طب وصيدليةفيديومقالات

تنظيف اللسان.. تعرف على أهمية وكيفية تنظيف لسانك والأداة التي يجب استخدامها!

رغم أنّ نظافة اللسان لم تحظَ بالقدر نفسه من الأبحاث المكثفة بقدر اللثة والأسنان، فإنّ هناك كماً متزايد من المعلومات التي ستساعدك للحكم على ما إذا كان تنظيف اللسان يستحق أن يكون جزءاً من روتين فمك اليومي.

تنظيف اللسان

إذا كنت تتساءل إن كان من الضروري تنظيف اللسان فإليك ما يجب معرفته حول الحفاظ على صحة اللسان وتحسين صحة الفم.

تنظيف اللسان عبر التاريخ

ووفقاً لدورية Oral المعنية بصحة الأسنان، لا يجب تجاهل اللسان، حيث مارست الثقافات الشرقية والغربية على حدٍّ سواء تنظيف اللسان منذ قرون.

اقرأ أيضاً: كيف يعزز المشي وظائف الدماغ؟

وتُشير السجلات القديمة إلى كشط اللسان على أنّه جزء من منظومة طب الأيورفيدا  التي يبلغ عمرها 3000 سنة في الهند، حيث لا تزال هذه الممارسة جزءاً أساسياً من روتينهم اليومي حتى الآن.

فيما يَعتبر الطب الصيني التقليدي مظهر اللسان مؤشراً على الصحة العامة، وكأنّه أداة تشخيص لفهم السبب الأصلي للحالة المرضية.

هل يجب عليك تنظيف لسانك؟

بشكل قاطع الجواب هو نعم، وذلك من أجل الحفاظ على صحة الفم ونظافته، فاللسان لديه أكبر عدد من البقع المُغطاة بالبكتيريا في أجسامنا.

ولا يحتوي اللسان على براعم التذوق فحسب، بل يحتوي أيضاً على شقوق وارتفاعات وجميع أنواع الهياكل الدقيقة التي يمكن للبكتيريا أن تختبئ فيها ما لم تتم إزالتها يدوياً عن طريق تنظيف اللسان.

وينصح مركز Sun Park Dental المتخصص بصحة الفم بأن يقوم الناس بتنظيف ألسنتهم بشكل يومي للأسباب التالية:

يمنع تسوس الأسنان وأمراض اللثةبغضّ النظر عن مدى جودة تنظيف أسنانك، فقد تصل البكتيريا أو جزيئات الطعام الصغيرة التي تتراكم على لسانك إلى أسنانك ولثتك، وبالتالي يمنع تنظيف لسانك المشاكل المحتملة في تجويف الفم مثل تسوس الأسنان وأمراض اللثة.

يحسن التنفسيمكن أن يؤدي وجود البكتيريا على اللسان إلى رائحة فم كريهة، وبالتالي يؤدي تنظيف لسانك بشكل منتظم إلى إزالة هذه البكتيريا الضارة، كما يمنحك ذلك نفساً منعشاً للفم.

اقرأ أيضاً: تورم الأصابع.. قد يشير إلى أمراض خطيرة!

يجنب ظهور اللسان الأسود المشعريحدث هذا المظهر الداكن الشبيه بالشعر عندما تتلطخ النتوءات الصغيرة على لسانك والتي تسمى الحليمات بسبب تناول الأطعمة والمشروبات ذات الألوان الداكنة، مثل القهوة أو الصودا.

هل يجب عليك تفريش لسانك بفرشاة الأسنان أم بكاشطة اللسان؟

قد تتساءل لماذا تحتاج إلى شراء أداة أخرى عندما يكون لديك بالفعل فرشاة يمكنك استخدامها.

في الحقيقة إن مختلف أنواع كاشطات اللسان وفرش الأسنان فعّالةٌ في إزالة التراكم، لكن وفقاً لدراسةٍ أجرتها دورية International Journal of Dental Hygiene العلمية، فإنّ كاشطات اللسان تكون فعالةً أكثر من غيرها.

كما يقول موقع Health Line الطبي إنّه يمكن استخدام فرشاة الأسنان في تنظيف اللسان، لكنّ الكاشطات هي الأداة الأكثر فاعلية لتنظيفه.

كيفية تنظيف اللسان باستخدام الكاشطات

أولاً هناك العديد من الأنواع لكاشطات اللسان، سواء البلاستيكية أو المعدنية.

اقرأ أيضاً: أسباب ارتفاع ضغط الدم

لكنَّ البلاستيكية التي تأتي على شكل حرف V هي الأكثر شيوعاً في الصيدليات، وبعد شرائها اتبع التعليمات التالية:

  • أخرِج لسانك بقدر ما تستطيع.
  • ضع مكشطة لسانك في اتجاه مؤخرة لسانك.
  • اضغط على الكاشطة على لسانك وحركها باتجاه مقدمة لسانك أثناء الضغط.
  • أغسل لسانك عن طريق المضمضة.
  • ضع مكشطة اللسان تحت الماء الدافئ لإزالة أي بكتيريا وتراكمات من عليها.
  • ابصق أي لعاب زائد قد يكون تَراكَم أثناء حك اللسان.
  • كرِّر الخطوات من 2 إلى 5 عدة مرات.

كيف يبدو مظهر اللسان الصحي؟

تقول خبيرة صحة الفم لويز لانغدون التي تعمل في مؤسسة صحة الفم الأمريكية Dental Health أنّ اللون الطبيعي للسان هو الزهري أو الوردي مع طبقة خفيفة من اللون الأبيض.

وأضافت وفقاً لما ذكره موقع Live Science الأمريكي: “أن ظهور أي بقع باللون الأحمر أو الأبيض أو غيرها من الألوان هو مؤشرٌ على وجود مشكلةٍ تحتاج إلى الكشف، ويختلف مظهر أسناننا ولساننا دائماً اعتماداً على كوننا مدخنين، أو نُعاني حالةً طبية، أو لدينا جفافٌ في الفم”.

اقرأ أيضاً: هذه العلامات تحذرك من الإصابة بنوبة قلبية!

واقترحت لويز أن تنظيف اللسان هو جزءٌ جيد من روتين نظافة الفم، كما نصحت بعدم تفريش أو كشط الأسنان بقوة أكبر من اللازم لأنّها قد تجف وتُؤلمك، وأوصت بتنظيفه مرةً في اليوم.

ما الذي سيحدث لو فوّتَّ تنظيف اللسان؟

يُعتبر تُغيّر لون اللسان أول العلامات التي ستلاحظها لتُدرك وجود مشكلة.

وربما سمعت عن “اللسان الأسود المشعر”، وهي حالةٌ تفقد خلالها الحليمات اللسانية لونها وتتمدّد نتيجة عوامل مثل سوء نظافة الفم، وشرب القهوة أكثر من اللازم، وتعاطي بعض أنواع الأدوية.

يبدو أنّ تفريش اللسان هو إجراءٌ وقائي جيد، حسب ما وثّقه بحثٌ آخر تطرّق إلى تأثير تنظيف الفم على تكوين الأغشية الحيوية قبل وصولها لمرحلة النضج، وهي النقطة التي نشهد عندها غطاءً أكثر سماكة فوق اللسان.

ويُمكن لتفريش أو كشط اللسان المستمر، ثم شطفه، أن يُقلل من تراكم البكتيريا التي تُسبّب مشكلات صحة الفم.

شاهد أيضاً: العلاج بالماء على الطريقة اليابانية فوائده وأضراره وكيفية تطبيقه

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة