أخبارأخبار العالمحوادث و منوعات

تركيا: المسيرات المستخدمة في “دونباس” عائدة لأوكرانيا

قال وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو، السبت، إن الطائرات المسيرة تركية الصنع المستخدمة في منطقة “دونباس” عائدة لأوكرانيا.

وأفادت الأناضول، جاء ذلك خلال رده على سؤال صحفي روسي عقب لقاء مع نظيره سيرغي لافروف، في العاصمة الإيطالية روما، على هامش قمة زعماء مجموعة العشرين.

وأشار تشاووش أوغلو إلى أن أي سلاح تشتريه دولة ما من تركيا أو غيرها لا يمكن الحديث عنه على أنه سلاح تركي أو روسي أو أوكراني، وإنما يصبح ملكًا للبلد الذي اشتراه.

ولفت إلى أن السلاح يمكن أن يكون منتجًا في تركيا، ولكن أوكرانيا هي التي تمتلكه، ولذلك لا يمكن توجيه أي اتهام ضد تركيا في هذا الإطار.

وأوضح أن تركيا صادفتها أسلحة مختلفة من دول عدة، بما في ذلك روسيا، خلال حربها ضد الإرهاب في أراضي دول أخرى.

واستدرك: “لكننا لا نتهم روسيا على الإطلاق، ويجب على أوكرانيا أيضًا التوقف عن استخدام اسمنا”.

والثلاثاء، نشر الجيش الأوكراني على موقعه في فيسبوك، مشاهد لمسيرات تركية من طراز “بيرقدار تي بي2” تقوم بقصف الانفصاليين الموالين لروسيا في منطقة دونباس.

وسبق أن عبرت روسيا عن امتعاضها ومخاوفها من استخدام الجانب الأوكراني للطائرات المسيرة تركية الصنع في “دونباس”.

وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في دونباس.

وبين فينة وأخرى، تندلع اشتباكات في دونباس، بين القوات الأوكرانية والانفصاليين الذين أعلنوا استقلالهم المزعوم عام 2014.

إقرأ أيضا: إسطنبول.. القبض على إرهابيين كانا يعتزمان استهداف دور عبادة

ألقت قوات الشرطة في مدينة إسطنبول التركية، الأحد، على مشتبهين اثنين يعتقد أنهما كانا يعتزمان القيام بعمل مسلح يستهدف دور عبادة ومؤسسات حكومية نيابة عن تنظيم داعش الإرهابي.

وأفادت الأناضول، أن قوات مكافحة الإرهاب في قيادة شرطة إسطنبول، ألقت القبض على شخصين في حي غازي عثمان باشا، بعد تحقيقات قادتها إلى احتمال أن يكونا ينتميان لمجموعات تخطط للقيام بعمل مسلح نيابة عن تنظيم داعش الإرهابي في عموم تركيا.

وأضافت أن تحريات قوات الشرطة والمعلومات المتوفرة لديها، خلصت إلى احتمال أن يستهدف المشتبهان دور عبادة ومؤسسات حكومية وقوى أمنية بعمل مسلح في تركيا.

وأكدت أن قوات الشرطة نقلت المشتبهين “ديار .ك” و”أردال س.” إلى المحكمة بعد انتهاء تحقيقها معهما، حيث أمرت النيابة بحبسهما على ذمة التحقيق.

إقرأ أيضا: قصة يهود أنقذتهم تركيا من النازيين في إيطاليا تتحول إلى مسرحية

تستعد خشبات المسارح في إيطاليا، لعرض مسرحية تحكي قصة إنقاذ قنصل تركي لمجموعة يهود إيطاليين، من القتل على يد النازيين الألمان، خلال الحرب العالمية الثانية.

وعقب احتلالهم مناطق الشمال الإيطالي خلال الحرب العالمية الثانية، بدأ النازيون بارتكاب المجازر في هذا البلد الأوروبي، بدأت في سبتمبر/ أيلول 1943 على ضفة بحيرة ماجوري شمالي إيطاليا، وبالتحديد في مدينة “مينا”.

حاول النازيون حينذاك قتل 21 شخصاً، بينهم اليهودي الإيطالي ألبرتو بيهار وعائلته والذين كانوا يحملون جوازات سفر تركية.

وتمكن النازيون من قتل 16 يهودياً من منطقة سالونيك اليونانية، فيما نجح القنصل العام التركي فؤاد نبيل أرتوق من الحيلولة دون قتل عائلة “بيهار”.

في تلك الأثناء، كانت بيكي بيهار تبلغ من العمر 12 عاماً، وواصلت منذ ذلك الحين وحتى وفاتها عام 2009، تحكي لأحفادها والأجيال التي بعدها تضحيات القنصل العام التركي “أرتوق” لإنقاذ حياتهم.

الكاتب الإيطالي لوكا كونتاتو، وعقب تأثره بما سمعه من بيكي بيهار، قرر تأليف كتابه “الأرواح الـ 16″، نسبة إلى اليهود الـ 16 الذين قتلوا على يد النازيين في مجزرة “مينا”.

لاحقاً، قرر فنانون إيطاليون تحويل كتاب “الأرواح الـ 16” إلى مسرحية لعرضها على الخشبات.

من بين الجوانب التي تتطرق لها مسرحية “الأرواح الـ 16″، تضحيات القنصل أرتوق لإنقاذ حياة الإيطاليين اليهود.

وفي 22 سبتمبر/ أيلول الماضي، أقيم حفل تعريفي بمسرحية “الأرواح الـ 16″، وذلك تزامناً مع الذكرى السنوية لمجزرة “مينا”.

وأفادت الأناضول، أنها التقت بشخصيات لعبت دوراً هاماً في تحويل “الأرواح الـ 16” إلى قصة مسرحية، واستمعت لآرائهم وحكاياتهم مع الحادثة المذكورة.

من بين الشخصيات روسانا أوتولينغي ابنة بيكي بيهار التي نجت من الحادثة الأليمة.

وقالت أوتولينغي، إن أرتوق “لديه مكانة خاصة في قلبها وقلب كافة أفراد أسرتها”.

وحول تفاصيل الحادثة قالت أوتولينغي، إن “القنصل وعقب سماعه بتوقيف النازيين لليهود الإيطاليين داخل فندق، واعتزامهم قتلهم ورميهم في البحيرة، تحرك على الفور للحيلولة دون وقوع ذلك”.

وأضافت أن “من بين الموقوفين من قبل النازيين كان جدها وجدتها، ووالدتها و3 من أشقائها”.

وأوضحت أن أرتوق “توجه إلى مكتب للنازيين في منطقة بافينو الإيطالية، وأكد لهم على أن تركيا بلد محايد في الحرب العالمية الثانية”.

وأشارت أوتولينغي، إلى “قيام القنصل العام التركي وبكل شجاعة بتهديد النازيين بإشعال أزمة دبلوماسية في حال إلحاق الضرر بأي مواطن تركي سواء أكان يهودياً أو كاثوليكياً”.

وأردفت أن “النازيين كانوا يخشون حينها من أن تصطف تركيا المحايدة في الصف المقابل، لذا لم يرغبوا في اندلاع أزمة دبلوماسية معها”، مضيفة: “هذا ما أقنع الجنود الألمان”.

ولفتت أوتولينغي، إلى أن القنصل العام التركي “نجح بذلك في إنقاذ أرواح مجموعة من اليهود الإيطاليين ومن بينهم عائلة بيهار الذين فروا بعد ذلك إلى سويسرا”.

بدوره، أشاد الكاتب لوكا كونتاتو، بما فعله القنصل التركي ونائبه دانيش توناليغيل، من إنقاذ أرواح اليهود الإيطاليين.

بدوره، قال القنصل العام التركي الحالي في ميلانو أوزغور أولودوز للأناضول، إن الحادثة “وقعت في حدود المنطقة التي تتواجد فيها قنصليته اليوم بإيطاليا”.

وأضاف أنهم “يعملون على إحياء تضحيات أرتوق عبر شتى الوسائل، ومن بينها المجال المسرحي”.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة