اقتصادحوادث و منوعات

تركيا: سنتعاون مع الحكومة لمساعدة لبنان في التغلب على أزماته

قال السفير التركي لدى بيروت علي بارش أولوصوي، الثلاثاء، إن بلاده تلعب دورا إيجابيا تجاه الدولة اللبنانية لصالح تغلبها على الأزمات الاقتصادية التي تمر بها.

جاء ذلك في تصريحات له عقب لقاء عقده مع وزير الإعلام اللبناني جورج قرداحي في العاصمة بيروت، بحث خلاله التعاون والعلاقات المشتركة بين البلدين، بحسب بيان للوزارة.

ونقل البيان عن أولوصوي، قوله إن الهدف من الزيارة “البحث في سبل التعاون بين الحكومة التركية ووزارة الإعلام في لبنان وبقاء الاتصالات مفتوحة لمتابعة النقاش الذي جرى بانتظار المشاريع أو الخطط من الجانب اللبناني”، دون تفاصيل أكثر حول طبيعة هذه المشاريع والخطط.

وأضاف أن بلاده “تلعب دورا إيجابيا تجاه الدولة اللبنانية والشعب اللبناني لجهة تغلبهم على الأزمات الاقتصادية التي يمرون بها”.

وتابع: “الحكومة التركية وعدد من المؤسسات المتخصصة، تبذل ما بوسعها للتغلب على تلك المشاكل للمساهمة في تأمين حياة أفضل للشعب اللبناني”.

وذكر أن “تركيا تتابع عن كثب الأوضاع الراهنة في لبنان ومن ضمنها أحداث الخميس الماضي، الذي تضمنه بيان وزارة الخارجية التركية”.

والخميس، اندلعت مواجهات مسلحة في شارع الطيونة بين منطقتي الشياح ذات الأغلبية الشيعية وعين الرمانة ـ بدارو ذات الأغلبية المسيحية في بيروت.

وبدأت الاشتباكات بإطلاق نار خلال احتجاج شيعي نظمه مؤيدون لجماعة “حزب الله” وحركة “أمل” (شيعيتان)، رفضا لقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت، القاضي طارق بيطار، ما أسفر عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 32 آخرين.

واتهمت جماعة “حزب الله” وحركة “أمل” ما قالتا إنها “مجموعات مسلحة” تابعة لحزب “القوات اللبنانية” (مسيحي) بزعامة سمير جعجع، بقتل وجرح مؤيدين لهما خلال المظاهرة، وهو ما نفاه الأخير.

ومنذ أكثر من عامين يرزح لبنان تحت وطأة أزمة اقتصادية هي الأسوأ في تاريخه، أدت إلى انهيار مالي ومعيشي، وزاد من حدة المعاناة انفجار ضخم وقع بمرفأ بيروت في 4 أغسطس/ آب 2020، أسفر عن عشرات الضحايا وأضرار مادية هائلة.

كما يعاني البلد العربي من أزمات سياسية متتالية، تمثل آخرها بخلاف داخل مجلس الوزراء حول ملف التحقيقات بانفجار المرفأ، كما سبق ذلك الخلاف حول تشكيل الحكومة دام 13 شهرا.​​​​​​​

اقرأ أيضاً: لتطوير العلاقات.. اجتماع تركي أذربيجاني جورجي في أنقرة

عقدت اللجان البرلمانية للشؤون الخارجية لكل من تركيا وأذربيجان وجورجيا، الثلاثاء، اجتماعاً ثلاثياً في العاصمة التركية أنقرة.

وعقد الاجتماع في مقر البرلمان، برئاسة رئيس لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان التركي عاكف تشاغتاي قيليج، وورئيس لجنة الخارجية والعلاقات البرلمانية الأذربيجاني صمد سيدوف، ورئيس اللجنة الخارجية والعلاقات البرلمانية الجورجي، نيكولوس سمخارازده.

وفي كلمة له خلال افتتاح الاجتماع، أعرب “قيليج” عن سعادته لاستضافته الوفدين الأذربيجاني والجورجي.

بدوره، قال “سيدوف” إنهم سيعملون من أجل تطوير العلاقات بين البلدان الثلاثة.

من جهته، قال “سمخارازده” إن الاجتماع فرصة لمناقشة القضايا الهامة بين البلدان الثلاثة، وتطوير علاقاتها.

