أخبارأخبار العالماقتصادحوادث و منوعات

تركيا: سنحقق التحول الأخضر خلال ثلاث أعوام

قال وزير البيئة والتخطيط العمراني التركي مراد قوروم، إن بلاده عاقدة العزم على تحقيق التحول الأخضر، الذي يساهم بشكل فعال في بناء اقتصاد مستدام وتنمية خضراء.

وأفادت الأناضول، جاء ذلك في حديث أدلى به قوروم على هامش افتتاح الوزير لجناح تركيا في مدينة غلاسكو الأسكتلندية، في إطار أعمال مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ (COP26).

وأضاف أن تركيا حصلت على 3 مليارات و157 مليون دولار لدعم أنشطة التحول الأخضر في إطار مشاركتها في اتفاق باريس للمناخ، مشيرًا أن الحكومة ستوظف المبلغ لخلق اقتصاد مستدام وتعزيز التنمية الخضراء، خلال السنوات الثلاثة المقبلة.

وذكر قوروم أن بلاده لا تعتبر المناخ مجرد قضية بيئية، لأنه يؤثر على جميع قطاعات الاقتصاد حول العالم، وفي مقدمتها السياحة وإنتاج الغذاء والنقل، فضلاً عن تأثيره على أمن المياه والغذاء وإمدادات الطاقة.

وأفاد أن تغير المناخ قضية تنمية وأمن بالنسبة للعالم، مشيرًا أن درجة حرارة الأرض ارتفعت مؤخرًا 1.2 درجة مئوية، لذلك، يخوض العالم وفي مقدمته تركيا، نضالًا لحماية الكوكب من ظاهرة احتباس الحرارة.

ولفت الوزير إلى أن المؤتمر الـ26 لتغير المناخ الذي سيستمر حتى 12 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، سيناقش العديد من المشاريع التي تتعلق بمكافحة تغير المناخ وتبادل التقنيات والخبرات ذات الصلة.

وتابع: “تشارك تركيا من خلال المؤسسات ذات الصلة بهذا المؤتمر، نريد استغلال هذه الفرصة التي تستمر 13 يومًا بأكثر الطرق فعالية لبلدنا، سيناقش المؤتمر مختلف القضايا المتعلقة بتغير المناخ، وسيصدر قرارات تنسجم مع اتفاق باريس والتدابير الواجب اتخاذها لحماية الكوكب من تأثيرات هذه الظاهرة”.

ونوه قوروم الى أن الرئيس رجب طيب أردوغان أعلن للعالم أجمع أن تركيا ستصبح طرفًا في اتفاق باريس، وأنها ستصل إلى الهدف الصافي للانبعاثات الصفرية عام 2053، وذلك خلال مشاركتها في الدورة السادسة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال: “دخلنا حاليًا فترة التنمية الخضراء، ونعمل على أن نكون دولة تؤثر في هذه العملية وتديرها وتقودها، نأمل أن نواصل معركتنا ضد التغير المناخي بحزم من خلال اتخاذ تدابير جديدة تساهم في مكافحته”.

واستطرد: “أنقرة استعرضت بعض المشاكل المتعلقة بتمويل المناخ في إطار اتفاقية باريس، والرئيس التركي أجرى مفاوضات فعالة مع قادة العديد من البلدان، الأمر الذي عاد على تركيا بمكاسب كبيرة”.

وذكر قوروم أن تركيا توصلت لاتفاقات مع البنك الدولي، ووزارة البيئة الفيدرالية الألمانية، ووزارة أوروبا والعلاقات الخارجية الفرنسية، والأمم المتحدة، والبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، من أجل دعم مشاريع التحول الأخضر في تركيا.

وأشار إلى أن تركيا حصلت على تمويل بقيمة 3 مليارات و157 مليون دولار، لدعم مشاريع التحول الأخضر، وأن أنقرة سوف تواصل النضال ضد تغير المناخ بشكل أكثر فعالية.

وشدد على أهمية تحقيق التحول الأخضر من أجل اقتصاد مستدام وتنمية خضراء، لافتًا إلى أن الحكومة التركية ستوظف هذا المبلغ لتحقيق الهدف المنشود وتعزيزه، خلال السنوات الثلاثة المقبلة.

