وزراء خارجية “ناتو” يبحثون التوترات مع روسيا

يجتمع وزراء خارجية حلف شمال الأطلسي “ناتو”، غدا الثلاثاء في عاصمة لاتفيا ريغا، لمناقشة القضايا المدرجة على جدول أعمال التكتل، وعلى رأسها تطورات الأوضاع مع روسيا.

ومن المقرر أن يناقش الوزراء المشاركون في الاجتماع، الأنشطة العسكرية التي نفذتها روسيا في شبه جزيرة القرم، وعلى الحدود مع أوكرانيا، وفق مراسل الأناضول.

وأوضح أن الاجتماع سيجري بحضور وزيري خارجية أوكرانيا وجورجيا استثنائيا.

ويمثّل تركيا في الاجتماع، وزير خارجيتها مولود تشاووش أوغلو.

وأفادت الأناضول، في هذا الإطار، أدلى الأمين العام لـ “ناتو”، ينس ستولتنبرغ، بتصريحات حول جدول الأعمال، د الأسبوع الماضي.

وقال ستولتنبرغ إن روسيا لديها دبابات ومدفعية ووحدات مدرعة وطائرات بدون طيار وأنظمة حربية إلكترونية، بالإضافة إلى قوات جاهزة للقتال على حدودها مع أوكرانيا.

وتشير التقديرات إلى وجود قرابة 100 ألف جندي روسي على الحدود الأوكرانية وفي شبه جزيرة القرم.

وضمت روسيا، شبه جزيرة القرم إلى أراضيها بعد أن كانت تتبع أوكرانيا، عقب استفتاء من جانب واحد أجري بشبه الجزيرة في 16 مارس/آذار 2014، دون اكتراث للقوانين الدولية وحقوق الإنسان.

ومنذ قرار الضم، يتعرض المواطنون الأوكرانيون من سكان القرم، وعلى رأسهم الأتراك التتار، للقمع بما في ذلك الاعتقالات والاحتجازات التعسفية.

إقرأ أيضا: الكرملين: نأمل في عقد لقاء بين بوتين وبايدن قبل نهاية العام

أعربت الرئاسة الروسية “الكرملين”، الأحد، عن أملها في عقد لقاء بين الرئيسين الروسي، فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي، جو بايدن قبل نهاية العام.

وأفادت الأناضول، ردا على سؤال حول ما إذا تم تحقيق أي تقدم في المحادثات بشأن عقد القمة بين بايدن وبوتين، قال المتحدث باسم الكرملين، دميتري بيسكوف، في تصريح صحفي، “لا” لم يتم حتى الآن تحديد الموعد.. نأمل في أن تجري هذه المحادثة قبل نهاية العام الجاري”، بحسب وكالة “تاس” المحلية.

وحول الصيغة المتوقعة لهذه المحادثة، رجح بيسكوف أنها “ستجري بشكل مؤتمر عبر الفيديو”.

وتأتي التحضيرات للقمة الثانية بين الرئيسين في الوقت الذي يؤكد فيه الطرفان سعيهما إلى تحسين العلاقات بين البلدين، بعد أن تراجعت إلى أسوأ حالة منذ فترة الحرب الباردة، بحسب الكرملين.

وفي 16 يونيو/ حزيران الماضي، أجرى بوتين وبايدن، في مدينة جنيف السويسرية، أول قمة بينهما استمرت نحو 4 ساعات واتفقا خلالها على إعادة سفيري البلدين بعد استدعائهما سابقا.

وأعلن بوتين آنذاك أنه ليست لديه أوهام عقب لقائه مع بايدن، إلا أن هناك بارقة أمل ببناء الثقة المتبادلة ويمكن الاتفاق حول كل القضايا التي تم بحثها.

إقرأ أيضا: بعد توتر العلاقات.. أول لقاء يجمع رئيسي أذربيجان وإيران بتركمانستان

جمع لقاء بين الرئيسين الأذربيجاني إلهام علييف والإيراني إبراهيم رئيسي في العاصمة التركمانستانية عشق أباد، على هامش القمة الـ15 لمنظمة التعاون الاقتصادي.

ويأتي هذا اللقاء بعد توتر للعلاقات بين إيران وأذربيجان إثر إجراء إيران مناورات عسكرية شمال غرب البلاد على الحدود مع أذربيجان، بالتزامن مع إحياء ذكرى معركة “قره باغ” الثانية، وهو ما انتقده علييف.

ولاحقا زعمت طهران وجود عناصر إسرائيلية في أذربيجان قرب الحدود مع إيران، وهو ما نفته باكو جملة وتفصيلا وطالبت طهران بتقديم أدلة على مزاعمها.

وأفادت الاناضول، حسب بيان الرئاسة الأذربيجانية الأحد، أكد علييف أن اللقاء الأول مع الرئيس الإيراني انطلاقة جديدة للعلاقات بين البلدين.

وأكد علييف في اللقاء على علاقات الأخوة التي تربط بين الشعبين اللذين عاشا سوية لمئات السنين. إضافة إلى الروابط الثقافية والتاريخية. قائلا: “نحن نكتب التاريخ المعاصر لعلاقاتنا على هذه الأساس الجميل”.

وبحث الرئيسان “ممر شمال-جنوب” (يربط الهند بروسيا) وممر زنغزور (يربط أذربيجان بتركيا مرورا بأرمينيا).

وشدد علييف أنّ النصر العسكري الذي حققته بلاده في قره باغ، غيرت الوضع الجيوسياسي للمنطقة، وأنها ستساهم في حل المشاكل في المنطقة.

وبالمقابل اعتبر رئيسي العلاقات مع أذربيجان بأنها ليست علاقات جوار فحسب بل علاقات قلبية قائلا: “قلوب الشعبين تنبض سوية”.

وشدد رئيسي على ضرورة حل المشاكل العالقة بين إيران وأذربيجان بشكل ثنائي ودون تدخل دول أخرى، والعمل معا على تطوير العلاقات وتعميق التعاون المشترك.

وأكد أنّ بلاده من أوائل الدول التي اعترفت باستقلال أذربيجان.

وأكد رئيسي أنّ الإيرانيين من القادة الدينيين إلى مسؤولي البلاد مجمعون على وحدة الأراضي الأذربيجانية وعدم انتهاكها.

وعقب اللقاء تم الإعلان عن توقيع اتفاق بين طهران وباكو يتعلق بشروط نقل الغاز الطبيعي التركمانستاني عبر الأراضي الإيرانية إلى أذربيجان.

ووقع على الاتفاق وزير الخارجية الأذربيجاني جيهون بيرموف ووزير النفط الإيراني جواد أوجي، الذي يحدد شروط نقل غاز تركمانستان إلى أذربيجان عبر الأراضي الإيرانية.

المصدر: الأناضول