أسماء الخلفاء الراشدين الأربعة.

ومن الآثار الأخرى الجاري ترميمها، سيف صغير يعود لأحد الأمراء العثمانيين بالقرن الثامن عشر. وهو مصنوع من الحديد والذهب والجلد ويبلغ طوله 38 سم. كما يجري ترميم درع مستدير يرجع للقرن السادس عشر.

ومن المقرر عرض الآثار مرة أخرى بعد انتهاء أعمال الترميم.

ووفقا للأناضول، قال أونور رجب أر، أحد خبراء الترميم بالورشة التابعة لرئاسة المتاحف الوطنية، إنهم يقومون بأعمال ترميم وحفظ الآثار.

وحول مراحل العملية أوضح أن المتاحف تقوم أولا بتحديد القطع الأثرية التي تحتاج إلى ترميم، ثم تقوم بإخبار الورشة التي تبدأ بعملية الترميم المناسبة لنوع الأثر والمادة المصنوع منها.

وأضاف أن هناك آثارا معدنية تظهر عليها علامات الصدأ وبعض المنسوجات تظهر على سطحها بقع، كما تظهر حشرات على الآثار الخشبية وكل ذلك يعد إشارات على أن تلك القطع بدأت بالتضرر وتحتاج إلى الترميم فوراً.

وأكد أن من أهم مراحل الترميم توثيق حالة الأثر وتسجيل الضرر الذي تعرض له مع الصور وكتابة ملاحظات حتى يستفيد منها من سيقومون بالعملية مستقبلا حال احتاج الأثر للترميم مرة أخرى.

وأشار إلى أنهم يتبعون القواعد والمعايير الدولية في ترميم الآثار مثل ميثاق البندقية وإعلان أمستردام المعمول بهما في ترميم وحفظ الآثار بالعالم.

ولفت إلى أنهم يحرصون على صون المادة الأصلية للأثر واستخدام مواد يمكن إعادة تدويرها في عمليات الترميم.

وأوضح أنه يعمل بورشة الترميم منذ عام كامل قام خلاله بالعمل في ترميم سيف وخنجر وخوذة للسلطان سليمان القانوني وبعض الآثار من الأمانات المقدسة.

وذكر رجب أر، أن حالة الأثر ومدى استجابته للعمليات التي تجرى عليه هو ما يحدد مراحل عملية الترميم وفترتها.

أما عائشة مردان أوغلو، مسؤولة مجموعة الأسلحة برئاسة القصور الوطنية، فقالت إن القطع الأبرز في المجموعة هي الأسلحة التي تعود للسلاطين الذين أتوا بعد السلطان محمد الفاتح.

وأضافت أن بعض هذه الأسلحة أهديت للسلاطين وبعضها كانت غنائم في الحرب.

وأوضحت أن المجموعة تضم سيوفاً للخلفاء العباسيين والأمويين جاءت مع الأمانات المقدسة بعد فتح مصر على يد السلطان سليم الأول.

وأردفت أنها تضم أيضا سيوفا لبعض سلاطين المماليك مثل قايتباي وقنصوة الغوري، إضافة إلى أسلحة أهديت من مصر وإيران وسوريا.

وأكدت مردان أوغلو أن كل أثر من المجموعة يعد قطعة فنية قيمتها لا تقدر بثمن.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة