الأمم المتحدة: نزوح 25 ألفا في الحديدة اليمنية خلال نوفمبر

أعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، نزوح أكثر من 25 ألف شخص بمحافظة الحديدة غربي اليمن، خلال شهر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.

وأفادت الأناضول، جاء ذلك في تقرير صادر عن مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، اطلعت عليه الأناضول.

وأفاد التقرير بأن “تطورات الصراع في محافظة الحديدة أدت إلى نزوح 25 ألفا و410 أشخاص خلال الشهر الماضي”، وأضاف أن معظمهم فروا إلى مناطق أخرى في المحافظة نفسها.

ولفت التقرير أن” شركاء العمل الإنساني، قاموا خلال نوفمبر بتوزيع العديد من المساعدات على النازحين الجدد”.

وحول الصراع في محافظة مأرب (وسط)، أوضح التقرير بأن “تصاعد الأعمال العدائية في المحافظة والمناطق المحيطة بها في الشهرين الماضيين أكثر من أي وقت مضى، تسبب بنزوح جماعي بالإضافة إلى تقييد حركة المدنيين ووصول المساعدات الإنسانية إلى المحتاجين”.

وتحدث التقرير بأن “أكثر من 64 ألفا و450 شخصا (10 آلاف و742 أسرة) نزحوا من مأرب بين يناير ونوفمبر 2021، بسبب الأعمال العدائية، وفقا للمنظمة الدولية للهجرة (IOM)”.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

إقرأ أيضا: اليمن.. غروندبرغ يدعو أطراف النزاع لضبط النفس وخفض تصعيد العنف

دعا المبعوث الأممي إلى اليمن هانس غروندبرغ، مساء الثلاثاء، أطراف النزاع إلى “ضبط النفس وخفض تصعيد العنف”.

وأفادت الأناضول، قال غروندبرغ في بيان له “إن التصعيد العسكري المستمر للنزاع في ‎اليمن مقلق للغاية”.

وأضاف: “أدعو الأطراف لضبط النفس وخفض تصعيد العنف، وأذكرهم بالتزاماتهم فيما يتعلق بحماية المدنيين والمنشآت المدنية بحسب القانون الإنساني الدولي”.

‏وتابع: “لن تؤدي الخيارات العسكرية إلى حلول مستدامة”.

وشدد قائلا: “تقع على الأطراف مسؤولية إعطاء الأولوية لاحتياجات المدنيين والتعاون مع جهود الأمم المتحدة الرامية لإحياء عملية سياسية تهدف للتوصل إلى تسوية عادلة عن طريق التفاوض لإنهاء النزاع في اليمن بشكل شامل.”

يأتي ذلك بعد ساعات من إعلان الحوثيين استهداف مواقع سعودية بينها وزارة الدفاع ومطار الملك خالد الدولي، بصواريخ باليستية و25 طائرة مسيرة، فيما أعلن التحالف العربي تنفيذ ضربات جوية على أهداف عسكرية بصنعاء.

ومنذ أيام يشهد النزاع في اليمن تصاعدا أكبر، وسط اتهامات متبادلة بين أطراف الصراع بخصوص عدم الاستجابة لدعوات وقف إطلاق النار.

إقرأ أيضا: واشنطن: ندعم بقوة جهود الحكومة اليمنية لإصلاح الاقتصاد

أعلنت الولايات المتحدة الأمريكية، الثلاثاء، دعمها القوي لجهود الحكومة اليمنية في تحقيق الإصلاحات الاقتصادية بالبلاد.

وأفادت الأناضول، جاء ذلك خلال اتصال هاتفي أجراه المبعوث الأمريكي الخاص لليمن، تيم ليندر كينغ، مع رئيس الوزراء اليمني، معين عبد الملك، وفق مكتب شؤون الشرق الأدنى بوزارة الخارجية الأمريكية.

وقال المكتب إن “ليندر كينغ ناقش مع عبد الملك الجهود للعمل مع الأطراف اليمنية لتخفيف معاناة المواطنين”.

وأضاف موضحًا أن المبعوث الأمريكي “أبلغ عبد الملك دعم الولايات المتحدة القوي لجهود مكتب رئيس الوزراء لإصلاح الاقتصاد اليمني”.

بدورها قالت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية إن “الجانبين شددا على ضرورة إيجاد حزمة دعم اقتصادي عاجلة للحكومة لمساعدتها في مواصلة الإصلاحات وتحقيق الاستقرار الاقتصادي وتخفيف معاناة المواطنين في الجوانب المعيشية والخدمية”.

والاثنين، أصدر الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي قرارا بتشكيل مجلس إدارة جديد للبنك المركزي، بتعيين أحمد بن أحمد المعبقي، محافظا للبنك، ومحمد عمر باناجة، نائبا له، بالإضافة إلى تعيين 5 أعضاء في مجلس الإدارة.

وجاء قرار تغيير إدارة البنك المركزي، بعد تدهور كبير للعملة المحلية أدى إلى موجة احتجاجات وإضرابات في عدة محافظات، وسط ارتفاع غير مسبوق للأسعار.

إقرأ أيضا: الحوثيون يعلنون إسقاط طائرة تجسس أمريكية الصنع في مأرب

أعلنت جماعة الحوثي، فجر الأربعاء، إسقاط طائرة تجسس أمريكية الصنع، في محافظة مأرب، وسط اليمن.

وأفادت الأناضول، جاء ذلك حسب بيان للمتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع.

وقال سريع “تمكنت دفاعاتنا الجوية من إسقاط طائرة تجسسية نوع (سكان إيغل Scan Eagle) أمريكية الصنع”.

وأضاف أن “إسقاط الطائرة تم أثناء قيامها بأعمال عدائية (لم يحددها) في أجواء منطقة الجوبة بمحافظة مأرب”.

‏وتابع: “تمت عملية إسقاط الطائرة بسلاح مناسب (لم يحدده)”.

ولم يذكر البيان الجهة التي تتبعها الطائرة، لكن الجماعة سبق أن أعلنت مرارا إسقاط طائرات تجسس تابعة للتحالف العربي.

ولم تصدر السلطات اليمنية أو التحالف العربي بيانا بهذا الخصوص حتى الساعة 22:30ت.غ.

وفي سياق متصل أعلن التحالف العربي باليمن، في بيان مقتضب أوردته وكالة الأنباء السعودية الرسمية “أنه تم تدمير منظومة دفاع جوي معاد بجبهة مأرب” دون تفاصيل أكثر.

ومنذ فبراير/ شباط الماضي، كثف الحوثيون هجماتهم في مأرب للسيطرة عليها، كونها أهم معاقل الحكومة والمقر الرئيسي لوزارة الدفاع، إضافة إلى تمتعها بثروات النفط والغاز، ومحطة مأرب الغازية التي كانت قبل الحرب تغذي معظم المحافظات بالتيار الكهربائي.

ويشهد اليمن منذ نحو 7 سنوات حربا مستمرة بين القوات الموالية للحكومة المدعومة بتحالف عسكري عربي تقوده الجارة السعودية، والحوثيين المدعومين من إيران، المسيطرين على عدة محافظات بينها العاصمة صنعاء منذ سبتمبر/ أيلول 2014.

وتقول الأمم المتحدة، إنه بنهاية العام 2021، ستكون الحرب في اليمن قد أسفرت عن مقتل 377 ألف شخص بشكل مباشر وغير مباشر.

المصدر: الأناضول