أخبارأخبار العالماقتصادحوادث و منوعات

أسعار النفط متباينة بفعل المخاوف من فرض قيود بسبب “أوميكرون”

تباينت أسعار النفط الخام في التعاملات الصباحية، الثلاثاء، وسط مخاوف من إعادة فرض قيود على الأسواق العالمية بالتزامن مع تسارع الإصابات بفيروس كورونا.

وأفادت الأناضول، رصدت الصين الإثنين، أول إصابة بالمتحور الجديد من فيروس كورونا المعروف باسم “أوميكرون”، فيما قررت السلطات إخضاع مئات الآلاف للحجر وسط تفشي الفيروس مؤخرا.

عالميا، فرضت بعض الدول قيودا جديدة على الفعاليات العامة، وشددت قيودها على المعابر الدولية، فيما أقيمت بعض المباريات الرياضية بدون جمهور، الأسبوع الماضي.

وعند الساعة 07:00 (ت.غ)، صعدت أسعار العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت تسليم فبراير/شباط بنسبة 0.15 بالمئة أو 13 سنتا إلى 74.53 دولارا للبرميل.

بينما تراجعت أسعار العقود الآجلة للخام الأمريكي غرب تكساس الوسيط تسليم يناير/كانون ثاني بنسبة 14 بالمئة أو 10 سنتات إلى 71.20 دولارا للبرميل.

إقرأ أيضا: “الطاقة الدولية” تخفض توقعات الطلب العالمي على النفط

خفضت وكالة الطاقة الدولية، الثلاثاء، توقعاتها لنمو الطلب اليومي على النفط الخام خلال العام الجاري، لأسباب مرتبطة بمتحورات فيروس كورونا، وارتفاع عدد الإصابات بفيروس كورونا عالميا.

ووفقا للأناضول، ذكرت الوكالة في تقريرها الشهري، أنها خفضت توقعاتها لنمو الطلب اليومي على الخام إلى 5.3 ملايين برميل مقارنة بـ 5.4 ملايين برميل يوميا في تقديرات الشهر الماضي، لتستقر توقعات الاستهلاك عند 96.2 مليون برميل يوميا.

وتوقعت أن تؤدي زيادة الإصابات الجديدة بفيروس كورونا، إلى إبطاء تعافي الطلب العالمي على النفط، مع تأثر السفر الجوي ووقود الطائرات.

وفي 2022، توقعت الوكالة نمو الطلب اليومي على الخام بمقدار 3.3 ملايين برميل يوميا، إلى 99.5 مليون برميل يوميا، قرب مستوياتها ما قبل الجائحة.

وزادت: “من المقرر أن يتجاوز إنتاج النفط العالمي الطلب من ديسمبر (كانون الأول) الجاري، بقيادة النمو في الولايات المتحدة ودول “أوبك+”.. يبدو أن الولايات المتحدة وكندا والبرازيل تستعد لضخ أعلى مستوياتها السنوية على الإطلاق”.

وخلال نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، انخفضت أسعار نفط برنت بمقدار 2.17 دولار للبرميل في المتوسط، ​​إلى 81.37 دولارا، لكنها وصلت إلى مستوى منخفض بلغ 68.87 دولارا في 1 ديسمبر الجاري، قبل أن تتعافى إلى 75 دولارا.

لكن التقرير لفت إلى أن سوق النفط تقف خلال نهاية العام الجاري على أساس أفضل مما كانت عليه في الشهور الماضية.. لكن الإصابات الجديدة بمتحور “أوميكرون”، ستبطئ الانتعاش الجاري في الطلب على النفط، بشكل مؤقت”.

كانت أسعار النفط سجلت الشهر الماضي 86 دولارا لبرميل برنت، قبل أن تتراجع إلى متوسط 71 دولارا مطلع الشهر الجاري، ثم إلى متوسط 75 دولارا حتى تاريخ اليوم.

إقرأ أيضا: بيت لحم.. “أوميكرون” يفسد سياحة أعياد الميلاد

وسط حالة من الاستعداد والترقب لإحياء احتفالات أعياد الميلاد في مدينة بيت لحم مهد السيد المسيح، تلقى موسم السياحة بالمدينة ضربة مفاجئة جراء انتشار المتحور الجديد من فيروس كورونا “أوميكرون”، لا سيما أنه يعتمد بشكل أساسي على تلك المناسبة.

واكتست بيت لحم حلتها السنوية من الزينة، ونصبت شجرة العيد وسط ساحة كنيسة المهد، استعدادا لاحتفالات جماهيرية بميلاد المسيح عيسى عليه السلام، والتي تكون ذروتها ليلة 24 ديسمبر/ كانون الأول (بحسب التقويم الغربي)؛ حيث يقام قداس منتصف الليل.

إلا أن القطاع السياحي أصيب بخيبة أمل بعد أن ألغيت جميع الحجوزات في الفنادق بسبب تفشي “أوميكرون”، بعدما كانت مؤسسات المدينة قد أعلنت مسبقا أن الاحتفال بالمناسبة الدينية سيكون جماهيريا.

وكان رئيس بلدية بيت لحم، أنطوان سليمان، قد صرح في وقت سابق، إن احتفالات هذا العام ستكون جماهيرية، ويجري العمل على حشد أكبر عدد من المشاركين.

وأفادت الأناضول، يقول الناطق باسم وزارة السياحة الفلسطينية جريس قمصية، إن كافة الحجوزات الأجنبية في فنادق مدينة بيت لحم أُلغيت، بعدما أعلنت إسرائيل منع دخول الأجانب، بسبب السلالة الجديدة “أوميكرون”.

و وضح قمصية، أن إلغاء هذه الحجوزات “يشكّل ضربة لموسم السياحة الذي يعتمد على أعياد الميلاد”.

وكانت إسرائيل، قد أعلنت حظر دخول الأجانب من جميع أنحاء العالم جراء تفشي المتحور “أوميكرون”.

جاء ذلك بعدما اعتبرت منظمة الصحة العالمية المتحور الجديد الذي أعلن اكتشافه أول مرة في جنوب إفريقيا بتاريخ 25 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي “مثيرا للقلق”.

بدوره، أكد إلياس العرجة، رئيس “جمعية الفنادق الفلسطينية”، إلغاء كافة الحجوزات الأجنبية في فنادق بيت لحم.

ويقول العرجة للأناضول: “بعد أن وضعنا أرجلنا على بداية إعادة موسم السياحة ألغيت كافة الحجوزات بسبب المتحور الجديد”.

ويقدّر عدد الحجوزات الملغاة في الفنادق بنحو 500.

وعلى مدى الشهرين الماضيين، استقبلت بيت لحم، بضعة وفود سياحية صغيرة، بحسب المسؤول الفلسطيني.

ويوضح العرجة: “مع هذا القرار ستقتصر السياحة على فلسطيني الداخل (إسرائيل)، ومن الضفة الغربية فقط”.

وقبل الجائحة كانت كنيسة المهد أقدس مكان ديني مسيحي في العالم، تشهد حركة نشطة يوما لمئات المسيحيين المحليين والأجانب.

ويعبر عصام برهم (صاحب مشغل لصناعة التحف الشرقية) في مدينة بيت ساحور الملاصقة لبيت لحم، عن خيبة أصيب بها القطاع السياحي في المدينة.

ويقول للأناضول: “بدأت الحركة السياحية تعود لبيت لحم مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وتفاءلنا خيرا، لكن الطفرة الجديدة أعادتنا لنقطة الصفر من جديد”.

ويضيف برهم: “استمرار الجائحة يهدد وجود المهنة التي يعود عمرها لمئات السنوات”.

ويشير إلى أن “غالبية الحرفيين انتقلوا لأعمال أخرى بسبب قلة الطلب على التحف الخشبية”.

ويلفت إلى أن “التصدير للخارج شبه متوقف والسبب كورونا”.

وفي معمل زخارية، ببيت لحم، يعمل 9 فنيين على مدار أربعة أيام أسبوعيا، ينتجون التحف من خشب أشجار الزيتون.

لكن رمزي زخاريا صاحب المعمل الذي تأسس قبل نحو 130 عاما، يقول للأناضول: “في مثل الوقت من كل عام كنا نعمل على مدار الأسبوع وبطاقة 25 فنيا، وبساعات عمل إضافية، حيث كانت بيت لحم تعج بالسياح الأجانب من مختلف الدول”.

ويضيف: “عادة ما يحرص السياح على اقتناء تحف من بيت لحم، لقدسية أشجار الزيتون في أرض السيد المسيح”.

ويردف زخاريا: “نعمل حاليا 4 أيام فقط، ولا توجد سياحة خارجية، وألغيت كافة الحجوزات بسبب متحور كورونا الجديد”.

ويتابع: “استمرار الجائحة عالميا ينعكس سلبا على بيت لحم، وإغلاق الاحتلال للمطار يعني وجود عدم ثقة للسياح”.

وبدأت الاحتفالات الرسمية بعيد الميلاد لهذا العام مطلع ديسمبر الجاري، وأنيرت شجرة الميلاد السبت الماضي (4 ديسمبر)، على أن تكون ذروة الأعياد ليلة 24 من الشهر نفسه.

وعادة ما يحضر القداس الرئيس الفلسطيني محمود عباس، وعدد من الوزراء من دول عربية وأجنبية مختلفة، غير أن جائحة كورونا قد تمنعهم من المشاركة هذا العام.

وبيت لحم مدينة تاريخية، تقع جنوبي الضفة، وتكتسب قدسيتها من وجود “كنيسة المهد” التي يعتقد المسيحيون أن المسيح عيسى بن مريم، ولد في الموقع الذي قامت عليه.

المصدر: الأناضول

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

نحن نقوم بلربح من الاعلانات يرجى ازالة مانع الاعلانات واعادة تحميل الصفحة