والأحد الماضي، انطلقت في مدينة غلاسكو، أعمال مؤتمر الأمم المتحدة السادس والعشرين لتغير المناخ، بين الأطراف (دول، منظمات أممية، مؤسسات تعنى بالمناخ) لتسريع العمل نحو أهداف اتفاق باريس واتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ.

وضمن أهداف المؤتمر تأمين صافي الصفر العالمي للانبعاثات بحلول منتصف القرن، والحفاظ على ارتفاع حرارة الأرض بحد أقصى 1.5 درجة، مقارنة مع 3.5 درجات متوقعة في ظل الانبعاثات الحالية.

وسيُطلب من البلدان المضي قدما في أهداف طموح لخفض الانبعاثات لعام 2030، تتماشى مع الوصول إلى صافي الصفر بحلول منتصف القرن.

ولتحقيق الأهداف المنشودة، ستحتاج البلدان إلى تسريع التخلص التدريجي من الفحم، والحد من إزالة الغابات، وتسريع التحول إلى السيارات الكهربائية، وتشجيع الاستثمار في مصادر الطاقة المتجددة، وفق الأمم المتحدة.

ويأتي انعقاد المؤتمر بعد تأجيله عاماً كاملاً بسبب قيود وباء كورونا، وسط تدابير مشددة للوقاية من الفيروس.

إقرأ أيضا: 20.3 مليار دولار حجم مشاريع المقاولين الأتراك بالخارج

ينفذ المقاولون الأتراك خارج البلاد، 196 مشروعًا منذ بداية العام الجاري، بلغ حجمها 20.3 مليار دولار.

وأفادت الأناضول، بحسب بيان “اتحاد مقاولي تركيا”، حقق الاتحاد هدفه في بلوغ حجم مشاريعه الخارجية حتى نهاية العام الجاري 20 مليار دولار، في 10 أشهر فقط.

وأكد رئيس الاتحاد إردال أرن، أنّ روسيا تعد الوجهة الأكبر للمقاولين الأتراك حيث بلغ حجم المشاريع التي ينفذونها منذ بداية العام الجاري 7 مليارات دولار.

إقرأ أيضا: تركيا.. أنطاليا تجذب 8.5 ملايين سائح في 10 شهور

جذبت ولاية أنطاليا، أكثر من 8.5 ملايين سائحًا خلال الأشهر العشرة الأولى من العام الجاري، رغم عدم انتهاء جائحة كورونا.

وأفادت الأناضول، قال والي أنطاليا أرسين يازجي، إن المدينة تعد “نافذة تركيا على العالم”، مشيرًا أن الولاية تشهد موسمًا سياحيًا جيدًا جدًا خلال العام الجاري مقارنة مع 2020.

وأفاد أن عدد السياح القادمين إلى الولاية بلغ 8 ملايين و616 ألفًا خلال عشرة أشهر، وأنه من المتوقع أن يصل العدد مع نهاية العام إلى 10 ملايين.

وأشار أن جائحة كورونا أثرت سلبا بشكل كبير على موسم السياحة العام الماضي، إلا أن برنامج “شهادة السياحة الآمنة” الذي أطلقته تركيا ساهم في جذب 3.5 ملايين سائحا خلال 3 شهور من 2020.

وقال إن أنطاليا أثبتت للعالم قدرتها الكبيرة على تقديم الخدمات السياحية في ظل الجائحة، الأمر الذي انعكس إيجابيا على أعداد السياح العام الحالي.

وأكد على استمرار حركة السياحة في الولاية مع مواصلة الالتزام بالتدابير الوقائية للحد من فيروس كورونا، بمعدل حوالي 50 ألف سائح وافد يوميا.

يشار أن برنامج شهادة السياحة الآمنة، يفرض مجموعة من التدابير المقترحة على نطاق واسع سيتم تطبيقها على كافة المواطنين والزوار الأجانب الذين سيقضون عطلاتهم في تركيا.

وتمتد هذه التدابير من مرحلة نقل الزوار وحتى استضافتهم، وتشمل الاطمئنان إلى الحالة الصحية لكل من العاملين بهذه المرافق والزائرين المترددين عليها.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة