أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

العلاقات التركية الإفريقية.. تركيا وجهة دائمة لقادة القارة السمراء

يعتزم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بدء جولة إفريقية، الأحد، تشمل أنغولا وتوغو ونيجيريا، ليصبح من أكثر زعماء العالم زيارة لدول القارة الإفريقية، وفي المقابل شهدت تركيا زيارات عديدة لقادة أفارقة، هذا العام تهدف إلى تطوير العلاقات وتعزيز التعاون.

وزار ستة قادة أفارقة تركيا في الفترة من يوليو/ تموز إلى سبتمبر/ أيلول، وكانت آخر أربع زيارات منها على مستوى رؤساء الدول، من قادة جمهورية الكونغو الديمقراطية، وغينيا، والسودان، وأنغولا.

واستقبل أردوغان هذا العام 5 قادة أفارقة، إضافة إلى رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي.

ومن المنتظر أن يشارك ممثلو حكومات وممثلون عن القطاع الخاص في 54 دولة إفريقية، في قمة الشراكة التركية-الإفريقية المزمع عقدها في إسطنبول في 21-22 أكتوبر/ تشرين الأول الجاري.

وخلال هذا العام فقط، زار تركيا زعماء أنغولا وإثيوبيا وغينيا والسودان وجمهورية الكونغو الديمقراطية، وبحثوا سبل تطوير العلاقات بين بلادهم وتركيا.

وكانت آخر زيارة رسمية من قارة إفريقيا إلى تركيا تلك التي أجراها رئيس مفوضية الاتحاد الإفريقي موسى فقي محمد في 30 سبتمبر الماضي.

وخلال الزيارة أعرب محمد عن سعادته بالتعاون والشراكة بين إفريقيا وتركيا، وعن التقدم الذي يتم إحرازه في العلاقات يوماً بعد يوم.

وفي المؤتمر الصحفي مع الرئيس أردوغان أشار محمد إلى أن زيادة أعداد السفارات الإفريقية بالعاصمة التركية أنقرة يعد مؤشراً إيجابياً على تطور العلاقات بين تركيا ودول القارة السمراء.

وأكد محمد أن القادة الإفريقيين لديهم وجهات نظر إيجابية بخصوص تركيا.

زيارات مكثفة من القادة الأفارقة لتركيا

وخلال العام الجاري زار عدد من القادة الأفارقة تركيا مثل رئيس جمهورية الكونغو الديمقراطية فليكس أنتوين تشيسيكيدي تشيلومبو، ورئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان، والرئيس الأنغولي جواو مانويل غونتشالفيز لورينتزو والتقوا الرئيس التركي أردوغان، لبحث وتعزيز العلاقات الثنائية.

وخلال اللقاءات التي أجروها في أنقرة، تحدث القادة الأفارقة عن تعزيز التعاون مع تركيا وتطوير العلاقات في المجالات الاقتصادية والأمنية، الأمر الذي يعكس وجهة نظر القادة الأفارقة تجاه تركيا.

لقاءات مع السودان وإثيوبيا خلال الأزمات

إلى جانب العلاقات الثنائية تناول القادة الأفارقة مع الرئيس أردوغان آخر التطورات الإقليمية.

والتقى أردوغان رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان في 12 أغسطس/ آب، وبعد اللقاء بأسبوع واحد استقبل رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد.

وتشهد العلاقات بين إثيوبيا والسودان توتراً منذ فترة بسبب خلاف في ملف سد النهضة وبعض الخلافات بخصوص الحدود.

وإلى جانب اللقاءات المباشرة، أجرى الرئيس أردوغان اتصالات هاتفية بعدد من القادة الأفارقة.

ومن بين القادة الأفارقة الذين أجرى معهم أردوغان اتصالات هاتفية، الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، ورئيس المجلس الرئاسي الليبي محمد المنفي، والرئيس التونسي قيس سعيد، والرئيس السنغالي ماكي سال، ورئيس جيبوتي إسماعيل عمر جيله، والرئيس النيجيري محمد بخاري، ورئيس توغو فوري اسوزيمنا جناسينغبي.

اقرأ أيضاً: واشنطن تعلن دعمها للمباحثات الاستشارية بين تركيا واليونان

قال متحدث وزارة الخارجية الأمريكية نيد برايس، الجمعة، إن بلاده تدعم المحادثات الاستشارية بين تركيا واليونان، وإنها بشكل عام لا تتخذ موقفًا بشأن النزاعات الحدودية البحرية بين الدول.

جاء ذلك في مؤتمر صحفي، ردًا على سؤال حول انعكاس اتفاقية التعاون الدفاعي المشترك الموقعة بين واشنطن وأثينا الخميس، على التوتر بين تركيا واليونان شرقي البحر المتوسط.

وقال برايس: “ندعم الجهود المبذولة لتهدئة التوتر شرق المتوسط، بما في ذلك استمرار المحادثات الاستشارية بين اليونان وتركيا، ونشجع جميع الدول على حل المشاكل المتعلقة بتوحيد حدود الصلاحية البحرية سلميا من خلال الحوار ووفقا للقانون الدولي”.

وأضاف قائلًا: “وكما تعلمون، فإن الولايات المتحدة عمومًا لا تتخذ موقفًا بشأن كيفية حل الدول الأخرى للنزاعات الحدودية البحرية”.

وانطلقت الجولة الأولى من المحادثات بين أنقرة وأثينا عام 2002، لتحضير أرضية لحل “عادل ودائم وشامل” لخلافاتهما في بحري إيجة والمتوسط، وعقدت الجولة الأخيرة في أثينا في 16 مارس/ آذار 2020، فيما استضافت إسطنبول الجولة رقم 61 في 25 يناير/ كانون الثاني 2021.

وفي إجابته على سؤال حول تلميح الرئيس رجب طيب أردوغان لشن عملية عسكرية في المناطق السورية التي يكثف تنظيم “ي ب ك/ بي كا كا” الإرهابي هجماته منها ضد تركيا، جدد برايس إدانة الولايات المتحدة للهجمات الأخيرة العابرة للحدود ضد تركيا.

وشدد على أهمية الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار في سوريا ووقف الهجمات عبر الحدود، وحث جميع الأطراف على حماية واحترام مناطق وقف إطلاق النار، لزيادة الاستقرار في سوريا والعمل من أجل الوصول إلى حل سياسي للصراع.

وأضاف: “لنا مصالح عديدة مع تركيا الحليفة في الناتو، ومكافحة الإرهاب إحداها، والآخر هو إنهاء الصراع في سوريا، وأيضًا ردع الجهات ذات النية السيئة في المنطقة، كما لدينا مصالح مشتركة مع حلفائنا الأتراك لإنهاء الصراع في سوريا بطريقة مستدامة”.

وأكد متحدث الخارجية أن الولايات المتحدة تتشاور مع أنقرة كما مع الشركاء في المنطقة بخصوص إنهاء الحرب في سوريا.

اقرأ أيضاً: تركيا.. العثور على أساسات صخرية لمعبد أثينا القديم

عثر علماء آثار أتراك على أساسات صخرية لمعبد أثينا القديم الذي يعود تاريخه للقرن الثامن قبل الميلاد، بولاية مانيسا غربي البلاد.

وأفادت وكالة الأناضول، أن عمليات الحفر في منطقة “يونت داغ” بقضاء يونس إمره، أسفرت عن العثور على أساسات صخرية لمعبد أثينا القديم، الذي دمره البيزنطيون.

وأوضحت الوكالة أن المعبد يعود تاريخه إلى القرن الثامن قبل الميلاد.

ونقل عن يوسف سيزكين، عضو هيئة التدريس بكلية علم الآثار في جامعة مانيسا جلال بايار، أن “مبنى المعبد تعرض لضرر كبير”.

وأوضح أن أعمال الحفر في منطقة “مدينة أيجاي القديمة” ستتواصل للعثور على بقية الآثار التاريخية المترتبطة بتلك الحقبة.

ولفت إلى أن “أيجاي القديمة”، تعد إحدى 12 مدينة تم بناؤها في تلك الفترة.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة