الرئيس الأمريكي يبحث ملف أوكرانيا مع قادة 9 دول في شرق أوروبا
أعلن البيت الأبيض، الأربعاء، أن الرئيس جو بايدن سيطلع الخميس قادة 9 دول في شرق أوروبا أعضاء في الناتو على نتائج المباحثات المغلقة التي عقدها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وأفادت الأناضول، عقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قمة افتراضية مغلقة مع بايدن الثلاثاء استمرت أكثر من ساعتين.
وتمحورت القمة حول ملف أوكرانيا، وزحف الناتو شرقا، والاتهامات الغربية لروسيا “بالتحضير لغزو أوكرانيا”، وغير ذلك من ملفات ساخنة في العلاقات بين البلدين.
وقالت الرئاسة الأمريكية إن بايدن سيجري محادثات هاتفية مع قادة الدول التسع الأعضاء في مجموعة بوخارست المؤلفة من حلفاء من الجانب الشرقي للناتو.
وأوضحت في بيان أن تلك المحادثات تأتي ليحيطهم بايدن بنتائج المباحثات التي أجراها مع الرئيس بوتين، والاستماع لآرائهم حول الوضع الأمني الراهن، والتأكيد على التزام الولايات المتحدة بالأمن عبر الأطلسي.
وتضم مجموعة بوخارست بلغاريا والتشيك وإستونيا والمجر ولاتفيا وليتوانيا وبولندا ورومانيا وسلوفاكيا.
وسيجري بايدن هذه المحادثات بعد مكالمة هاتفية ثنائية مع نظيره الأوكراني فلاديمير زيلينسكي الذي يسعى للحصول على دعم الولايات المتحدة لمنع “غزو” روسيا لبلاده.
إقرأ أيضا: بايدن: إرسال قوات أمريكية إلى أوكرانيا “ليس مطروحا على الطاولة”
أعلن الرئيس الأمريكي، جو بايدن، الأربعاء، أن الولايات المتحدة لا تفكر في إرسال قوات أمريكية على الأرض في أوكرانيا وسط التوترات مع روسيا.
وأفادت الأناضول، عند سؤاله عما إذا كان ينوي إرسال قوات إلى أوكرانيا في حال غزت موسكو أراضيها، قال بايدن للصحفيين قبيل مغادرته البيت الأبيض إلى ولاية ميسوري، إن هذا الأمر “ليس مطروحا على الطاولة”.
وأضاف: “لدينا واجب أخلاقي وواجب قانوني تجاه حلفائنا في الناتو في حال تعرضهم لأي هجوم بموجب المادة الخامسة. إنه واجب مقدس”.
واستدرك قائلا “لكن فكرة استخدام الولايات المتحدة القوة من جانب واحد لمواجهة غزو روسيا لأوكرانيا ليست مطروحة الآن”.
وجاءت تصريحات الرئيس الأمريكي بعد يوم من محادثة مرئية أجراها مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، حذر فيها موسكو من شن أي عدوان عسكري على أوكرانيا وهددها بـ “عقوبات اقتصادية شديدة” في حال فعلت ذلك.
وتعليقا على الاجتماع، قال بايدن إنه لم يكن هناك “كلمات مبهمة وغير واضحة” مع الرئيس الروسي، وأن ما تم طرحه خلال الاجتماع كان واضحا للغاية.
وقال “أكدت بشكل واضح جدا أنه في حال غزا (بوتين) أوكرانيا سيكون هناك تبعات خطيرة وعقوبات اقتصادية لم ير أحد مثلها من قبل”.
يذكر أن الدول الغربية وأوكرانيا وجهت اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها المزعوم للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية.
ورفضت موسكو الاتهامات بشأن تحركات قواتها داخل الأراضي الروسية، ونفت وجود أي خطط “عدوانية” لديها تجاه أوكرانيا.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”.
إقرأ أيضا: وزير أوكراني: سيموت عدد كبير من الجنود الروس حال شن الحرب
قال وزير الخارجية الأوكراني، دميترو كوليبا، إنه إذا غزت روسيا بلاده، سيموت عدد كبير من الجنود الروس.
وأفادت الأناضول، جاء ذلك في تصريحات أدلى بها الوزير الأوكراني، الأربعاء، في مقابلة أجرتها معه محطة “سكاي نيوز” التلفزيونية البريطانية خلال زيارته إلى المملكة المتحدة.
وذكر كوليبا أنهم يعملون مع حلفاء مثل الولايات المتحدة والمملكة المتحدة لردع روسيا، وتحركها عند الحدود الأوكرانية.
وأكد وزير الخارجية الأوكراني أن جيش بلاده مستعد للدفاع عنها، مضيفًا “يمكنهم (الحلفاء) الهجوم اقتصاديًا. وسنقاتل أيضًا على الأرض. يؤسفني قول هذا ، ولكن سيكون هناك الكثير من القتلى من الجنود الروس ونأمل ألا يرغب الرئيس بوتين في حدوث ذلك “.
كما أوضح كوليبا أنهم يتبعون نهجًا ثلاثي الأبعاد، يتضمن رسائل سياسية وعقوبات وتعاون عسكري أوثق مع الشركاء لردع روسيا، مشددًا على أنه “لا يتوقع أن تقاتل قوات حلف شمال الأطلسي(ناتو) إلى جانب بلاده في حربها ضد روسيا إذا فشلت جهود الردع ، لكن نأمل في دعمها”.
واستطرد الوزير قائلا “ما نريده هو المساعدة على تجنب الحرب أو تعزيز جيشنا في حالة عدم وجود خيار آخر لأن روسيا مستعدة لخوض القتال”.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”.
إقرأ أيضا: ستولتنبرغ يدعو روسيا لخفض التوتر شرقي أوكرانيا
دعا أمين عام حلف شمال الأطلسي “ناتو”، ينس ستولتنبرغ، إلى خفض التوتر بين موسكو وكييف، في شرقي أوكرانيا.
وأفادت الأناضول، أشار في كلمة له خلال ندوة بالعاصمة الألمانية برلين، إلى الحشد العسكري الروسي على الحدود الأوكرانية.
وطالب ستولتنبرغ، روسيا بالشفافية فيما يخص نواياها المتعلقة بخفض التوتر.
وأكد على مطالبهم بعدم استخدام روسيا للقوة العسكرية خلال الأزمة الحالية، واحترام وحدة وسيادة أراضي أوكرانيا “البلد الذي يتمتع بالاستقلال والسيادة في أوروبا.”
كما شدد أمين عام “ناتو”، على الحاجة لإيجاد حل سياسي للأزمة القائمة بين موسكو وكييف.
وتشهد العلاقات بين كييف وموسكو توترا متصاعدا منذ نحو 7 سنوات، بسبب ضم روسيا شبه جزيرة القرم الأوكرانية إلى أراضيها بطريقة غير قانونية، ودعمها الانفصاليين الموالين لها في “دونباس”.
ومؤخراً، وجهت الدول الغربية اتهامات إلى روسيا بشأن حشدها للقوات بالقرب من الحدود الأوكرانية.
وهددت واشنطن بفرض عقوبات على روسيا حال “شنها هجوما” على أوكرانيا.
المصدر: الأناضول