اقرأ أيضاً: اهتمام الشركات الإسبانية بالسوق التركي في تزايد

تتوقع مارتا بلانثو، رئيسة الاتحاد الإسباني لأصحاب العمل والصناعيين، تسارع التوسع في العلاقات التجارية والاستثمارية بين بلادها وتركيا، هذا العام، في ظل التعافي الاقتصادي من جائحة كورونا، في وقت ما زالت سلاسل الإمدادات العالمية تعاني من الإرباك.

وقالت بلاثيو، إن إسبانيا تمتلك استثمارات في تركيا تتجاوز 5 مليارات يورو، فيما بلغت واردات إسبانيا من السوق التركية إلى حوالي من 7.6 مليارات يورو في العام 2019.

وأوضحت المسؤولة الإسبانية أن تدهور سلاسل التوريد العالمية بسبب تفشي فيروس كورونا، وتداعياته على التجارة العالمية، “جعل تركيا دولة جذابة لتمتعها ببيئة مناسبة للعمل”.

سوق قيمة

وقالت إن “تركيا تعتبر سوقًا قيمة جداً بالنسبة للشركات الإسبانية، وهي شريك استراتيجي للاتحاد الأوروبي من ناحية سلاسل القيمة العالمية”.

وترى بلاثيو أن “الموقع الجيواستراتيجي لتركيا يمثل مركزًا رائعًا بين الأسواق الأوروبية والآسيوية، وتتمتع بالعديد من المزايا التنافسية بفضل هيكل اقتصادها المتنوع، واتفاقية الاتحاد الجمركي مع الاتحاد الأوروبي التي وقعتها عام 1996”.

حوافز جاذبة للاستثمار

وأكدت بلانثو أن اهتمام الشركات الإسبانية بالمنتجات والسوق التركية يزداد بشكل واضح.

ولفتت إلى العديد من الحوافز التي تقدمها تركيا للشركات الإسبانية والأجنبية، بما يتماشى مع خططها لجذب المزيد من الاستثمارات الدولية، من بينها الإعفاءات الجمركية والتخفيضات الضريبية.

مكانة مركزية

وقالت المسؤولة الإسبانية إن “تركيا تظهر أداءً جيداً من حيث النمو الاقتصادي وتحتل مكانة مركزية في المنطقة باتفاقياتها التجارية مع عدة دول في آسيا والشرق الأوسط والمغرب العربي، إضافة إلى اتفاقية الاتحاد الجمركي مع أوروبا”.

وتابعت: “هذا الوضع يقلل من التكلفة اللوجستية إلى جانب زيادة تأثير السوق التركي”.

ووفقا لرئيسة الاتحاد الإسباني لأصحاب الأعمال، تمتلك تركيا بنى تحتية عالية الجودة ورأس مال بشري مؤهل، ما يمنحها ميزة تنافسية مقارنة بالأسواق الأخرى.

وقالت بهذا الخصوص: “تقدم تركيا فرصًا تجارية واستثمارية جاذبة في قطاعات مختلفة ومتنوعة كالبنية التحتية والنقل والطاقة والسياحة”.

وأشارت بلانثو إلى أن الواردات الإسبانية من تركيا بلغت حوالي 6.3 مليارات يورو في العام الماضي بانخفاض حوالي 20 بالمئة عن العام السابق (7.6 مليارات بورو)، بسبب انتشار تفشي الجائحة.

وأوضحت أن الواردات الإسبانية من تركيا تركزت في السيارات، والجرارات ومستلزماتها، والملابس، والآلات، والأجهزة الميكانيكية والحديد والصلب.

وتحتل تركيا المرتبة الثالثة عشرة في قائمة المستوردين من إسبانيا بينما تحتل المرتبة الثانية عشرة في قائمة المصدرين، وفقا المسؤولة الإسبانية.

وأضافت موضحةً: “الموقع الجغرافي لتركيا على أطراف أوروبا يسهل التفاعل والتعاون في الأسواق الأخرى”.

وأكدت بلانثو “ضرورة تحديث شروط اتفاقية الاتحاد الجمركي، بما يسمح بتكيفها مع الواقع الحالي وإزالة العوائق أمام التجارة الثنائية، من أجل زيادة حجم التجارة بين البلدين”.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة